عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2016, 02:14 PM   #3
reemaa2m
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 336

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميكروديناميك مشاهدة المشاركة
انتبه فالأثرياء حول العالم يعلمون ابنائهم علما مختلفا عما يعلم الفقراء ابنائهم لاجل ان يستمر صناع النجاح في ازدهار نجاحهم واجيال الفقراء يتركون لزمانهم ليعلمهم تلك الدروس القاسية التي لا يعلمون سببا منطقيا لها وانطلاقا من لعنة المال التي اجتاحت قيمة الانسان الحقيقية وجعلته سلعة يمكن بيعها وشرائها والتي أصبح يوم العاملين فيها اكثر ضيقا وألم ، واصبح مفهوم القوت البسيط متعدد الجوانب حتى صار نعمة يحرمها الكثير من الناس اليوم واصبح الخوف متعدد الجوانب أيضا يبيت في فراش امنهم ، واصبح قلق الانسان من اشراق شمس الغد اكثر وجعا من أي وقت مضى والاسباب غامضة والجميع جاهل بما يجري حوله .

وبين متعالم بالاولويات ومتفيقه نمام وكهنوت جاهلي يصرخ الناس بالتحول الى الملهيات التي ترهقهم ويضجون فلا يجدون من يلتفت اليهم ويحيا فيهم الامل ببارقة ووعود زخرفها من يجيد طمس هوية الحقيقة وتلوين سمائهم بأبها الالوان .

وحين تفكر في واقع اللامبالاة ممن اغتصبوا وصاية امر السوق تجد انهم ماضون بفخر الى تلك الاهداف التي لم تكن الا سببا في انتكاسة السوق وعلى عكس ذلك ترى الامور تسوء ثم تزداد سوءا ثم فجأة وبعد ان تقرر الفرار والنجاة تذهب الامور بعيدا عن خيال الامل الذي طال صبرك له ولانك لا تعرف انك سوى ضحية تستمر في ارتكاب الأخطاء المرة تلو المرة تعود لتلعن نفسك على حظك العاثر والحقيقة انك بكل بساطة " تمت سرقتك باحترافية عالية " وهنا وفي هذا الوقت وعلى كل من مارس مع هذا السوق عليه ان لا ينخدع كثيرا فالسوق ليس سوى طاولة قمار صنعها الكبار بدقة واحدة لهدف واحد وهو ان يربحوا هم فقط .

وللأسف انهم لن يتوقفوا الى هذا الحد بل رغباتهم تنمو معهم ايضا ، فهاهي الهيئة اليوم تتبجح بجلب السيولة للسوق بطرح شركات الفاسدين الاكثر فسادا فالذي يليه حتى ينالوا مكافتأهم على الابداع في الفساد ، تلك البيئة الفاسدة التي انتجت مثل هذه الشركات شركات المحسوبيات والمنافع والرشاوي ، والعينات التي تدل على ذلك كثيرة بدأ من شركات التجزئة التي انهارت بعد تطبيق انظمة الحوكمة عليها وكشفت عوارها وتحكم العمالة الاجنبية فيها واللوبيات التي تحتكر اسواقها بالرشاوي والتعصب والانكار ونهاية بشركات المقاولات التي تتفن في الفساد ليس لانها فاسدة بل من اجل ان تاخذ مستحقاتها ، وللأسف حين تنظر لملاك هذه الشركات لايخلو حاله من جاهل يتبجح علنا بانه لا يملك سوى الشهادة الثانية الابتدائي لتصبح ثروته بالمليارات أو ثلة متسترين على من يسرق ثروة البلد واهله وليس للهيئة الى اليوم هم واحد بان تطرح شركة يملكها مبدع او مخترع بل تهيئكم ويتم اعدادكم اليوم لفاسدين جدد بالتنويه في الصحف والمجلات عن شركات هذه العائلات بحجة تطويرها وحجة زيادة كفاءة اعمالها التي لايمكن لا اصلاحها ولا تطويرها اصلا لانها قدمت من بيئة غير صالحة أصلا .

نظرية تعميق السوق التي ضيعت اموالكم يتم التمادي بتطبقها وبالاكراه وتقفون حائرين وعنوة ستشترون شركاتها وعنوة سيتم سحق مدخراتكم شئتم ام ابيتم ولذا فإن النصيحة الغالية اليوم التي ستساعدكم ان تكونوا اكثر وعيا بما يجري حولكم ان تقوموا بما يلي :-
- يمر العالم اليوم بأزمة حقيقية والسيء لم ياتي الى الآن ولذا فإن التحوط بالذهب اليوم هو من اهم الاولويات واعتقد ان يكون 25% من ثروتك هو ذهب ضرورة اهم من أي وقت مضى .

- من الواضح جدا ان الهيئة لا تكترث لامركم ويسعون لثمرة لن تستطيعوا ان تجنوها في حياتكم فهم يخططون لاجيال قادمة اما انتم فلستم سوى معبر تضحية يستفيدون منكم بدون ان تستفيدوا انتم فلا تصدقوا كثيرا ما يقال انهم ينشدون المصلحة لكم فالحقيقة انهم ليسوا اكفاء ليستطيعوا فعل ذلك ومن يرغب في الاستثمار فعليه ان ينفض غبار الكسل وليبحث عن تجارة حقيقية فعلا ومن لا يجد له سعة في هذه الارض فليرحل فأرض الله واسعة المدى وسيجد بغيته ان كان صادقا في البحث عنها .

- استثمروا في اثنتين صحتكم وتعليم ابنائكم فبصحتكم ستعيشون سعداء وبتعليم ابنائكم ستحققون احلامكم معهم .

- اما الاثرياء الطيبين فعليهم ان يجروا المقارنة بين دول العالم في المعيشة سيجدون انهم يتمسكون بمنطقة هي في ذيل العالم ومن لديه القدرة على ان يعيش في مكان يرى فيه جمال صنع الله فليفعل وليترك عنه تثاقله وهو بذاك سيدرك انه أضاع من وقته الكثير بتثاقله هذا.

- اما المغلوبين على امرهم والذين لا حول لهم ولا قوة فلهم عند الله خير مما يجمعون وان كانوا يتحسرون على فوز غيرهم الا ان لهم ربا وعدهم بالخير العظيم الذي ينتظرهم وعقبا الصابرين خير.

ربما لا يعجب البعض هذا الطرح لكن هذا الكلام مهم جدا جدا وهو المخرج الوحيد لاننا اليوم اشبه بدخولنا كهف مظلم لانملك فيه قدرة على طرح وجهة نظرنا حتى عوضا على ان احدا يستمع لنا أو يكترث لهم الناس ، وتجلت الوصاية علينا بأبشع صورها وكاننا نساق الى حتفنا ونحن نعلم فعلى الاقل ان تتحوط وتوجد الخيارات خير من ان لا تقوم بفعل شيء .


للجميع اوفر التحايا وازكاها
نقول لاحول ولاقوة الا باللة العلي العظيم
reemaa2m غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس