حذر بنك أوف أميركا ميريل لينش المستثمرين في أنحاء العالم من استمرار عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي وتواضع العائدات الاستثمارية في العام المقبل.
وتوقع البنك الأميركي لعام 2012 ان يؤدي استمرار الركود في الاتحاد الأوروبي واستمرار معاناة الاقتصاد الأميركي وارتفاع أسعار النفط والنمو البطيء في الصين إلى نمو في الاقتصاد العالمي بنسبة 3.5% في العام المقبل. وتوقع فريق المحللين في البنك ان الائتمان والسلع سوف تتفوق في الأداء على الأسهم في النصف الأول من العام المقبل ويوصي الفريق المستثمرين بالاستثمار في أسهم الشركات ذات الأداء المتميز والسندات في الأسواق الصاعدة.
وقال إيثان هاريس رئيس أبحاث الاقتصاد العلمي بالمشاركة إن اقتصاد العالم يمكن أن يتجاوز حجماً معقولاً من الركود في أوروبا. وأضاف ان أميركا تواجه تحديات خاصة بها مع التشديدات المالية التدريجية والغموض النسبي في السياسات عقب الانتخابات، ونتيجة ذلك فإن البنك يتوقع نمواً في إجمالي الناتج المحلي الأميركي بنسبة 3% في الربع الأخير من العام الجاري قد يتراجع إلى 1% فقط بحلول نهاية العام المقبل.
وقال أكيل هارتنيت خبير استراتيجيات الأسهم العالمية رئيس لجنة أبحاث الاستثمار في بنك أوف أميركا ميريل لينش ان مخاطر الأخطاء السياسية تسبب الركود في أميركا أو تراجعاً مؤلماً في النمو الاقتصادي في الصين، مما يعني أنه يتعين على المستثمرين اختيار الأصول بحذر في العام المقبل. وبرغم التحذير على المدى القصير فإن خبراء البنك يتوقعون أن الأسهم العالمية يمكن أن ترتفع بنسبة 10% في العام المقبل مقارنة بمستويات العام الجاري بمساعدة توفر السيولة ونمو العائدات وقيم الأسهم الرخيصة. ويمكن أن يمثل عام 2012، مع التفاؤل، بداية نهاية تراجع أسواق الأسهم.
وقال البرتو أديس رئيس الأبحاث الاقتصادية واستراتيجيات شهادات الدخل الثابت إن الأسواق الصاعدة سوف تحل ارتباطها بالسوق الأميركية، لكن معادلة تراجع النمو في الدول النامية وارتفاع أسعار السلع، سوف تجعل الاقتصادات الصاعدة في موقف صعب.
ومن جهته قال كيفن غاردينر، رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار العالمية في باركليز ويلث: "مع الأخذ بالاعتبار المشهد العام لثلاثة أشهر وأكثر، فإننا ننصح بالإبقاء على سندات الاستثمار الطويلة الأجل والمتنوعة التي تحتوي على زيادة ضئيلة من الأصول ذات المخاطر. وهذا يسمح للمستثمرين الاستفادة من الاستقرار الذي سيتحقق في حال صدقت توقعاتنا حول عدم انهيار اليورو، وفي حال نجاح الحكومات الكبرى لمنع الإخلال، وعملت الشركات العالمية المتقدمة بطريقة ربحية واستيفائية".
وأضاف: "بالنسبة للعملاء الذين يتجنبون المخاطر ويسعون لإيجاد الأمان في الموجودات الآمنة، فإننا نبدي لهم النصح بتفضيل التعامل بالنقد مقابل سندات الحكومات الأساسية أو العملات أو الذهب".
وفي الوقت الحالي ينصح باركليز ويلث في ما يتعلق بالمحافظ المتوسطة الخطورة أن يتم تخصيص 36% منها لأسهم الأسواق المتقدمة و8% منها لأسهم الأسواق النامية.
ومن المتوقع أن تحمل سنة 2012 العديد من المفاجآت الجديدة للمستثمرين، رغم توقع الإبقاء على تحد واحد وهو البحث عن العوائد. وهنا تنصح باركليز ويلث المستثمرين بعدم التركيز فقط على تحقيق العائد، ولكن الاستفادة من فرص الاستثمار في مجالات متعددة مثل: الدخل الثابت، والأسهم، وما يسمى بالأصول "الحقيقية" للسلع الآجلة والعقارات. إذ تبدو كل من تلك الأصول فرصة سانحة للاستثمار في الجو الحالي ذي العائد المنخفض.
للاستفسار اتصل بنا على
0201112434823
كيفية الاستثمار فى البورصة المصرية من كل دول العالم
http://www.facebook.com/aabdelaala