عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-2011, 09:17 PM   #214
inizi
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 14,427

 
افتراضي

محلل كويتي لـ الاقتصادية : 3 سيناريوهات تحدد أسعار النفط في 2012

تراجع أسعار النفط رغم التهديدات الإيرانية بتعطيل الإمدادات

مقبل الصيعري من الدمام


نزل سعر مزيج برنت دون 107 دولارات للبرميل أمس متأثرا بشكوك في احتمال إقدام إيران على تعطيل الإمدادات، وبانخفاض متوقع في الطلب الأوروبي على النفط الخام بسبب إغلاق بعض المصافي.



وهنا يضع حجاج بو خضور الخبير الاقتصادي الكويتي ثلاثة سيناريوهات لمستقبل أسعار البترول في العام المقبل، وربطها بالأحداث الجيوسياسية التي تعصف ببعض الدول العربية وفي مقدمتها سورية، إضافة إلى الملف النووي الإيراني، والأزمة الاقتصادية في أوروبا.



ويشير بو خضور في تصريح إلى "الاقتصادية" إلى أنه إذا لم يكن هناك تفعيل لملفات الربيع العربي، خاصة الأحداث في سورية وكذلك الملف الإيراني، فإن أداء أسعار النفط ستتجه نحو نمو يصل إلى 10 في المائة وستحقق المؤشرات الثلاث (برنت، ونايمس، وأوبك) متوسط سعري بين 100 و110 دولارات للبرميل. أما إذا كان هناك تفعيل للملفات الجيوساسية سوى باتجاه الوضع في سورية إلى حرب أهلية أو تطور المواجهة مع إيران فإن الأسعار ستتجه إلى 150 دولارا كسيناريو ثانٍ أمام السيناريو الثالث يتوقف على مدى تدهور الأوضاع الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي أو الأمريكي والتي قد تدفع بانخفاض الطلب على البترول، وبالتالي تراجع الأسعار إلى نحو 30 في المائة ليصل سعر البرميل نحو 70 دولار، مقابل متوسط 100 دولار في العام الجاري.

وقال بو خضور: إن أحداث الربيع العربي والأزمة الأوروبية واكبه مزيد من الاستهلاك وقابله زيادة في الإنتاج، وبالتالي فإن أسعار برنت تجاوزت المؤشرات الأخرى وارتفعت الأسعار بنسبة 40 في المائة عن السنة الماضية، حيث وصلت إلى مستوى 128 دولارا للبرميل.

وأشار إلى عام 2012 سيكون عاما مليئا بالتناقضات والأحداث السياسية الغامضة، وسيحدث تطور في أسعار النفط وسيحكمها ثلاثة سيناريوهات جويوسياسية والاقتصادية بشقيها للخروج بزيادة حدة الأزمة الأوروبية أو استمرار الوضع الاقتصادي كما هو عليه، على أن تكون تلك الأزمات في نطاق المعالجات التي اتخذتها الدول المعنية كالاتحاد الأوروبي والولايات، أما إذا كان هناك تفعيل بالملف الجيوسيساي مع إيران وأيضا ما تبقى في الربيع العربي من أحداث والتي هي محط تنازع ما بين المصالح الصينية من جهة والأوروبية وتحديدا الأمريكية من جهة أخرى.

واعتبر أن موقف الصين في سورية يعود لاعتمادها كثيرا على شراء النفط من منطقة الخليج تحديدا؛ ولذلك فهي وتخشى من أن تكون سيطرة الولايات المتحدة وتحكمها في منابع ومصادر النفط من أن يضعها تحت رحمة الولايات المتحدة وبالتالي إذا لم تستخدم الصين نفوذها سيكون وضعها الاقتصادي بدرجة كبيرة محكوما بالمساومات الأمريكية نتيجة تحكمها على خريطة التجارة النفطية، ومن هنا يتعقد الوضع كما نراه في سورية بسبب تدخل الصين أكثر من روسيا.

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي يقترب من إنهاء العام على ارتفاع بنسبة 14 في المائة مدعوما بدلائل على تحسن الاقتصاد الأمريكي وبتهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز. وارتفع سعر برنت 19 سنتا إلى 108.02 دولار للبرميل أثناء تداولات آخر أيام التداول في عام 2011، وحدّ من الارتفاعات تقرير عن ارتفاع غير متوقع في المخزونات الأمريكية وتباطؤ إنتاج المصانع في الصين.

ومن المنتظر أن ينهي برنت العام على متوسط قياسي يبلغ نحو 111 دولارا للبرميل متجاوزا المتوسط السنوي القياسي السابق الذي جاء أقل قليلا من 100 دولار للبرميل في 2008. وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف 18 سنتا إلى 99.83 دولار، وهو في طريقه ليسجل ارتفاعا بنسبة 9 في المائة هذا العام.

وينتهي العام كما بدأ بمخاوف كبيرة في سوق النفط من تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تدعم الأسعار. وساعدت تهديدات إيران المتكررة هذا الأسبوع بوقف مرور النفط عبر مضيق هرمز في الإبقاء على علاوة سعرية بدأت لأول مرة هذا العام عندما توقف الإنتاج الليبي.

ونقلت قناة برس.تي.في التلفزيونية الإيرانية الرسمية عن قائد بارز بالحرس الثوري قوله يوم الخميس: إن الولايات المتحدة ليست في موضع يسمح لها بأن تملي على طهران "ما تفعله في مضيق هرمز. وحذر النائب الأول للرئيس الإيراني وقائد البحرية الإيرانية من أن فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية سيؤدي لوقف مرور النفط عبر مضيق هرمز المهم في الخليج.
inizi غير متواجد حالياً