[الفارس]

أعلنت سلطة التحالف الانتقالية الحاكمة في العراق أمس اكتمال سحب الأوراق المالية التي تعود لفترة الرئيس المخلوع صدام حسين واستبدال الأوراق المالية الجديدة التي أصدرتها سلطة التحالف الانتقالية الحاكمة في العراق بها، حيث جمعت الحكومة في العراق حوالي 4.5 تريليونات دينار (3 مليارات دولار) من الأوراق المالية التي كانت تحمل صورة صدام حسين والمعروفة باسم دينار صدام حسين.
وأصدر البنك المركزي العراقي أوراق نقد جديدة تحمل صورا للرموز التاريخية والثقافية للعراق ومؤمنة ضد التزييف منذ 15 أكتوبر في إطار عملية تغيير العملة العراقية القديمة.
وقالت الإدارة التي تقودها أمريكا في العراق خلال مؤتمر صحفي أمس في بغداد إن أكثر من 10 آلاف طن من أوراق النقد تنتظر إعدامها.
وقال رئيس الإدارة الأمريكية في العراق بول بريمر في بيان أمس: "مع وجود الدينار الجديد فقد وضع خط فاصل مع الماضي القريب للعراق وتحول التركيز الآن على مستقبل الاقتصاد".
وصدرت العملة الجديدة في أوراق تتراوح فئتها بين 50 ديناراً و25 ألف دينار وهو ما يجعل التعامل بها أسهل مقارنة بالأوراق القديمة التي كانت الورقة فيها فئة 250 ديناراً تعادل حوالي 12 سنتاً أمريكياً. وطبعت أوراق النقد الجديدة في بريطانيا وهي تشبه الأوراق القديمة التي كانت تحمل صورة صدام حسين.
على صعيد آخر تواصلت حمى شراء الدينار العراقي الجديد في اجتياح أسواق حفر الباطن التي تعد أكبر مركز تجاري في المنطقة الشمالية من السعودية وتقع على الطريق الدولي مع الكويت والأردن.
وقال أحد المتعاملين بالدينار العراقي فهد الحربي إن هناك سوقاً سوداء لبيع الدينار "العملة العراقية الجديدة" في أماكن متعددة من هذه المدينة، مشيرا إلى أن المشترين يفضلون الشراء من الصرافين خوفا من وقوعهم في فخ عملة مزورة.
ووصل سعر الدينار أمس بين الباعة الأفراد والصرافين إلى 4500 ريال لكل مليون دينار