من سلم من أن يظلم الناس فليحمد الله
الحمد لله على النعمه
الدنيا متاع الغرور، لأنك إذا مت لن تأخذ معك لا منصب ولا هلله، وإنما تأخذ ما قدمت للآخره.
فقد يتعب الانسان ويهلك لجمع المال وقد يكذب ويسرق ثم المصيبه أنه قد ينسى أن يمتع نفسه بهذا المال أو انه لا يجد له لذه من كثرة الهموم المنهاله ثم إذا مات الانسان سيسأله الله عن هذا النعيم مما اكتسبه وفيما أنفقه، وتعالي يا نفس وأجيبي لمن لا مفر منه، ومن يعلم ما في نفسك، ومن بيده الأمر كله ويرد إليه كل شي، أجيبي للواحد القهار مالك الملك، قد لا نستطيع أن نقف على أرجلنا من هول ذلك اليوم.
نسأل الله العافية والسلامه وأن لا نكون ممن يقول ياليتني قدمت لحياتي، فأنت الان على قيد الحياه قدم لآخرتك، وسبحان الله الذي سهل طرق العباده وجمع الحسنات، فأجمع مليارات الحسنات وأملاء ارصدتك بالقرآن وصلاة الفجر والقيام والاستغفار والنية الطيبة والخلق الحسن والتوكل على الله ورجاءه والخوف منه والنوافل والبر والصدقة والصدق وحفظ الامانه وأداء الحقوق، ستكون من أكثر الناس حسنات يوم القيامه ولا تدري لعل الله أن يجعلك مع السابقون السابقون المقربون إلى الله ومن عباده المكرمين، وممن يقال لهم أدخلوها بسلام آمنيين
|