عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2008, 11:36 PM   #18
الرابح
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 13,846

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدني 2008
موضوع جميل يستحق النقاش ... رؤيتى وتحليلي لبعض جوانب الازمة العالمية انها كانت "مفتعلة" اى "ملعوبة على العالم"

ارى ان بداية الازمة بدأت عندما خرج كبار المضاربين من سوق العملات وخصوصا " الدولار " مع علمهم بالسياسة الاقتصادية الامريكية التى تبنت " الدولار الرخيص"

سياسة "الدولار الرخيص" هى الحرب الاقتصادية على الصين والاسواق الاسوية المنتعشه...هذه الاسواق التى اكتسحت امريكا فى عقر دارها وهددت كثير من الشركات الامريكية بالافلاس نظير منتجاتها الرخيصه ومنافستها للجودة الامريكية...حتى المستهلك الامريكي اصبح يفضل المنتجات اليابانيه والصينية على المنتج الامريكي غالى الثمن.

انتقال كبار مضاربي العملات من سوق يبلغ سيولته ( 3 تريليونات يوميا) للاسواق الاساسيه ادى الى رفع معظم السلع الاساسيه ابتداء من البترول الى المعادن الى السلع الغذائية وايهام العالم بان هناك هناك نقص حقيقي بالمعروض.


"سكوت العالم على ارتفاع البترول المفتعل"
هناك جوانب سياسية امريكية تغذى هذا الاتجاة وهى زيادة الاستثمارات فى القطاع النفطي فى جميع مكامن البترول العالمية تحت معادلة (ارتفاع البترول لمدة سنه = بترول رخيص لمدة عدة سنوات) تحت تاثير زيادة الانتاج من المشاريع الجديدة ومشاريع التوسعة " وخصوصا الخليجية" والامريكية "بتمويل خليجي_ المصافي الامريكيه"
المحور الثانى ...تشجيع الاستثمارات في الوقود الاحيائى وبالتالى تقليل الاعتماد على النفط الخليجي فى المستقبل القريب
المحور الثالث... لا شك بان امبراطور النفط الرئيس الامريكي ونائبة ديك شينى لهم الاستفادة الكبري من الارتفاع الجنوني للنفط " قبل انتهاء ولايتهم" مع تصريف للبترول العراقي المسروق. اكبر سرقات التاريخ التى ستكتشف فى المستقبل.

خوف " كبار المضاربين" من تداعيات ازمة الائتمان العالمية جعلهم يتجهون لسياسة " الكاش _ ملك" ومعناها الكاش افضل الان من جميع الاستثمارات والاصول والاتجاه للتسييل . هذا التوجه بحد ذاته يولد ازمة سيولة فى جميع البنوك لاتجاه الافراد والمستثمرين لتحويل اصولهم لعملات .
لماذا لذن لم تذهب تلك الامول الى الملاذ الامن الذهب حين خرجت من اسواق العملات كما ذكرت
ولماذا لم تتجة تلك الدول منذ ذلك الوقت بخفض اسعار الفائدة الى الصفر طلما المت بحجم المشكلة ؟
نبذة منقولة عن اسعار الفائدة

سعر الفائدة هو احد السياسات النقدية المتوسطة المدى ، وخاصة في النظام الرأسمالي ، وهو ما يدفعه البنك المركزي على إيداعات البنوك التجارية ..

وبإختصار .. لرفع وخفض سعر الفائدة : فعند مرور الاقتصاد بمرحلة "الكساد" تعمد الدولة لخفض نسبة الفائدة ، وعند مرحلة "التضخم" تقوم برفع نسبة الفائدة لكبح السيولة الزائدة ..

رفع سعر الفائدة يواكبه عادة كبح لجماح عملية الاقراض وبالتالي تقل السيولة ، وارتفاع حجم السيولة المتداولة دائما ما يواكبه ارتفاع في الأسعار و"تضخمها" ..

الفائدة له نوعان : الأول يسمى "سعر الخصم" ويكون بين البنك المركزي والبنوك التجارية المحلية ، ويعني ما يأخذه البنك المركزي من البنوك التجارية لتغطية احتياجاتها من السيولة ..

والثاني هو "سعر الفائدة"وهو مايكون بين البنوك التجارية وعملائها سواءً أفراد كانوا أم شركات ..
ومن المفترض ان يكون الثاني وهو "سعر الفائدة" أعلى من "سعر الخصم" الذي يكون أولاً ليتبعه بعد ذلك الثاني ..

وعادة ماتتخذ مؤسسة النقد او البنك المركزي قرار خفض الفائدة عندما يُلاحظ بطء في معدلات النمو الاقتصادي ، ومن أجل ضخ في كميات السيولة تقوم بخفض نسبة الفائدة بهدف ضخ كميات من السيولة لدفع حركة الاقتصاد بشكل عام ، حتى تصل الى مرحلة تعرف بـ"الانتعاش الاقتصادي" ..

أما رفع نسبة الفائدة فتكون بهدف كبح جماح السيولة الزائدة ، فتقل نسبة الاقراض لان البنوك التجارية المحلية تسير مع البنك المركزي بخط موازي من حيث الرفع او الخفض لفوائدها ..

رفع نسبة الفائدة أول ماتفكر به البنوك المركزية لكبح جماح التضخم ، والعلاقة بين التضخم ورفع الفائدة نستطيع ان نقول انها "طردية" ، فكلما زاد التضخم زادت احتمالية رفع الفائدة ..

لماذا غالباً عملية رفع او خفض نسبة الفائدة تكون مربوطة بعلاقة طردية بالاحتياطي الامريكي (البنك المركزي) ..؟؟!!
الاجابة : ان العملة المحلية مربوطة بالدولار ، وكون خفض الفائدة يضعف قيمة الدولار ، فتقوم الدول المرتبطة عملاتها به ، بعملية الخفض ذاتها لتجنيب عملاتها المضاربات عليها ..

نعود الى علاقة خفض او رفع سعر الفائدة بسوق الأسهم ، فخفض الفائدة ينعش سوق الأسهم لانه يعني تشجيعاً وتحفيزاً لظهور سيولة جديدة قد تكون احد جهاتها سوق الأسهم ..


تخفيض الفائدة على الريبو العكسي هوبالضبط ما يحتاجة سوق الاسهم العقلاني لانة ببساطة يعنى ان الودائع البنكية التى اودعتها البنوك لدى مؤسسة النقد (في العادة تكون من مستثمرين كبار) تخرج من تلك الحسابات في حالة تخفيض سعرها كما حدث يوم أمس, الى النظام المصرفي في الحسابات الشخصية لاصحابها او سوق الاسهم وهو الاقرب في حالة وجود أسهم ذات مكرر ربحي جيد ونمو مستقبلي مقبول وكذلك توزيعات نقدية..

لان بقاءها في الحسابات الجارية يعني تآكلها بسبب التضخم..


النوع الثاني من الفوائد:الفائدة على الإقراض(الريبو القياسي) يعني اقراض مؤسسة النقد البنوك بسعر فائدة منخفض..وهذا يؤدي بالتالي الى اقراض البنوك للموطنين بسعر فائدة اعلى وبالتالي البنوك تكسب من فرق السعريين..وهذا النوع سيئ جدا في وضعنا الحالي لانة يعني اشعال مستويات التضخم الى معدلات مرتفعة جدا بسبب وفرة الكاش بكميات كبيرة لدى الجميع
الرابح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس