عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2007, 03:26 AM   #33
البروكسي
متداول جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 72

 
افتراضي

رأس الخيمة تنشئ مدينة مالية بكلفة 1.5 مليار دولار وتتطلع لجذب استثمارات عالمية

سيكون مقرا لشركات التأمين والتمويل وموقعا لمصارف الأفشور


دبي: عصام الشيخ
دخلت امارة رأس الخيمة في دولة الامارات، امس، في قائمة المدن الخليجية التي لديها او سيكون لديها مراكز مالية دولية، بعد ان أعلنت عن خطط لتأسيس مركز مالي فيها سيكون الثاني من نوعه في البلاد والخامس على مستوى منطقة الخليج.
وقال مسؤول في شركة «راكين» للتطوير التابعة لحكومة الامارة، ان مدينة رأس الخيمة المالية ستكون مركز افشور للمصارف وشركات التأمين ومؤسسات التمويل وغيرها. وذكر الدكتور عماد حفار الرئيس التنفيذي لراكين، ان انشاء المدينة المالية سيكلف ما بين 1 ـ 1.5 مليار دولار، وسيتكون من مجموعة من ناطحات السحاب.

وقال للصحافيين ان السلطات في الامارة تقدمت بطلب للمصرف المركزي الاماراتي للحصول على ترخيص اوفشور للسماح للبنوك بفتح مكاتب في المركز المالي الجديد. وتتنافس حاليا أربعة مراكز مالية في دول مجلس التعاون الخليجي على جلب الزبائن؛ وهي المرفأ المالي في البحرين ومركز دبي المالي العالمي ومركز قطر المالي ومركز الملك عبد الله المالي في الرياض. ويقع المرفأ المالي في الميناء القديم وسط المنامة، فيما تبلغ قيمة المشروع 1.3 مليار دولار تعود ملكية المشروع لعدة مؤسسات مالية في المنطقة وفي مقدمتها (بيت التمويل الخليجي) الذي يتخذ من البحرين مقرا له. وحسب الخطة الأصلية من المتوقع أن تقوم العديد من المؤسسات المالية الرسمية مثل مصرف البحرين المركزي وسوق البحرين للأوراق المالية، بنقل مقراتها إلى المرفأ المالي في وقت لاحق لغرض تعزيز مكانة المشروع.

اما مركز دبي المالي العالمي فتبلغ قيمته ملياري دولار ويندرج المشروع ضمن جهود الرقي بالإمارة، وذلك في إطار خطة دبي الاستراتيجية ـ تمتد الخطة الاستراتيجية للفترة ما بين 2007 إلى 2015 وتهدف إلى تحقيق نسبة نمو سنوية قدرها 11 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، كما ترمي الخطة إلى تحقيق ناتج محلي إجمالي قدره 108 مليارات دولار في عام 2015 مقارنة بنحو 37 مليار دولار في عام 2005. واتخذت السلطات في قطر قرارا بتأسيس مركز مالي في الدوحة لغرض الاستفادة من الطفرة التي تعيشها البلاد (تزيد نسبة النمو في قطر على 10 في المائة حسب الأسعار الثابتة أي تلك المعدلة لعامل التضخم). وبدورها عمدت السعودية إلى تأسيس مركز مالي متخصص في العاصمة الرياض، هو مركز الملك عبد الله المالي. وقد وعدت السلطات السعودية بإنشاء مركز الملك عبد الله المالي وفق أحدث المعايير من حيث البنية التحتية والتجهيزات. وسيتم تشييد المركز على مساحة قدرها 1.6 مليون متر مربع. وعمدت السلطات السعودية إلى المقارنة بين مشروع مركز الملك عبد الله المالي في الرياض ومركز «كناري وورف» في لندن والذي تبلغ مساحته 345 ألف متر مربع، بينما يزيد حجم الناتج المحلي الإجمالي للسعودية على 300 مليار دولار.

وقال الدكتور حفار ان مدينة رأس الخيمة المالية لا تريد ان تنافس المراكز القائمة، بل ان تلعب دورا مكملا، مشيرا الى وجود طلب كبير على الخدمات المالية الخارجية في المنطقة، مضيفا بقوله «ليس لدينا خطة للتنافس سواء مع مركز دبي المالي او غيره في المنطقة. لن تكون هناك مناطحة او صراع». ويبدو ان رأس الخيمة تراهن على استقطاب بعض من آلاف الشركات التي ستغادر قبرص بعد انضمام الاخيرة للاتحاد الاوروبي، وبالتالي فقدانها لدورها التاريخي كمركز اوفشور. وحرص الدكتور حفار على التركيز خلال الاعلان عن المشروع على الابراج وتصاميمها وعددها وتكلفتها، مما أعطى انطباعا بأن المشروع لا يعدو كونه مجموعة مكاتب عقارية للبيع. ويقول مراقبون ان هذه الخطوة هي احدث مبادرات امارة رأس الخيمة الرامية الى الاستحواذ بصورة متسارعة على مزيد من الاستثمارات، مما يؤهلها للتحول الى وحدة من نقاط الجذب الاستثمارية العالمية.

وتوقع عزت الدجاني، الرئيس التنفيذي لمكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، ان تستقطب الامارة 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار) خلال الاعوام القليلة القادمة. إلا ان محللين يرون أن دائرة المنافسة بين المراكز المالية الدولية الجديدة في منطقة الخليج سوف تشتد على غرار التنافس الخفي بين مركز دبي المالي ومركز قطر. ونسب الى أنيس فرج المدير التنفيذي لـ«نومورا» للاستثمار المصرفي في الشرق الأوسط، قوله ان الامر «أشبه بمنافسة الآرسنال ضد توتنهام. الجدل سيستمر إلى الأبد. إذا نظرت إلى آسيا تجد أن الناس لا يزالون يتجادلون حول هونغ كونغ مقابل سنغافورة».

اما عبد اللطيف الحمد، المدير العام ورئيس مجلس الادارة في الصندوق العربي للانماء الاقتصادي وردا على سؤال حول رأيه في المراكز المالية التي تتسابق دول الخليج في اقامتها في الوقت الحاضر، قال ان هذه المراكز اصبحت موضة العصر مثل مجمعات التسوق التجارية التي تتسابق في توفير فرص التسوق للمستهلكين. وأضاف «ليس المهم كثرة هذه المراكز، لانها يمكن ان تتحول الى ما يشبه المراكز التجارية، ولكن المهم ان تتوفر فيها الادارات الجيدة القادرة على تحقيق رسالتها وتحويل البلد الموجودة فيه الى سوق مالي عالمي فعلا».
البروكسي غير متواجد حالياً