[ابوفهد]

ارتفع عدد الشركات التي أشهرت إفلاسها في اليابان خلال الـ 6 أشهر الأولى من عام 2002 4.7% مقارنة بالعام الماضي و بلغ عددها ما يقارب 9872 شركة و هو الرقم الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، و ذلك وفقا لما جاء في صحيفة جابان تايمز. و يرجع ذلك إلى استمرار التدهور الاقتصادي و استمرار انخفاض الأسعار.
و لذلك نجد أن7497 شركة أي ما يعادل 76% من الشركات التي أشهرت إفلاسها بسبب التدهور الاقتصادي و توابعه، مثل التقلص الحاد في المبيعات و التصدير، و مشكلات التحصيل و تراكم الديون المعدومة، و تعد هذه الأرقام أعلى معدل لنصف عام منذ الحرب العالمية الثانية.
وهناك حوالي 40 شركة أشهرت إفلاسها في النصف الأول من العام، بسبب مرض جنون البقر مما يعني أن عدد الشركات التي انهارت بسبب المرض منذ أكتوبر وصل حتى الآن إلى 64 شركة.
وقد بلغ إجمالي ديون الشركات المفلسة حوالي 7.44 تريليون ين خلال الستة أشهر الأولى، أي أنها ارتفعت بنسبة 3.2% مقارنة بالعام الماضي، و يرجع ذلك إلى إفلاس عدد من الشركات العملاقة المسجلة في أسواق الأسهم اليابانية بما فيهم شركة ساتو كوجيو، و هي شركات إنشاءات مقرها طوكيو أشهرت إفلاسها في مارس الماضي و بلغ حجم ديونها 44.9 مليار دولار.
و قد انخفض عدد الشركات التي تشهر إفلاسها خلال شهر يونيو بنسبة 9.5% مقارنة بالعام الماضي و بلغ عددها 1415 شركة، كما انخفضت بنسبة 16.6% عن مايو الماضي، و هو الشهر الثاني على التوالي الذي شهد انخفاضا حيث انخفض العدد إلى أقل من مستوى 1500 شركة لأول مرة منذ 16 شهرا. إلا أنه لا يزال ضمن أكثر عشرة أرقام ارتفاعا منذ الحرب العالمية الثانية. و لا يدل انخفاض معدلات الشركات المفلسة في يونيو تحسنا في الاقتصاد الياباني، بل هو مؤشر على استمرار سلبية الشركات الموجودة. و قد وصل حجم الدين خلال يونيو إلى 703 مليارات ين، و انخفض عن مستوى التريليون ين لأول مرة من 10 أشهر. و قد انخفض الحجم بنسبة 35.2% عن شهر مايو الماضي، و لكنه ارتفع بنسبة 1.8% عن العام الماضي.