محللون: التفاؤل والثقة سمتا السوق الحالية
سيطرت الثقة والتفاؤل علی سوق الأسهم السعودية في الوقت الراهن، بعد أن دعمت عدة عوامل مسار مؤشر السوق السعودية التصاعدي، بدءا من أسعار النفط وأخبار شركة أرامكو وصولا إلى ارتفاع التوزيعات النقدية لآخر الشركات التي أعلنت عن قوائمها المالية للربع الثاني للعام الجاري.
ورجح مختصون لـ"الاقتصادية"، أن السوق ستشهد دخول كثير من الأموال وارتفاعا في السيولة وذلك بعودة المستثمرين للسوق، خاصة بعد جني الأرباح الذي سيخفض أسعار الأسهم تلقائيا.
وقال محمد الشمري محلل سوق الأسهم، "تلقی تاسي دعما قويا من عوامل عدة أهمها أسعار النفط التي تحسنت الأسبوع الماضي وكذلك إعلانات "أرامكو" الإيجابية التي تبعث التفاؤل في السوق باعتبارها من قادة السوق، إضافة إلى التوزيعات الجيدة التي أعلنت عنها الشركات التي أفصحت عن قوائمها للربع الثاني للعام الجاري، التي كانت جيدة وتلمح إلی ربع ثالث جيد يبدأ بالتجميع علی أثر جني الأرباح، سيحمل معه تراجعا في السعر يجذب المستثمرين والمضاربين".
وأضاف الشمري، "غلبة الإيجابية علی نتائج الشركات المدرجة في سوق الأسهم، وعمدت أغلبية الشركات إلى الإعلان عن توزيعات نقدية مجزية وهو ما جعل الإيجابية الطابع الرئيس للمرحلة المقبلة، الذي سيجذب السيولة إلی السوق علی أثر دخول المستثمرين والمضاربين إلی السوق".
وأشار إلى أن السوق تسير في مسار إيجابي وتصاعدي علی المدى المتوسط وتستعد لكسر مستوی 7132 نقطة استعدادا لاختراق 7290 نقطة ومنها إلى 7500 نقطة ليصل إلى 8200 نقطة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد العلي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الدوليين، "إن صانعي السوق يستعدون لجني الأرباح"، موضحا أن أسعار الأسهم سوف تتراجع وتقفز بالفرص الشرائية، ويرتفع التجميع وسيفتح السوق أبوابه للطلب العالمي على الاستثمار، مؤكدا علی أن الدورة الاقتصادية لأسواق المال سوف تتكرر، حيث سيدخل السوق في موجة صاعدة، قد تصل إلى مستواها بين 8000 إلى 8500.
وأضاف العلي، أن سوق الأسهم تسير في مسار صاعد، مؤكدا علی أن النتائج الإيجابية للشركات المدرجة والتوزيعات المرتفعة سوف تدعم السوق في اتجاهها التصاعدي، خاصة أن كثيرا من الشركات أفصحت عن أرباح جيدة، وأعلنت عن توزيعات نقدية مرتفعة، إضافة إلی أسعار النفط والاستقرار الجيوسياسية.
وأشار، إلى أن السوق ستشهد دخول المستثمرين المستفيدين من الأوضاع الإيجابية، لترتفع الاستثمارات، مبينا أن المضاربة ستتركز علی الشركات الخاسرة، التي ستحرك الأسعار ارتفاعا وهبوطا في اليوم نفسه، ولذلك فإن المضارب اللحظي سوف يحقق أرباحا مجزية.
من جانبه، قال سلمان الشمري محلل سوق الأسهم، "إن الأوضاع في الفترة الحالية تدعم ارتفاع السيولة تدريجيا عبر دخول المستثمرين الذين انتظروا كثيرا الوقت المناسب للدخول حتى لا يخسروا أموالهم"، مضيفا أنه حاليا أصبحت السوق مهيأة لدخول مزيد من المستثمرين.
وبين سلمان الشمري، أن مؤشر السوق يتجه إلي المسار الصاعد التصحيحي بعد أن تمكن من إنهاء الموجة التي بدأها عندها 5200 نقطة، موضحا أن السوق عاشت فترة طويلة من الركود علی أثر حالة الترقب التي استمرت لأكثر من أربعة أشهر، وانتهت بإنهاء الشركات الإفصاح عن نتائجها، مؤكدا علی أن الأيام القليلة المقبلة سوف تعيش مرحلة التصريف الاحترازي للسيولة، وستشهد ارتفاعا كبيرا في جني الأرباح.
وأضاف، أنه سوف تستمر القوة الشرائية في السوق متأثرة بانخفاض الأسعار المتوقع لكثير من القطاعات، مؤكدا علی إيجابية السوق التي تبعث التفاؤل والثقة للمستثمرين.
|