عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2009, 04:34 PM   #121
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
افتراضي

الأسواق المالية تتحسن في 2009 لكن الاقتصاد العالمي لم يتغير

لندن: الفرنسية

سجلت الأسواق العالمية للأسهم والمواد الأولية والعملات قفزة جيدة في 2009 بعد تدهور كبير استمر حتى مارس، لكن 2010 قد يكون عام كل المخاطر بسبب الشكوك المستمرة ازاء وتيرة النهوض الاقتصادي وقوته.

وعلق المحللون في رابوبنك بالقول "بالنسبة إلى الأسواق المالية، يمكن تشبيه السنة المنصرمة بحلقة جبال روسية".

وقد أدى انعكاس الأزمة المالية على الاقتصاد الحقيقي والذي فاق التوقعات، إلى إغراق أسواق الأسهم وصرف العملات في مارس في زوبعة لم تتمكن سوى خطط النهوض وتخفيض معدلات الفائدة الى مستويات غير مسبوقة، من اخراجها منها.

وتدهور مؤشر داو جونز الرئيسي في بورصة وول ستريت في بداية مارس للمرة الأولى منذ اثني عشر عاما، إلى ما دون عتبة السبعة الاف نقطة ليعود إلى ما فوق 10500 نقطة في بداية ديسمبر.

ولاحظ المحللون في مؤسسة "ولز فارغو سيكيوريتيز" ان "علاج خطط الدعم يبدو انه يعمل حتى الآن لان غالبية الاقتصادات تستانف العودة الى النمو".

وكلما ازداد حجم الثقة في استمرارية التحسن يفقد الدولار، احدى اكبر العملات الملجأ، من قوته بفعل تخلي المستثمرين عنه لمصلحة تنطوي على مجازفة اكبر لكنها اكثر مردودية.

وفي نهاية نوفمبر، بلغ سعر صرف اليورو اعلى مستوى له في غضون 15 شهرا وهو 1,5144 دولار.

وقفزت أسعار الذهب الذي استفاد من ضعف سعر صرف الدولار، من رقم قياسي إلى آخر في بداية 2009 ليصل سعر الاونصة إلى اعلي مستوياته التاريخية مع 1226,56 دولارا في مطلع ديسمبر، مدعوما هو الأخر برغبة الدول الناشئة في تنويع احتياطاتها.

واستفاد النفط أيضا من ضعف سعر صرف الدولار وتضاعف سعر البرميل تقريبا ليعود الى ما فوق 80 دولارا.

لكن المحلل في شؤون النفط لدى مؤسسة كاليون لفت الى ان "اسس (العرض والطلب) بالنسبة الى 2010 تبقى ضعيفة والمخاوف حيال متانة وضع اسواق المواد الاولية مرتفعة".

وهكذا عاد سعر برميل النفط الى ما دون سبعين دولارا في سوق نيويورك الخميس.

وقال ديفيد وو المحلل لدى باركليز كابيتال ان "السؤال الكبير هو معرفة ما اذا كانت الميول التصاعدية لهذه الاشهر التسعة الاولى ستتواصل العام المقبل" في مجمل الأسواق.

وعلق المحللون في ولز فارغو ايضا بالقول ان "التحسن ليس مستديما بعد وستبقى وتيرته بطيئة جدا" في 2010 حتى في الاقتصادات التي استانفت النمو.

وتخشى الاسواق خصوصا من تحسن بسيط، مع حصول فجوة ثانية.

وهذا السيناريو القاتم عززته منذ اسبوعين مخاوف من احتمال حصول افلاسات في دول مثل دبي واليونان والبرتغال واسبانيا.

وفي كل الحالات، فان الدول الناشئة ستشكل قاطرات للتحسن الاقتصادي، كما يرى معظم الاقتصاديين.

وتوقعت مؤسسة ولز فارغو ان "تسجل غالبية الاقتصاديات الاسيوية معدلات نمو متينة العام المقبل بفضل اندفاع التحسن الذي بدأ يظهر في المنطقة".

وبهدف الاخذ في الاعتبار النمو الاقتصادي الصيني وضعف سعر صرف الدولار، يتوقع العاملون في قطاع الصيرفة اعادة تقييم لسعر صرف اليوان الصيني المربوط حاليا بسعر الدولار.

ولاسباب مستقلة جزئيا عن الاسواق الاخرى، حققت المواد الاولية الغذائية سنة رائعة.
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس