بموضوعية
المؤشر الجديد ليس شبحا مخيفا
راشد محمد الفوزان
جدل كبير، سؤال متكرر، خوف، ريبة، تردد، انهيار جديد، أرقام جديدة، كل هذه العبارات سمعتها خلال الفترة الماضية عن المؤشر الجديد الذي سيطبق مع بداية شهر أبريل في الخامس منه، وحتى استقي المعلومات من مصادرها، وبعد استفسار ونشر أيضا، من تداول ومسؤولي تداول الذين لا يبخلون بالرد على أي سؤال ومتعاونون جدا كما شاهدت ولمست، المؤشر العام لن يتغير بأي شيء، وأن تغير فلن يتجاوز 37نقطة انخفاضا، أو حتى ارتفاعا، إذا لا أثر، لا قلق، وتم وضع سنة أساس للمؤشر العام وهو 5000نقطة. وبالتالي وضع سنة يمكن البناء عليها، وحين نؤكد هنا أن المؤشر العام لن يتغير رقميا، ولكن سيتغير وزنا وتأثر للشركات، وقد عملت جدولين "بجهد ذاتي" أتمنى أن ينشر خلال الفترة القادمة عن أوزان الشركات بالسوق قبل المؤشر الجديد، والأوزان بعد المؤشر الجديد، وأيضا تأثير كل ريال كنقاط على المؤشر قبل المؤشر الجديد وبعد المؤشر الجديد والقطاعات الجديدة. حقيقة شيء رائع ما يحدث بالسوق جهد جبار أن يوضع سوق مؤسسي أي أكثر ثقلاً وعمقاً، وأن سرنا بهذا النهج سيكون سوقا واعدا كهيكلة واضحة، ويبنى على أسس متينة، ستكون بإذن الله سوقا أكثر نضجا وعمقا وكفاءة.
وزان الشركات وتأثير الريال سيقل في سابك والراجحي والكهرباء وغيرها، وسيزيد أثر بنك الاستثمار وسامبا وصافولا والتصنيع وسبكيم وكيان وغيرها، هذا يعني قوة السوق تتوزع لا أن تكون محصورة بسابك والراجحي والاتصالات كالسابق، والتي أصبحت هي مفاتيح المؤشر للاعبين بالسوق، أصبح من المهم أن يكون السوق "كتلة" واحدة للكثير من الشركات، لا كتلة واحدة من خلال شركتين أو ثلاث وهذا مهم لتأسيس سوق أكثر ثقلا وعمقا. ويشتت قوة الصناع المضاربين لا الصناع المستثمرين، بل سيعزز الثقة ويحد من التذبذبات الحادة بالسوق، ويضع سوقاً مؤسسياً حقيقياً كل ما مر به الوقت زاد نضجا وقوة، مع المزيد مت الاكتتابات.
ذا لا خوف ولا قلق من المؤشر العام، الأرقام نفس الأرقام، فلا شائعات ولا قيل ولا قال، بل انسيابية تامة بل سيكون أكثر تميزا وقوة في السوق حقيقة، وهذا يسجل لهيئة السوق المالية وتداول التي عملت على ذلك وأن كان متأخراً، ولكن أن تصل متأخراً أفضل من لا تصل نهائيا.
|