عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2009, 06:44 AM   #44
صندوق التوازن
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 4,525

 
افتراضي

د .فهد جمعة

جني الأرباح يخفض أسعار النفط

د .فهد جمعة



تعرضت أسعار النفط إلى جني أرباح في الأسبوع الماضي بعد أن تجاوزت 74 دولارا لعقود أكتوبر يوم الاثنين الماضي والأعلى منذ أكتوبر الماضي. لكنها تراجعت اليوم التالي بعد تقرير معهد البترول الأمريكي الأقل دقة بأن المخزون ارتفع 4.3 (م.ب) والذي نقضه تقرير إدارة معلومات الطاقة الامريكيه و هو الأكثر دقة. إن تحركات أسعار النفط تعكس ارتباطها بتحسن الاقتصاد العالمي بعد ان حققت ارتفاعات أكثر من 50 بالمائة منذ بداية العام. وهذا الانتعاش تعكسه المؤشرات الايجابية بعد ارتفاع معدلات النمو الاقتصادية في ألمانيا وفرنسا في الربع الثاني وكذلك انكماش الاقتصادي الأمريكي 1 بالمائة في الربع الثاني بينما مازالت الصين تحقق نمو 8 بالمائة والذي سوف يقود الطلب العالمي على النفط. كما أشارت بعض المعلومات إلى توقع ارتفاع نمو الطلب الصيني على النفط 20بالمائة العام القادم ،حيث إنها تستورد حاليا ما يقارب 50 بالمائة من استهلاكها اليومي البالغ 8 (م.ب.ي) بعد أن ارتفع طلبها 4.2% مقارنه بالعام الماضي إلى أكثر من 8 (م.ب.ي) وهذا يعود إلى رغبتها في زيادة مخزونها النفطي. أما الاقتصاد الياباني فقد حقق 0.9% نموا حقيقيا في الربع الثاني مقارنه بالربع الأول عندما ارتفعت صادراته وإنفاق القطاع الخاص كما أوضحه تقرير الحكومة اليابانية. وهذا يعتبر الربع الأول الذي يشهد فيه الاقتصاد الياباني نموا منذ الربع الأول من 2008 وبنمو سنوي 3.7% في الربع الثاني الذي عقب 11.7 بالمائة انكماشا سنويا في الربع الأول. إن هذا يدل على انتعاش الاقتصادي العالمي ومستقبل أفضل لأسعار النفط.
ومازالت بعض دول الأوبك مثل العراق, إيران, فنزويلا, نيجيريا تعاني من الاستقرار السياسي مع احتمالية تعرض إنتاجها إلى عدم الاستقرار ما سوف يدعم الأسعار بشكل ملحوظ ولكن على فترات متقطعة. كما أن دولا غير الأوبك لن تكن قادرة على تغطيه الطلب العالمي في حالة ارتفاعه في المدى المتوسط, ما يعطي الأوبك أكثر سيطرة على مستوى الإنتاج وتحقيق عائد أجدى على استثماراتها. لذا سوف يدفع إي انخفاض حاد في المخزون الأمريكي المتاجرين إلى المزيد من الشراء عند تلك الأسعار التي مازالت مناسبة وإلا سوف يتراكم انخفاض المخزون ويترتب عليه طلب مرتفع ثم ارتفاع ألاسعار الفورية بشكل كبير. أما المخزون النفطي الأمريكي فقد ارتفع طفيفا 200 (أ.ب) إلى 343.8 (م.ب) في ألأسبوع المنتهي في أغسطس 21 مقارنة بالأسبوع الذي سبقه بينما توقع المحللون أن يهبط 1.1 (م.ب), حيث ارتفعت الواردات 1.1 (م.ب.ي) إلى متوسط 9.2 (م.ب.ي), كما استمر مخزون البنزين في تراجعه 1.7 (م.ب), بينما ارتفع مخزون الدستلت طفيفا 0.8 (م.ب). أما مدخلات المصافي النفطية فقد انخفضت طفيفا فقط 21 (أ.ب.ي) إلى متوسط 514. (م.ب.ي) و بطاقة تشغيلية 84.1%. لذا ارتفع إنتاج البنزين إلى متوسط 9 (م.ب.ي), وكذلك ارتفع إنتاج دستليت إلى متوسط 4 (م.ب.ي). طبقا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. فمازالت أسعار نايمكس وبرنت لعقود سبتمبر قريبة من 72 دولارا الجمعة الماضية, مدعومة بارتفاع مؤشر ثقة المستهلك من 47.4 في يوليو إلى 54.1 في أغسطس. كما ارتفعت طلبات السلع المعمرة من 2.3% في يونيو الى4.9% في يوليو, مبيعات المنازل الجديدة من 395 ألف إلى 433 ألف خلال نفس الفترة.أما إنفاق المستهلك فقد استمر في ارتفاعه 0.2% في يوليو بعد ارتفاعه 0.6% في يونيو مدعوما بشكل كبير ببرنامج الحكومة لتحفيز الطلب على صناعة السيارات, كما أوضحته إدارة التجارة. وهذا يعود إلى تحسن الاقتصاد بشكل عام وكذلك سوق العمل في المستقبل. لكن ضعف الدولار وارتفاع البورصات سوف تكون الداعمان لأسعار النفط في الأجل القصير, وهذا يعكس التباين بين أسعار النفط الفورية والعقود الآجلة قبل استحقاقها.
صندوق التوازن غير متواجد حالياً