ملخص حركة السوق ليوم الثلاثاء
الثلاثاء 21 ذو الحجة 1430 هـ - 08 ديسمبر2009م
العمري: أرجعها للغموض فيما يتعلق بانكشاف البنوك على ديون دبي
خسائر قوية تغلق مؤشر السوق السعودية عند 6100 نقطة
أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم على خسائر قوية بلغت نسبتها 2.30%، متأثرة بتراجع أسهم البنوك والبتروكياويات، من بينها سابك الذي تراجع لمستوى 80 ريالاً، ووصل مؤشر السوق لمستوى 6102 نقطة.
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري في حديثه للأسواق.نت إن انخفاضات اليوم الحادة تعد أبلغ رد على نقص الشفافية فيما يتعلق بانكشاف البنوك السعودية على ديون دبي العالمية، فما صدر من تصريحات لم يكن كافياً وإن اقتنع به البعض.
وأضاف العمري إلى أن المصارف المركزية في عمان والبحرين أعلنت عن حجم انكشاف البنوك لديون دبي العالمية وقد استوعبت الأسواق ما تم الإعلان عنه.
وتخطت قيمة التداولات اليوم حاجز الـ 3.6 مليارات ريال، من خلال تداول 151.5 مليون سهم، عبر تنفيذ 195 ألف صفقة.
وضغطت غالبية الأسهم على مؤشر السوق، من بينها سهم بتروكيم الذي تراجع لمستوى 16.35 ريالاً.
وجاءت أسهم الاتحاد التجاري، سلامة، ولاء للتأمين في مقدمة الأسهم التي منيت بخسائر.
وقال رئيس مركز آرك للاستشارات والدراسات الدكتور خالد الحارثي إن السوق السعودية بدأت ترتبط بأسواق المنطقة وهو واضح في تداولات سوقي أبوظبي ودبي اليومية وسوق السعودية.
وأضاف الحارثي في حديثه لقناة العربية "قد يكون هناك تصفية صناديق كبيرة مؤثرة في السوق تبحث عن أسواق أكثر أماناً، والسوق لا تسمح بالاستثمار الأحنبي المباشر وهذا حماها كثيراً".
وزاد الحارثي في تقديري الارتباط الموجود بين ديون مجموعة دبي العالمية هو مع قطاع المصارف ولا ارتباط بين الشركات لأنها تعتمد على أسواق عالمية ولا يوجد خطر على الشركات أو السوق.
وكان مؤشر بورصة السعودية قد انخفض نهاية تعاملات أمس 0.99% ليصل الى 6246 نقطة بضغط من أسهم المصارف والبتروكيماويات، وتصدرت أسهم السعودية الهندية، العربي الوطني وإسمنت الجنوبية قائمة الأسهم المنخفضة، في حين كان أبرز الرابحين أسهم البحر الأحمر، سافكو والتعمير.
وضغط عدد من القطاعات على مؤشر السوق، من بينها التأمين حيث تراجعت كافة أسهم القطاع، بالإضافة لقطاعي البنوك والبتروكيماويات.
وأكد العمري في حديثه للأسواق.نت أن السوق خسرت حتى منتصف تعاملات اليوم قرابة 37 مليار ريال، لافتاً إلى وجود عمليات مضاربة قوية مع اقتراب صدور الميزانية ونتائج الشركات والتي من المتوقع أن تكون جيدة.
ولفت العمري إلى أن تداولات السوق اليوم جاءت على عكس الأداء الاقتصادي القوي وتحسن أداء الأسواق العالمية.
وقال الكاتب الاقتصادي طارق الماضي إن ضعف التداولات لن يستمر طويلاً، خاصة وسط أجواء الترقب التي يعيشها المستثمرون خلال الوقت الحالي.
وأضاف الماضي في حديثه لقناة العربية إن الهبوط التدريجي لا يمكن أن يستمر لعدة أيام، لأنه يدفع الكثيرون لعمليات بيع قوية ما يقود لهبوط حاد فالموضوع لن يتأجيل كثيراً إما أن يكون غداً أو السبت.
ولفت إلى أن المؤسسات التي قامت بالشراء خلال الشهرين الماضيين لا تقوم بعمليات شراء حالياً لأن الأسعار عند نفس مستوياتها دون تغير كبير.
وقال رئيس قسم خدمات الوساطة لدى "كريديه سويس العربية السعودية" عزام البريكان أمس للعربية إن التداولات في السوق السعودية ستأخذ مسارا أفقيا حتى نهاية العام الجاري، والمؤشر سيصل إلى حاجز 6000 نقطة.
وأضاف أن التداولات ستكون ضعيفة حتى بداية العام المقبل وإعلان نتائج الشركات عن الربع الأخير من العام الجاري.
وإستبعد البريكان وجود أي تأثير لأخبار ديون شركة دبي العالمية على البورصة السعودية، مضيفا أن ردة الفعل على أسهم البنوك كان مبالغا فيها.
|