الدولار يتمسك بموقعه.. وانتعاش الأسواق الأمريكية يتفاعل إيجابا خارج الولايات المتحدة
- نيويورك ولندن وباريس وطوكيو ـ وكالات: - 27/03/1429هـ
لم يطرأ تغير يذكر على الدولار أمس حيث تشبث بالمكاسب التي حققها في الجلسة السابقة بينما فسر المتعاملون أنباء عن تمكن بعض الشركات المالية المتعثرة من دعم ميزانياتها العمومية على أنها مؤشر على أن أسوأ مرحلة في أزمة الائتمان العالمية ربما تكون قد مرت.
واقتفت العملة الأمريكية أثر ارتفاع أسعار الأسهم في شتى أنحاء العالم بعد أن جمع بنك ليمان براذرز أربعة مليارات دولار لدعم رأسماله أمس الأول مما أخمد بعض التكهنات بأن البنك الاستثماري ربما يكون في مأزق.
لكن معاناة بنوك أخرى لا تزال مستمرة، حيث تعرض بنك يو.بي.إس السويسري ودويتشه بنك معا لخسائر قدرها 23 مليار دولار بسبب الأصول المحفوفة بالمخاطر. إلا أن بعض المستثمرين رأوا أن هذا مؤشرا على أن المؤسسات المتعثرة بدأت تصلح أحوالها.
وأدى هذا إلى انتعاش محدود في شهية المستثمرين للإقدام على مخاطر، حيث شجع بعض المتعاملين على شراء الدولار.
وقال ادام كول الرئيس العالمي لاستراتيجية العملات في آر.بي.سي كابيتال ماركتس "هناك شعور متزايد بالتفاؤل في السوق، سواء كان عن حق أو خطأ بأن أسوأ مرحلة في الأزمة المالية مرت بالفعل... وهذا يثير شهية السوق للإقدام على مخاطر."
وتراجع اليورو إلى 1.5535 دولار في أوائل معاملات أوروبا أمس، مواصلا الابتعاد عن مستواه القياسي عند 1.5905 دولار الذي بلغه الشهر الماضي. وجرى تداول اليورو أثناء تداولات أمس بسعر 1.5610 دولار دون تغير يذكر عن مستواه في بداية اليوم.
وارتفعت العملة الأمريكية 0.1 في المائة إلى 101.97 ين بعد أن صعدت إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع حول 102.30 ين في الأسواق الخارجية.
وقال محللون إن الدولار يحظى في الوقت الحالي بدعم من مديري الصناديق الاستثمارية الذين يملكون سيولة مالية هائلة، ويسعون لشراء أسهم وأصول أخرى في بداية الربع الثاني من السنة المالية في أوروبا وبداية السنة المالية في اليابان.
لكن البعض يحذر من أن العملة الأمريكية ربما تتعرض مجددا لضغوط بيع ما لم تبدأ البيانات المرتقبة وأبرزها بيانات الوظائف التي ستصدر يوم الجمعة في رسم صورة أكثر إشراقا للاقتصاد الأمريكي.
من جهة أخرى، حققت الأسهم الآسيوية مكاسب ملموسة في تعاملات أمس على خلفية انتعاش الأسواق الأمريكية نتيجة تراجع المخاوف بشأن استمرار أزمة الائتمان العالمية.
فقد أنهت الأسهم اليابانية تعاملات اليوم في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع كبير مدعومة بالمكاسب الكبيرة للأسهم الأمريكية البارحة في تعاملات بورصة وول ستريت بنيويورك وتراجع الين أمام الدولار.
ارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 532.94 نقطة بنسبة 4.21 في المائة ليصل إلى 13189.36 نقطة .
في الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 51.58 نقطة أي بنسبة 4.19 في المائة إلى 1282.07 نقطة.
كما ارتفع مؤشر سينسكس الرئيس لبورصة بومباي للأوراق المالية بنسبة 2.91 في المائة ليصل إلى 16081.09 نقطة بعد ساعة واحدة من بدء التعاملات. أما مؤشر نيفتي الأوسع نطاقا في بورصة نيودلهي فارتفع بنسبة 2.1 في المائة إلى 4838.85 نقطة.
أبدى المستثمرون اهتماما واضحا بأسهم شركات العقارات والبنوك وتكنولوجيا المعلومات والمعادن. كان سهم بنك آي.سي.آي.سي.آي أكبر الرابحين في بداية تعاملات اليوم.
وأنهى مؤشر هانج سينج الرئيس ببورصة هونج كونج تعاملات اليوم بارتفاع قدره 1017 نقطة إلى 24154 نقطة، حيث بلغ إجمالي حجم التعاملات في البورصة 65 مليار دولار هونج كونج (8.3 مليار دولار أمريكي).
وقال محللون إن تجدد الثقة في الاقتصاد الأمريكي دفع المستثمرين إلى شراء الأسهم في بورصة هونج كونج حيث يرتبط اقتصاد هونج كونج بالاقتصاد الأمريكي بصورة كبيرة.
أما مؤشر بورصة شنغهاي المجمع في الصين فقد ارتفع بأكثر من 3 في المائة خلال تعاملات اليوم . كما ارتفعت مؤشرات بورصات سول وسنغافورة بأكثر من 2 في المائة في تعاملات الصباح. وارتفع مؤشر بورصة مانيلا الرئيسي في الفلبين بنسبة 64ر2 في المائة إلى 31ر3048 نقطة.وارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات أمس لتواصل الاتجاه الصعودي الذي سجلته أمس بفضل التفاؤل بانتهاء أسوأ مراحل الازمة الائتمانية العالمية مما دعم أسهم القطاع المصرفي.
وارتفع مؤشر يورفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء تداولات أمس، بنسبة 0.4 في المائة إلى 1307.89 نقطة.
وفاقت الأسهم الصاعدة تلك الهابطة بواقع ثلاثة إلى واحد تقريبا. وكان المؤشر ارتفع بنسبة 3.2 في المائة أمس الأول.
وقال فيليب جيجسيل خبير استراتيجيات الأسهم لدى فورتيس بنك في بروكسل "هذا قد يستمر لفترة من الوقت لان السوق انخفضت بشدة...لكن هذه المرة لا يوجد ما يشير الى أن هذا أكثر من صعود في سوق نزولية."
وارتفع سهم بنك باركليز 3.1 في المائة وبانكو سانتاندر 1.5 في المائة ورويال بنك أوف سكوتلند 2.4 في المائة.
وثارت الآمال أمس في أن تقدم البنوك بقوة على تطهير دفاترها للتخلص من الاستثمارات المرتبطة بأزمة سوق الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة وذلك بعد أن قرر بنك يو.بي.اس السويسري شطب أصول بقيمة 19 مليار دولار.
وعلى صعيد البورصات الأوروبية ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 للأسهم البريطانية 0.5 في المائة ومؤشر داكس الألماني 0.5 في المائة ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.7 في المائة.
|