السويدي: ضغوط الإيجارات على التضخم في الإمارات ستنحسر في 2008
- "الاقتصادية" من صنعاء - 27/03/1429هـ
أكد سلطان ناصر السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي أمس أن زيادة المعروض من الوحدات السكنية هذا العام في الإمارات ستخفف من حدة ارتفاع الإيجارات والتضخم شبه القياسي.
ومن المحتمل أن يخفف انخفاض التضخم من حدة الضغوط على الإمارات خامس أكبر دول العالم إنتاجاً للنفط لرفع قيمة عملتها مقابل الدولار أو التخلي عن ربط الدرهم بالعملة الأمريكية.
وسجل التضخم في الإمارات عام 2006 أعلى مستوى منذ 19 عاما عند 9.3 في
المائة ومن المرجح أنه تجاوز 10 في المائة العام الماضي، وقال السويدي لـ "رويترز" على هامش مؤتمر في العاصمة اليمنية صنعاء "ضغوط الإيجارات ستنحسر في 2008"، وأضاف "ستطرح وحدات كثيرة في السوق وسيزيد العرض، وسيختفي سبب التضخم عندما يتاح المزيد من الوحدات".
وتعرضت الإمارات شأنها شأن قطر والسعودية لضغوط للتخلي عن ربط عملتها
بالدولار والاقتداء بالكويت التي ربطت عملتها بسلة من العملات لتخفيف أثر ارتفاع
أسعار الواردات من أوروبا ودول أخرى على التضخم المحلي.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قال السويدي إنه يتعرض لضغوط اجتماعية
واقتصادية للتخلي عن ربط الدرهم بالدولار والتحول إلى سلة عملات، وفقد الدولار 8.3 في المائة من قيمته أمام اليورو الأوروبي منذ سجل أعلى نقطة له هذا العام في 23 كانون الثاني (يناير)، وقال السويدي في صنعاء "لا داعي لإصلاح العملة الآن، فهذا هو وضع العملات بطبيعة اسمها وتركيبها. فهي ترتفع وتنخفض".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس وزراء الإمارات البارحة الأولى إن لجنة تدرس موضوع الارتباط بالدولار ولكن سيتم الإبقاء على هذا الارتباط في الوقت
الحالي، وأضاف أن اللجنة تبحث مزايا الإبقاء على الربط أو إلغائه، وسيجتمع محافظو البنوك المركزية الخليجية في العاصمة القطرية الدوحة لبحث سبل طرح العملة الموحدة التي اتفقت الدول من قبل على طرحها مع بداية عام 2010.
|