[l فزاع l]

حمّلوا المستهلكين سبب الارتفاع لجهلهم بالأنواع .. مستثمرون في المواشي:


الحج سيرفع الأسعار .. مخالفون«يغشون» في سوق الأغنام

http://www.aleqt.com/a/small/a4/a449...4a_w570_h0.jpg

انخفاض أسعار الماشية يدعو الكثيرين إلى الشراء من المناطق الشمالية للمملكة. "الاقتصادية"


حامد الرويلي من الدمام


كشف لــ "الاقتصادية" عدد من تجار المواشي في المنطقة الشرقية، عن أن أكثر من 40 في المائة من المواشي المعروضة في سوق الشرقية قادمة من أسواق شمال السعودية وتحديدا عرعر وحفر الباطن، إضافة إلى الجوف، مقدرين حجم مشترياتهم من المواشي من هذه الأسواق بنحو 120 ألف رأس سنويا، بسبب رخص الأسعار مقارنة بأسواق الشرقية والرياض والغربية، نظراً لتوفر الأعلاف وكثرة المزارع في الشمال واعتدال المناخ.

وبينوا أنهم يقومون بشراء الخروف النعيمي والنجدي المفضل لدى السعوديين من مناطق شمال المملكة بأسعار تتراوح من 1200 إلى 1250 ريالا للخروف الذي يزن من 20 إلى 25 كيلو بالجملة، ويبيعونها في أسواق الدمام والخبر والأحساء والجبيل بالمفرد، وذلك بأسعار تتراوح من 1400 إلى 1600 بحسب وزن الخروف ونوعه، متوقعين ارتفاع الأسعار نهاية شهر أيلول (سبتمبر) المقبل لتتجاوز الـ 2500 ريال، بسبب موسم الحج وعيد الأضحى الذي عادة ما يكثر الطلب فيه على الخروف النعيمي والنجدي من قبل السعوديين للأضحية، ويفضلونه عن غيره من بقية المواشي المستوردة والإبل والبقر. وقال علي الشمري مستثمر في بيع وشراء المواشي في سوق الدمام، إن السعوديين يفضلون شراء الخروف النعيمي والنجدي عن غيره من المواشي الأخرى، ما تسبب في زيادة الطلب عليها، مؤكداً أن أكثر من 40 في المائة من المعروض في أسواق الشرقية قادمة من مناطق شمال المملكة، بسبب قلة أسعارها ووفرتها مقارنة بأسواق الرياض والشرقية ومكة، إضافة إلى قلة العمالة المخالفة كون أغلب البائعين هم من أصحاب المواشي أنفسهم. وأوضح، أن سعر الخروف النعيمي حالياً يتراوح من 1400 إلى 1600 والنجدي من 1200 إلى 1300 ريال، مضيفاً بأن الأسعار عادة ترتفع مع نزول رواتب الموظفين في القطاعات الحكومية والخاصة، معللا ارتفاع أسعار الذبائح في الشرقية إلى الارتفاع في أسعار الشعير والأعلاف، إضافة إلى كثرة الطلب من المواطنين على الذبائح الحية على حساب المبرد والمجمد والحي المستورد.

من جانبه حذر سعد القرني، وهو مستثمر في بيع وشراء المواشي في الشرقية من الغش في السوق، حيث يقوم البعض من ضعاف النفوس، خاصة العمالة الوافدة المسيطرة على السوق في غسل الخروف بالماء الحار والملح وبعض المنظفات المخصصة التي تباع في الصيدليات البيطرية لتوهم المشتري بأنه عربي نعيمي وهو مستورد، والبعض الآخر يقوم باستبدال الخروف بعد بيعه أثناء تحميله في سيارته الخاصة للمسلخ. وبين القرني، أن السعوديين شجعوا العمالة وضعاف النفوس على الغش، وذلك لعدم معرفتهم بنوعية المواشي والمساومة وهم بالسيارة دون النزول إلى الحظيرة والاطلاع على الذبيحة وبعد المفاصلة يطلب المشتري من البائع الأجنبي توصيل الذبيحة للمسلخ دون أن يراها بنفسه، مطالباً من يجهلون أنواع الذبائح والمواشي بالاستعانة بكبار السن من أصحاب الخبرة.

وقال إن المتعاملين في سوق المواشي يقومون بشراء الخروف النعيمي والنجدي من خارج الشرقية نظراً لكثرة الطلب عليها من المستهلكين السعوديين، مضيفاً أن أكثر من 80 في المائة من المشترين يفضلون النعيمي والنجدي، ما شجع العمالة الوافدة المخالفة إلى اللجوء للغش والتدليس، خاصة بعد تمديد فترة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة الذين تسببوا في رفع الأسعار مجدداً، نافياً أن تكون الأعلاف السبب الرئيس في رفع الأسعار كونها مدعومة، مشيراً إلى أن المستورد أغرق السوق ومتوافر بكثرة، إلا أنه لا يشتريه إلا الوافدون وبعض ذوي الدخل المحدود من السعوديين.