العلاقات التجارية بين البلدين نمت بنسبة 23%.. وحجم التبادل فاق 4 مليارات دولار
تعاون سعودي – إندونيسي لتطوير مهارات 450 ألف عامل وعاملة
أيمن الرشيدان من الرياض - - 01/09/1429هـ
تسعى السعودية وإندونيسيا إلى إبرام اتفاق تعاون في مجالات اقتصادية وتجارية، وتعزيز العلاقات بين البلدين، كما تمتد جسور التعاون إلى تطوير مهارات 450 ألف عامل وعاملة وهو عدد العمالة الإندونيسية في السعودية.
وأكد عبد الرحمن البواردي وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية، أن المملكة تستضيف حاليا أكثر من 450 ألف عامل وعاملة من إندونيسيا يعملون في المملكة في أفضل الظروف ويحظون بالاهتمام والرعاية من الجهات المتخصصة في المملكة ومنها وزارة العمل التي تحرص على حماية حقوق جميع العاملين في المملكة من خلال تطبيق نظام العمل ولوائحه وعقود العمل النظامية.
وقال البواردي إن الوزارة أنشأت في هذا المجال إدارة خاصة برعاية حقوق العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات وإعداد لائحة عمال الخدمة المنزلية لتنظيم العلاقة بين أصحاب العمل وعمالة الخدمة المنزلية، مما يحقق المصلحة المشتركة للطرفين وتم رفع هذه اللائحة للجهات المختصة لإقرارها.
وأشار البواردي خلال الاجتماع الثامن للجنة السعودية الإندونيسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني أمس في قصر المؤتمرات في الرياض والذي يستمر لمدة يومين، إلى أن سوق العمل في المملكة مفتوحة تحكمها عوامل العرض والطلب ولأصحاب العمل الحرية في اختيار العمالة المطلوبة.
وأكد أهمية التعاون المشترك بين البلدين وخاصة في مجال تنمية التبادل التجاري وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون ذلك وتطوير التعاون، والتنسيق في الأمور المتعلقة بالعمالة الإندونيسية في المملكة، والتعاون في مجال الرقابة على واردات وصادرات الأغذية ومواصفاتها، والتعاون في مجال الكهرباء ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتعاون والتنسيق في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف والتعاون في مجال الأرصاد وحماية البيئة، وتبادل المعلومات في مجال التعليم العالي والتدريب المهني والتقني وتبادل الخبرات للحد من مخاطر الكوارث البيئية وإعداد خطط الطوارئ لمواجهة ذلك.
من جانبه، أوضح بريمو الوي يوليانتو وكيل وزارة الخارجية لشؤون آسيا والباسفيك وإفريقيا رئيس الوفد الإندونيسي، أن العلاقات التجارية بين المملكة واندونيسيا شهدت خلال عامي 2003 و2008 نموا بمعدل 23,8 في المائة، حيث إن إجمالي التعاون التجاري في 2006 بلغ 4.1 مليار دولار أمريكي، في حين بلغ هذا التبادل في 2007، 4.3 مليار دولار أمريكي بزيادة 6.4 في المائة.
وأبان أن الاستثمار السعودي في إندونيسيا يعد الأكبر، حيث سجلت المملكة في 2003 أكبر مستثمر أجنبي في إندونيسيا، مشيرا إلى ترحيب الحكومة الاندونيسية بالمستثمر السعودي للاستثمار في كافة المجالات.
وبدأت اللجنة السعودية الإندونيسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني اجتماعها الثامن حيث ترأس الجانب السعودي عبد الرحمن البواردي وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية فيما رأس الجانب الإندونيسي بريمو الوي يوليانتو وكيل وزارة الخارجية لشؤون آسيا والباسفيك وإفريقيا.
وبين أن سوق العمل في المملكة سوق مفتوحة تحكمها عوامل العرض والطلب ولأصحاب العمل الحرية في اختيار العمالة المطلوبة.
وكان الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد نائب وزير العمل قد استقبل في مكتبه في الوزارة أمس رئيس الوفد الإندونيسي المشارك في اجتماعات الدورة الثامنة للجنة المشتركة السعودية الإندونيسية التي بدأت أعمالها أمس في الرياض. وجرى خلال الاستقبال الذي حضره استعراض آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين.
|