عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2013, 10:00 PM   #3
المفارق
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 1,289

 
افتراضي

نقاط هامة في رسم الاتجاهات

الفعالية



إن القاعدة العامة في التحليل الفني، تنص على أنه لرسم خط اتجاه السعر، يتطلب ذلك وجود نقطتين، أما النقطة الثالثة إن وجدت فهي تؤكد على فعالية هذا الخط.
وطالما بقيت الأسعار فوق خط اتجاه السعر ( أو خط الدعم )، فإن مسارها بالتالي سيبقى تحت سيطرة الاندفاعيين.
أما إذا حصل الكسر لخط اتجاه السعر و تجاوزه للأسفل، فهذا يدل على زيادة العرض الصافي في السهم، وعلى إمكانية حدوث تغير وشيك في مسارها.

مقدار التباعد بين النقاط

إن النقاط المنخفضة (القيعان) التي تشكل خط اتجاه صاعد للسعر، و كذلك النقاط المرتفعة (القمم) التي تشكل خط اتجاه هابط للسعر، لا يجب أن تكون متباعدة كثيراً عن بعضها، و كذلك لا يجب أن تكون متقاربة إلى درجة كبيرة.
و يعتمد مقدار التباعد الأفضل بين هذه النقاط على المسافة الزمنية، على درجة تحرك السعر، و على الخبرة الشخصية.
فإذا كانت النقاط المرتفعة أو المنخفضة متقاربة جداً، فهذا سيضع فعالية الانخفاض أو الارتفاع الانعكاسي في موضع المساءلة.
بينما إذا كانت النقاط المنخفضة متباعدة كثيراً عن بعضها، فعندها يمكن الشك في طبيعة الرابطة بين النقطتين اللتين تساعدان في رسم خط اتجاه السوق.

و بالتالي فإن خط اتجاه السعر المثالي يتكون من نقاط منخفضة أو مرتفعة متباعدة عن بعضها بمقدار ثابت نسبياً.

في المثال التالي تبدو النقطة المرتفعة الثانية من خط اتجاه السعر الفعال، قريبة جداً من النقطة المرتفعة الأولى منه.
و بأية حال من العملي أن يرسم خط اتجاه السوق بدءاً من النقطة 2 ويمتد منخفضاً إلى أن يصل القمم المتتالية.



الزوايا

عندما يزداد انحدار خط اتجاه السعر، تقل فعالية مستوى خط الدعم أو خط المقاومة.
و يتشكل خط اتجاه السعر الشديد الانحدار، نتيجة حدوث ارتفاع (أو انخفاض) حاد في الأسعار، خلال فترة قصيرة من الزمن.

و زاوية ميل خط اتجاه السعر هذا والناتج من التحركات الحادة في الأسعار لا يمكن أن تؤدي إلى تشكل مستوى خط دعم أو خط مقاومة فعال في السعر. وحتى في حال تشكل خط اتجاه السعر من خلال وصل ثلاثة نقاط فعالة ظاهرياً، فإنه سيكون من الصعب غالباً محاولة اختراقه، أو الاستفادة من مستوى خط الدعم أو خط المقاومة الذي تشكل مسبقاً في السعر.
ويقل احتمال تشكل خطوط اتجاه السعر الشديدة الانحدار، في المخططات البيانية القصيرة و العريضة، عنها في المخططات البيانية الطويلة و الضيقة. فلذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار اختيار الإطار الزمني وطريقة العرض على شاشة البرنامج عند تقدير مدى فعالية و استمرارية و ثبات خط اتجاه السعر.


خطوط اتجاه السعر الداخلية

تظهر في بعض الأحيان إمكانية رسم خطوط اتجاه السعر، لكن النقاط المحددة لذلك لا تتوافق تماماً و بالشكل المطلوب.

حيث يمكن أن تكون النقاط المرتفعة (القمم) أو المنخفضة (القيعان) خارجة عن خط المسار المراد رسمه، أو يمكن أن يكون ميل خط اتجاه السعر حاداً جداً، أو أن تكون النقاط المراد رسم خط المسار على أساسها متقاربة جداً.
فإذا أمكن تجاهل نقطة أو اثنتين من النقاط السابقة، فيمكن عندها رسم الخط المناسب لاتجاه السعر.

و مع وجود حالة التذبذب وعدم الاستقرار في السوق، يمكن أن تكون تحركات الأسعار حادة جداً، و بالتالي تشكل قمماً و قيعاناً عديدة، يمكن أن تؤثر على الارتفاعات و الانخفاضات الموجودة مسبقاً، و التي كان من الممكن أن تستخدم في رسم خط اتجاه السعر.

و الطريقة الوحيدة للتعامل مع التحركات الحادة في الأسعار، تتمثل برسم خط داخلي لاتجاه السعر.

و بما أن خط اتجاه السعر الداخلي المرسوم، لا يأخذ بعين الاعتبار النقاط المرتفعة التي تمثل الارتفاعات القياسية للأسعار، فإن هذا الأمر يجب أن يكون ناتجاً عن أسباب متعددة.




في المثال تشكلت نقاط منخفضة نتيجة حالة البيع الشديدة التي ظهرت في تلك الفترات إضافة إلى التحركات الحادة في الأسعار، و التي تمثلت بتشكل قيعان أسفل خط اتجاه السعر.
و عندما رسم خط اتجاه سعر داخلي اعتماداً على النقاط المنخفضة الاغلب (وليست المتكونة عن البيوع الشدشة) على المخطط البياني، كانت زاوية ميله الناتجة مقبولة تماماً، و توافقت بقية النقاط المنخفضة بشكل تام.


الخلاصة

يمكن أن تكون خطوط اتجاه السعر مرشداً رائعاً لما سيحصل في السهم، لكن إن لم تستخدم كما يجب، فإنها يمكن أن تقود إلى نتائج زائفة وغير حقيقية.

و يجب أن توظف العناصر الأخرى كخط الدعم الأفقي ومستويات خط المقاومة أو تحليلات القمة و القاع، إلى جانب خط اتجاه السعر المرسوم لزيادة فعاليته، و معرفة نقاط اختراقه.

و بينما أصبحت خطوط اتجاه السعر من العناصر الشائعة التي تستخدم في التحليل الفني، فهي عبارة عن أداة واحدة فقط لوضع وتحليل وتأكيد مسار السعر.

ولا يجب اعتماد خطوط اتجاه السعر، على أنها الحكم الفاصل فيما سيحدث في السعر، بل يجب استخدامها كأحد أنواع الإنذار التي تنبه إلى إمكانية حدوث تغير وشيك في مسار السعر.

و عند استخدام نقاط اختراق أو كسر خط اتجاه السعر، كعناصر تنذر بحدوث شيء ما في السهم، يجب أن يأخذ المستثمرون و المضاربون بعين الاعتبار إشارات ودلائل التأكيد الأخرى التي تشير إلى إمكانية حدوث تغير في مسار السعر



يتبع
المفارق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس