عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2012, 10:01 AM   #45
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
افتراضي

ارتفاع طفيف للمؤشر.. وغياب «الثقة» يتأرجح بالسوق

ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال جلسة أمس ـــ أولى جلسات الأسبوع ــ بنسبة طفيفة بلغت 0.03 في المائة كاسبا 1.77 نقطة، وذلك بإغلاقه عند 6663.03 نقطة، بينما كان قد أغلق في جلسة الأربعاء الماضي 6661.26 نقطة، وجاء ارتفاع أمس مدعوما بارتفاع قطاع ''المصارف'' و''البتروكيماويات''، حيث تراجعت عشرة قطاعات من قطاعات السوق.

وأكد محلل مالي تحدث لـ''الاقتصادية'' أن عدة عوامل ضغطت على سوق الأسهم السعودية خلال جلسة أمس والجلسات الماضية منها فقدان الثقة بالسوق ما أثر في حركة الأسهم يوم أمس، فيما يرى آخر أن الانخفاضات الحادة التي شهدها الأسبوع الماضي وعدم وجود تبرير منطقي لها وضع المتعاملين في السوق حاليا في ''حيرة'' حتى مع وجود محفزات إيجابية.

وجاء ارتفاع أمس مصحوبا بتباين ملحوظ في حركة التداولات، حيث وصلت قيم تداولات أمس إلى 5.34 مليار ريال وهو ما يقل عن قيم تداولات جلسة الأربعاء الماضي (5.9 مليار ريال) بنسبة 9.68 في المائة، كما تقل عن المتوسطات الأسبوعية (6.15 مليار ريال) وبنسبة 13.13 في المائة، كذلك تقل عن المتوسطات الشهرية (6.75 مليار ريال) بما نسبته 20.77 في المائة.

في حين وصلت أحجام التداولات أمس إلى 315.3 مليون سهم وهو ما يزيد على تداولات جلسة الأربعاء الماضي (300 مليون سهم) بنسبة 5.08 في المائة، وإن كانت تقل عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية (322.86 مليون سهم) بما نسبته 2.33 في المائة، كذلك تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية (353.2 مليون سهم) بما نسبته 10.72 في المائة.

وهنا يؤكد عبد العزيز الشاهري ــ محلل مالي ــ أن عدة عوامل ضغطت على سوق الأسهم السعودية خلال جلسة أمس والجلسات الماضية منها فقدان الثقة بالسوق ما أثر في حركة الأسهم يوم أمس، مشيرا إلى أن غياب الثقة أدى إلى عدم مجاراة السوق السعودية للأسواق العالمية في الارتفاع، قائلا: ''الثقة أصبحت حاجزا بين تدفق السيولة والارتفاع حيث أصبح الكل ينتظر الاستقرار والاستمرار في الارتفاع خلال أيام متتالية مقابل سيولة تنمو كل يوم عن الآخر''.

وذهب إلى أن تداول ''سابك'' بالقرب من نقطة دعم مهمة (90 نقطة) أحد الأسباب التي ضغطت على مؤشر سوق الأسهم حيث إن الكثير من المتداولين ينتظرون حتى ترتفع ''سابك'' عن 90 ريالا للسهم حتى يطمئن كثير من المستثمرين وتعود الثقة إليهم. واعتبر أن كسر البترول لنقطة 85 دولارا للبرميل أثر في حركة السيولة الخارجية في السوق وجعلها تنتظر حتى تستقر الأسعار، مضيفا أن قرب نتائج الربع الثاني أيضا جعل السيولة التي خرجت تفضل الانتظار حتى الإفصاح عن النتائج.

وقال إن المضاربة دائما موجودة في السوق ومستمرة لكنها كانت قليلة يوم أمس ومحصورة في الساعات الأولى من التداولات، لافتا إلى أن المضاربة تقل حين يكون المسار هابطا لأنها تفضل المسار المتصاعد، مرجعا قلة المضاربة أيضا إلى انعدام الثقة بالسوق حيث أصبح المضارب حذرا أثناء التداولات.

وزاد أن نقاط ارتداد المؤشر في الفترة الحالية لا يمكن تحديدها إلى أن تعود الثقة بالسوق، حيث إن تراجع السيولة وقلة الثقة تصعب على المحلل قراءة السوق. من جهته، يرى فارس حمودة ــ محلل مالي ـــ أن الانخفاضات الحادة التي شهدها الأسبوع الماضي وعدم وجود تبرير منطقي لها وضع المتعاملين في السوق حاليا في ''حيرة'' حتى مع وجود محفزات إيجابية سواء كانت النتائج المالية للشركات المدرجة في السوق أو حتى نتائج الاقتصاد السعودي.

وقال إن طبيعة التعامل في السوق حاليا معظمها مضاربية وعلى أسهم الشركات غير القيادية وذات نتائج ضعيفة يفضلها المضاربون لأن الخروج منها سهل، مضيفا أن هذا التأثر طبيعي كون السوق السعودية من الأسواق الناشة ذات الطبيعة الاستثمارية، وزاد أن هذه المضاربات تخلق نوعا من ''التشوه في حركة السوق بالنسبة للمعطيات الداخلية''.

واعتبر أن السوق السعودية تقترب من نتائج الربع الثاني ما قد يؤدي إلى ارتداد المؤشر إلى مستويات 7000 نقطة خلال الأيام المقبلة، متوقعا أن نشهد تحسنا في أداء الشركات القيادية وذات النتائج الجيدة وتذبذب حاد في أسهم شركات المضاربة.

أما عن القطاعات فقد ارتفعت خمسة قطاعات في جلسة أمس، في حين تراجعت القطاعات العشرة الباقية، والقطاعات المرتفعة ليوم أمس هي: قطاع التأمين بنسبة 1.25 في المائة، تلاه ''الاستثمار المتعدد'' بنسبة 0.92 في المائة، ثم ''المصارف'' بنسبة 0.51 في المائة، وقطاع الأسمنت بنسبة 0.40 في المائة، وأخيرا ''البتروكيماويات'' بنسبة 0.01 في المائة.

وعلى الجانب الآخر كان قطاع الفنادق الأكثر تراجعا بنسبة 1.45 في المائة، تلاه ''الزراعة'' بنسبة 1.02 في المائة، و''الاتصالات'' بنسبة 0.84 في المائة، وكان الأقل تراجعا قطاع ''الطاقة'' بنسبة 0.02 في المائة.

أما على مستوى الشركات فتم التداول على 152 سهما ارتفع منها 61 سهما، وتراجع 74 سهما، وظلت بقية الأسهم ''17 سهما'' عند نفس إغلاقاتها في جلسة الأربعاء الماضي، وجاء على رأس الأسهم المرتفعة أمس أمانة للتأمين بنسبة 9.84 في المائة، تلاها عناية للتأمين بنسبة 9.79 في المائة، وبروج للتأمين بنسبة 9.57 في المائة، والعالمية للتأمين بنسبة 5.41 في المائة.

وعلى الجانب الآخر كان الأكثر تراجعا أمس سهم القصيم الزراعية ''جاكو'' متراجعا بالنسبة الدنيا، ليصل سعره إلى 16.20 ريال، هو أدنى سعر له منذ ستة أشهر تقريبا، حيث وصل السهم إلى 13 كانون الأول (ديسمبر) 2011 إلى 15.15 ريال.

تلاها سهم مدينة المعرفة بنسبة تراجع 8.33 في المائة، ونماء للكمياويات بنسبة 4.88 في المائة، ومبرد بنسبة 4.77 في المائة، لتغلق عند 41.9 ريال، وكانت قد تراجعت في أثناء الجلسة بالنسبة الدنيا لتصل إلى 39.6 ريال، وهو أدني سعر له منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، حيث وصل السهم إلى 21 كانون الثاني (يناير) إلى 38.3 ريال.

وجاءت كل من ''دار الأركان'' و''مدينة المعرفة'' على رأس الأسهم الأكثر تداولا أمس سواء من حيث القيم أو الأحجام، فبلغت قيم تداولات ''مدينة المعرفة'' أمس 475.6 مليون ريال لتأتي على رأس قائمة الأكثر نشاطا بالقيمة، وبكميات بلغت 35.6 مليون سهم، بينما بلغت أحجام تداول ''دار الأركان'' أمس 50.95 مليون سهم لتأتي على رأس قائمة الأكثر نشاطا بالكمية ليوم أمس، وبقيم تداولات بلغت 464.16 مليون ريال.
شرواك غير متواجد حالياً