دعوة رجال الأعمال السعوديين لزيادة استثماراتهم في سلطنة عمان وأندونيسيا
نهار الشمري- جدة
تلقى أصحاب الأعمال السعوديون دعوة للاستثمار في سلطنة عمان واندونيسيا، وإقامة مشاريع مشتركة مع البلدين في ظل العلاقات القوية التي تربطهما معا، بهدف زيادة التبادل الاستثماري والاقتصادي والتجاري ودعم العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها.
جاءت الدعوة خلال استقبال المستشار مصطفى أحمد كمال صبري الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة لنائب القنصل العام العماني محمود خادم بن عاشور والقنصل الاقتصادي الاندونيسي جوكو راهرجو والوفد المرافق لهما في مكتبه بالغرفة أمس الأحد حيث بحثوا سبل دعم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأكد صبري أن الاجتماع مع الوفدين كان مثمرا ويصب في إطار دعم العلاقات بين السعودية وأشقائها في العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الضيوف أبدوا رغبتهم في مد جسور التعاون مع عدد من القطاعات بالمملكة منها القطاع الاقتصادي والسياحي، حيث عبرا عن رغبتهما في أن يطلع اصحاب الأعمال السعوديين على النمو الذي حققته البلاد الثلاثة في هذا الجانب.
وأشار أن الاجتماع عكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية على صعيد قارتها الآسيوية وعالمها الإسلامي باعتبارها أحد أهم الدول المؤثرة في المنطقة، والملتقى الروحي لجميع الدول الإسلامية، علاوة على ثقلها الاقتصادي الكبير، حيث تعتبر سوقا مهما بالنسبة للبلدين وجميع دول آسيا، حيث كشف الجانبان العماني والاندونيسي عن خطط طموحة لجذب السائح السعودي وتعريفه بالإمكانات السياحية المتوافرة لديهما.
من جانبه شدد القنصل العام العماني في جدة على العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين بوصفهما عضوين في مجلس التعاون الخليجي ، والذي أنعكس تأثيره على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في مختلف المجالات ومنها التجاري.
وأشار أن البلدين في طريقهما إلى تنمية ميزان الصادرات والواردات حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 2.37 مليار ريال سعودي في عام 2005م، وينتظر أن يتضاعف هذا الرقم خلال العامين المقبلين.
وألمح إلى الاتفاق الذي وقعه البلدان قبل عدة سنوات بإنشاء مجلس رجال الأعمال السعودي - العماني، ليلعب دوره في توثيق الروابط وفتح آفاق الاستثمار على مصارعها أمام الأشقاء في كلا البلدين.. مشيرا إلى تهيئة الفرص للاندماج الاقتصادي وإزالة ما تبقى من معوقات أو صعوبات أمام الاستثمار المشترك في البلدين.
في المقابل أشار القنصل الاقتصادي الاندونيسي في جدة أن التبادل التجاري بين بلاده والمملكة العربية السعودية بلغ 3.23 مليار دولار في عام 2006م، حيث تقدر الصادرات الاندونيسية إلى السعودية بـ 524 مليون دولار وبلغ إجمالي الواردات السعودية إلى اندونيسيا 2.71 مليار دولار
ولفت النظر إلى أن المملكة كانت أكبر بلد مستثمر في اندونيسيا حيث قدرت بـ 3.02 مليار دولار حيث ساهمت في 35 مشروعا بمجالات عدة مثل الطاقة والنفط والغاز والصناعات الكيميائية والفنادق والمطاعم والعقارات.
وأكد أن العلاقات السعودية الاندونيسية متجذرة في أعماق التاريخ حيث توثق هذه العلاقات الروابط الدينية والمصير والمصالح المشتركة وتعود العلاقات إلى القرن الهجري الأول عندما اتجه التجار من الجزيرة العربية إلى اندونيسيا للتجارة واستقر بعضهم فيها وعاش في ساحل شمال سومطرة وبصفة خاصة في منطقة تسمى «آسى» ومن خلال معاملاتهم الطيبة بأهل هذه البلاد الإنسانية والتجارية ومصاهرتهم لهم انتشر الإسلام بلا ضربة سيف واحدة لتضم هذه المنطقة اكبر تجمع إسلامي في العالم حيث تعد اندونيسيا اكبر دولة إسلامية بسكانها البالغ عددهم 230 مليون نسمة 90% منهم مسلمون.
|