أصبحت مرتعاً للعمالة الاجنبية المخالفة
مستثمرون يطالبون بحملات تفتيش واسعة داخل أسواق بريدة
بيئة للحشرات والحيوانات
بريدة - ملفي الحربي، تصوير - فهد الفيفي
طالب رجال أعمال ومستثمرون في منطقة القصيم، بضرورة قيام الجهات الحكومية في المنطقة بشن حملات تفتيش واسعة على المجمعات والأسواق التجارية في بريدة، لضبط العمالة الاجنبية المخالفة في هذه الأسواق وتصحيح التشوهات في المدينة.
واعتبر هؤلاء، ان المجمعات التجارية في بريدة فشلت في جذب المستهلكين لسوء تنظيمها، بجانب سيطرة العمالة الاجنبية فيها، ما أدى إلى هجر المحلات وتضرر ملاكها.
وقال رجل الأعمال عبدالعزيز بن حمد الصقري ان من اسباب فشل اسواق بريدة اختيار الموقع المناسب من قبل الملاك مبيناً ان النظام التصميمي والتخطيطي لهذه المشاريع من الطراز القديم والذي لا يجذب المستأجرين.
وأكد عبدالعزيز سليمان العجلان ان المتجول في الاسواق التجارية ببريدة يلاحظ انتشار المحلات المفتوحة والمهجورة، اضافة الى وجود عمالة اجنبية داخل هذه الاسواق تعمل بدون صورة نظامية.
وأضاف العجلان: "بعض هذه المحلات اصبحت مستودعات مجهولة المصدر... اوضاع هذه المحلات بحاجة إلى تحرك حكومي عاجل للقضاء على العشوائية والمخالفات العمالة.
وشدد العجلان على أن المتجول داخل هذه الاسواق يشاهد مئات اللوحات على محلات خالية، موضحاً ان هذه المحلات اصبحت مفرخة للتراخيص دون مزاولة الانشطة وبهدف استقدام العمالة الاجنبية فقط.
واقترح العجلان قيام الجهات الحكومية المعنية حملة امنية بمشاركة الجهات المعنية بضبط اوضاع هذه الاسواق وازالة المخلفات والتشوهات وتحصين هذه المحلات لتصبح آمنة.
واستشهد العجلان بالتوجيه الذي صدر قبل فترة من إمارة منطقة القصيم حول اوضاع اسواق بشرق بريدة والذي نتج عنه ضبط العديد من المخالفات والمخالفين تمثلت في مخالفات صحية ونظامية.
وقال: نأمل ان تكرر هذه الحملات لتصحيح الوضع السيئ لهذه المحلات حتى لا تصبح اوكاراً للمخالفين.
ورأى رجل الأعمال فهد العبودي ان معالجة هذه الظاهرة يمكن ان يحدث عبر تحديد تراخيص المحلات في المراكز التجارية على غرار ما حدث بالورش الصناعية في بريدة، ما سيؤدي للاهتمام بهذه الاسواق وزيادة الأمن بها وتأمين احتياجات المواطن في مكان واحد.
فيما اكد رجل الاعمال عبدالعزيز الصقري انه بالامكان احياء هذه الاسواق بطرق تسويقية يقوم بها ملاك هذه الاسواق لجذب اصحاب المحلات التجارية اليهم.
إلا أن عبدالعزيز العجلان اعتبر ان الجهود يجب ان تصب في معالجة سلبيات هذه المحلات قبل التفكير بجلب الزبائن وأصحاب الانشطة لها.
فالسلبيات الحالية بهذه الاسواق طاغية والمعالجة الجادة والسريعة مطلوبة.
