عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2008, 06:01 AM   #39
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

انعام" من جديد، وأكثر من سؤال؟..


راشد محمد الفوزان
أصبحت شركة أنعام سباقه في الأولويات، فهي أول من أوقفت عن التداول بعد خسائر تآكل معها رأس المال، وهي الآن بعد مرور سنة كاملة تقريبا من تاريخ الإيقاف، يتم تطبيق صيغة جديدة في التداول كما كان إعلان هيئة السوق المالية بالأمس، حين أعلنت على موقع تداول عن أن يكون "التداول خارج نظام التداول الآلي المستمر" و"وفق ضوابط تقترحها شركة السوق المالية تداول، على أن يتم إقرارها من هيئة السوق خلال شهر".
وأضاف إعلان هيئة السوق "وعند تحقيق الشركة أرباحا من نشاطها الرئيسي لعامين متتاليين تنظر الهيئة في قرار إعادة تداول أسهم الشركة". هذا إعلان الهيئة وهو ما كان ينتظر من الكثير منذ فترة طويلة، ولا استطيع التعليق على قرار الهيئة من حيث صيغة التداول التي ستقررها الشركة "تداول"، الواضح أن قرار الهيئة أن شركة "أنعام" تقدمت بإصلاحات وافقت عليها الهيئة، ولكن تريد الهيئة معرفة درجة مصداقيتها وتطبيقها وحفظ حقوق المستثمرين أو ملاك السهم وهذا مطلوب ومهمة الهيئة لا غبار عليها، ولكن صيغة التداول خاصة وأننا بسوق "نوع واحد" سوق رئيسية لا أسواق أخرى لدينا فكيف ستكون صيغة التداول والبيع والشراء؟ هل يعني نحتاج لسوق ثانية، تصنف فيها الشركات المتعثرة أو الجديدة؟ وهذا ما أطالب به من سنوات ولا زلت، فلا يمكن خلط الغالي بالرخيص أو الرابح والخاسر وفق شروط وقواعد محددة وهذا موضوع اخر. فهل القرار يعني أن ملاك السهم أصبحوا الآن يملكون القدرة على البيع والشراء واستعاده أموالهم سواء برأس مالها أو جزء منها الآن أو وفق ما "يصاغ" من شركة تداول؟ وأصبحت الإدارة لديها المسؤولية الكاملة الآن وعليها اثبات قدرتها وجديتها في إصلاح وضع الشركة. كل ما تم يعتبر إيجابيا من قبل الهيئة وقرارها إلا ما يخص التداول فهي غير واضحة ولا يمكن الخوض في تفاصيل هي علم الغيب، وهل النظام الجديد سيحدد كيف يمكن تداول "أنعام" خارج نظام تداول الآلي المستمر.

قرار هيئة السوق المالية "ضربة" موجعة لأسهم المضاربة الخاسرة وهي معروفة، وهي تقدم الإنذارات والتنويه بطريقة أو أخرى، والسوق يصل عدد الشركات لديه الآن ما يفوق 110شركات. فلماذا الإصرار على مضاربات في شركات خاسرة، لنتعلم مما حدث الفترة الأخيرة في البنوك والبتروكيماويات والاتصالات كيف حققت قفزات سعريه كبيرة، وهي التي كانت تصنف أنها لا تقارن بأسهم المضاربة التي تحقق الأرباح، الآن نجد أسهم المضاربة ستكون باختبار مهم وكبير، وصعوبات جسيمة خاصة التي لم تعرف معنى رقم موجب، فهل ستكون بداية النهاية لها، وتحكيم المنطق والتحليل والاستثمار؟ وأن تكون المضاربة بعلم واحتراف وخبرة؟ لا ضربة حظ أو توصية طائرة ومنتدى يعزف لها؟!.
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً