الأحد 1431/06/2 هـ. الموافق 16 مايو 2010 م.
تعليق على حركة سوق الأسهم:
جميع القطاعات تكتسي باللون الأحمر
تفاقمت أزمة الديون اليونانية لتلقي بظلالها ليس فقط على الأسواق الأوروبية فحسب، بل امتدت إلى الأسواق الأمريكية والآسيوية خاصة الخليجية، حيث تباينت الأسعار في إغلاقات أسواق النفط لتنخفض إلى دون مستوياتها خلال العام التي من المتوقع أن تؤثر في ميزانيات الأسواق الخليجية. وتبعاً لذلك فقد لوحظ توجه المستثمرين بقوة نحو الاستثمار في الذهب، حيث يعد الملاذ الآمن في الأزمات لدى عدد غير قليل منهم. ويؤيد ذلك تصاعد أسعار الذهب بشكل مطرد ليحقق أعلى مستوياته السعرية في الوقت الراهن. وانخفض سعر اليورو مقابل الدولار لأول مرة منذ فترة طويلة. وجميع هذه العوامل كان لها الأثر في انخفاض قطاع البتروكيماويات المحرك الرئيس لحركة مؤشر سوق الأسهم السعودية، حيث هبط إلى 6539.4 نقطة، ليغلق بنهاية تعاملات أمس منخفضاَ بنسبة 2.28 في المائة.
وغرقت جميع قطاعات السوق السعودية أمس في المياه الحمراء، وكان أكثرها غرقاً قطاع البتروكيماويات الذي ما زال يعاني انخفاضات متتالية أدت بتأثيرها المباشر في هذا القطاع، بنسبة قدرها 4.39 في المائة ليغلق عند مستوى 6065.3 نقطة. وتصدر الانخفاضات في هذا القطاع شركة ينساب، وذلك بعد عدم موافقة مساهميها على التنازل عن 800 ألف سهم من حصة الشركة في أسهم شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات ''ينساب'' بالقيمة الاسمية مقابل مبلغ القرض المقدم من جمعية البر في جدة في عام 2005 البالغ ثمانية ملايين ريال. وتم تداول ما مجموعه 61.79 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.88 مليار ريال، تلاه قطاع الإعلام والنشر الذي انخفض هو الآخر بنسبة 3.83 في المائة، ليغلق عند 1569.7 نقطة. ومن أقل القطاعات تأثراً بالانخفاض قطاع الطاقة والمرافق الخدمية الذي انخفض بنسبة 0.71 في المائة. ومن حيث السيولة الناتجة من تداولات أمس فقد بلغت 3.90 مليار ريال، فقد جاء أكثر القطاعات مساهمة فيها على النحو التالي: قطاع البتروكيماويات (1.88 مليار ريال)، قطاع التأمين (0.58 مليار ريال) الذي اكتست معظم شركاته اللون الأخضر معاكساً في بداية التعاملات حركة السوق لكي تحقق شركاته ارتفاعات عند إغلاق السوق. ومن بين 138 شركة التي تم تداول أسهمها، فقد أنهت 14 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 122 شركة انخفاضاً في أدائها، وبقيت شركتان دون تغير. وارتفع حجم التداول بنسبة بلغت 14.2 في المائة مقارنة بأمس الأول، كما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة كبيرة بلغت 20.3 في المائة مقارنة بتداولات أمس الأول. وتوالت الخسائر يوما بعد يوم، وما زال سهم سابك يتصدر الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق، حيث شهدت نهاية جلسة أمس تداول 6.78 مليون سهم، بقيمة بلغت 667.6 مليون ريال، ''أي ما يمثل 4.45 في المائة من حجم التداول في السوق، وبنسبة 17.08 في المائة من قيمة التداول في السوق''، وحلّ سهم كيان السعودية في المرتبة الثانية ''بواقع 33.4 مليون سهم، وبسيولة قدرها 665.2 مليون ريال''. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم مصرف الإنماء ''18.42 مليون سهم، من سيولة قدرها 213.3 مليون ريال''، سهم ينساب ''4.60 مليون سهم، من سيولة بحجم 198.6 مليون ريال''، ثم سهم معادن ''7.5 مليون سهم، من سيولة بحجم 144.98 مليون ريال''. وشكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 46.44 في المائة من حجم التداول ونسبة 48.28 في المائة من قيمة التداول في السوق. ومن بين الأسهم الرابحة شهد سهم شركة مسك أعلى ارتفاع في السعر، حيث ارتفع بنسبة 5.21 في المائة، تلاه سهم شركة العالمية للتأمين، الذي ارتفع بنسبة 5.16 في المائة، سهم الصقر للتامين، الذي ارتفع بنسبة 4.51 في المائة، سهم شركة الخليجية العامة، الذي سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 4.19 في المائة، وأخيرا سهم شركة المتحدة للتأمين، الذي حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 2.23 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم شركة الأهلية للتأمين 7.72 في المائة، مسجلاً أعلى خسارة، يليه سهم شركة زجاج، الذي انخفض بنسبة 6.57 في المائة، سهم ينساب، الذي انخفض بنسبة 6.32 في المائة، ثم سهم كيان السعودية، الذي انخفض بنسبة 5.7 في المائة، وأخيراً سهم شركة الأبحاث والتسويق، الذي سجل انخفاضاً بنسبة 5.22 في المائة.
|