[يد النجر]

تضمنت فرع «المالية» في المدينة المنورة ومحافظة وبلدية بدر
لجنة حكومية تقفز بأسعار زوائد أراضي بدر إلى 500% خلال 4 أشهر

بدر تغطية و تصوير - نايف الصبحي:

تذمر أهالي محافظة بدر التابعة لمنطقة المدينة المنورة من الزيادة المهولة وغير المسبوقة في تسعيرة الزوائد التنظيمية خلال أربعة أشهر فقط بعد أن قفزت الأسعار إلى 500 % دون مبرر مقنع.

جاء ذلك بعد اعتماد التسعيرة الجديدة المغايرة جذريا عن التسعيرة السابقة الصادرة بتاريخ 1/2/1430ه , و التي أضحت فيها أراضي بدر تناهز في غلائها المنطقتين المركزيتين حول الحرمين الشريفين, وأبدى عضو اللجنة ومندوب محافظة بدر تحفظه على هذه الأسعار الخيالية كما أبدى رئيس المجلس البلدي المحلي عبداللطيف الصبحي امتعاضه الشديد من التسعيرة الجديدة التي عدها مجحفة في حق المواطن مؤكدا أن البلدية لم تخاطب المجلس بهذا الخصوص حتى الآن.

(الرياض) التقت رئيس بلدية المحافظة المهندس فرحان الحربي الذي قال بأن الجهة المخولة في تحديد أسعار الزوائد التنظيمية لأراضي المحافظة لجنة مكونة من وزارة المالية ومندوبي المحافظة والبلدية (تحتفظ الرياض بنسخة من التسعيرة الأولى والثانية) .

وبين الحربي أن الأسعار الحالية ارتفعت نظرا لارتفاع أسعار الأراضي, حيث تم استشارة مكاتب العقار في المحافظة وكذلك أهل الخبرة وعلى ضوء ذلك تم تحديد التسعيرة.

في حين، نفى كبار العقاريين ورجالات الخبرة بالمحافظة استشارتهم في الأسعار

و أكدوا بأن هذه الأسعار مبالغ فيها وبأنه لم يصلهم أي خطابات أو استفسارات من البلدية أو من اللجنة عن أسعار الأراضي وان أسعار الزوائد التنظيمية الحالية خياليه ومبالغ فيها.

و قال كبير الخبراء المعتمدين في المحافظة الشيخ حامد محمد العبدلي بأنه يستغرب هذا الارتفاع المبالغ فيه , الذي لا يتواءم والظروف المعيشية للأهالي في محافظة محدودة الموارد الداعمة لاقتصاديات الأسر والتي تعتمد في أغلب الأحيان على الجمعيات الخيرية في رفع سقفها المعيشي المتدني , مشددا على أنه لم يتلق من اللجنة طلبا استشاريا كالمعتاد.

و ذكر كبير العقاريين أن مواطنا اشترى أرضا ب ( 170 ) ألف ريال وعندما أراد إفراغ الأرض باسمه وتسديد الزوائد التنظيمية للبلدية طلب منه دفع مبلغ أكبر من قيمتها ( 200 ) ألف ريال الأمر الذي رفض بدوره شراء الأرض.

(الرياض) بحثت الأزمة التي أضحت حديث المواطنين في مجالسهم والتقت عددا من السكان المتضررين فقد أوضح المواطن على محمد الصبحي وخالد الحربي وعبد المحسن السحيمي و فهد الصبحي واحمد الحربي وسامي الصبحي: أنهم شيدوا مساكنهم قبل 40 عاماً على أقل تقدير وقبل أن يكون للبلدية تواجد في المحافظة, معبرين عن استيائهم البالغ من التنظيمات الجديدة التي عدوها تعسفية على حد قولهم ولا تخدم المواطنين في المحافظة من أصحاب الدخول المتدنية , لاسيما منهم من يعيش على الدعم الخيري, فمن أين يستدين المشمولون برعاية الجمعيات للدفع الإلزامي والتقديرات تعد باهظة تؤثر على اقتصادهم المعيشي لعشر سنوات قادمة, ولِم تجاوزت البلدية المعقول وفاقت المحافظة نظيراتها (ينبع ومهد الذهب والعلا والحناكية..).

وأكد الأهالي أن جميع صكوك الاستحكام المستخرجة منذ (43) عاماً وما بعدها مشمولة بهذه الزيادة وكذلك مخططات ذوى الدخل المحدود وخاصة المخططات خارج مدينة بدر وهي مساحات واسعة من السهول الرملية وجميع قطع الأراضي مساحتها بحوالي ضعف ما هو معتمد نظاما للمواطن ولذلك على المواطن أن يدفع قيمة الأمتار الزائدة للبلدية، وقد زاد سعر المتر الواحد أضعاف سعره السابق وأصبح على صاحب المنحة أن يدفع أضعاف قيمتها الحقيقية