عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2003, 07:39 PM   #25
ابوفهد
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 4,498

 
افتراضي

النشاطات السياحية في المحميات الطبيعية في الأردن تجلب السياح العرب وغيرهم لممارسة مختلف المغامرات





يبلغ عدد المحميات الطبيعية في الأردن حتى الآن (6) محميات أنشأتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وتقوم على إدارتها بهدف تشجيع السياحة البيئية التي تلقى رواجا هذه الأيام من السياح العرب وغيرهم من هواة ومحبي الطبيعة حيث يستطيع الزائر ممارسة مختلف أنواع المشي والاستمتاع بالصحراء واستكشاف القصور الصحراوية بسيارات الدفع الرباعي والقيام برحلات السفاري ومراقبة الطيور والتجول في دكاكين الطبيعة التي تحتوي على هدايا مميزة من صنع السكان المحليين والقيام بالسباحة في مناطق مخصصة من البحر الميت أو وادي الموجب الذي يضم محمية طبيعية أنشأت لحماية الأنواع المحلية من المجموعات النباتية والحيوانية والتي ما زالت تعيش في المنطقة مثل أنواع الاوركيد النادرة والنخيل وحيوان البدن وتتميز بمياهها المعدنية الكبريتية التي تستعمل للاستشفاء من الأمراض الجلدية.
تعتبر محمية الموجب الطبيعية التي تبلغ مساحتها حوالي 212 كيلومترا مربعا وتمتد حوالي 24 كيلومترا على شاطئ البحر الميت موقعا سياحيا مميزا لمحبي المشي والسباحة، وتتكون المحمية من أربعة ممرات تتراوح في الطول ودرجة الصعوبة، فالممرات السهلة التي سميت من وحي المنطقة مثل ممر البدن الذي يتضمن زيارة لمسيجات حيوان البدن الذي يتم إكثاره في المحمية وممر الملاقي الذي يتضمن المشي لمدة 4 ـ 5 ساعات بين جبال الموجب وقد يرافق المشي السباحة في نهر الموجب، أما الممرات الصعبة مثل ممر الموجب فيستغرق المشي فيه حوالي يوما كاملا من 8 الى 9 ساعات وهو مناسب لمحبي المشي الطويل الشاق والسباحة، ويرافق دليل المحمية الزوار في جميع الممرات ويمكن تزويد من لا يتقن السباحة، بسترات نجاة، وفي المحمية مخيم يتكون من 3 خيم متوسطة تتسع لـ 12 شخصا في الليلة الواحدة ويجري حاليا تطوير منطقة للتخييم على ضفة البحر الميت تضم بالإضافة إلى الخيم الحديثة مطعما مفتوحا ومرافق مناسبة، وسيكون الموقع جاهزا لاستقبال الزوار في بداية شهر سبتمبر (ايلول) القادم.
وفي الجزء الشمالي من الأردن تقع محمية عجلون على جبال عجلون، وكانت هذه المحمية تدعى بمحمية زوبيا الواقعة في منطقة برقش حيث بدأ برنامج إكثار الأيل الأسمر، بعد ذلك انتقلت المحمية إلى منطقة اشتفينا شمال غرب برقش وتبلغ مساحتها 13 كيلومترا مربعا.
أنشئت المحمية لاعادة الأنواع المنقرضة من المنطقة وإكثارها مثل الأيل الفارسي والأيل الأسمر وحماية التنوع الحيوي في المنطقة من حماية المجموعات النباتية والحيوانية وتشجيع السياحة البيئية في المنطقة المحيطة بالمحمية. ان خضرة عجلون المميزة جعلتها منطقة محببة للمصطافين العرب ومحبي المشي والطبيعة حيث يستطيع الزائر من خلال المشي السهل التمتع بمناظر الزهور البرية ومسيجات إكثار حيوان الأيل الأسمر والإطلالة على هضاب عجلون الجميلة أو التوغل في غابات عجلون وقراها وبساتين الزيتون فيها في رحلة تستغرق 4 ـ 5 ساعات من المشي المتوسط الصعوبة.
أما المحميات الأخرى مثل ضانا والشومري ومحمية الأزرق الطبيعية ووادي رم فجميعها توفر للسائح نشاطات متميزة، ففي ضانا يمكن لمحبي الطيور القيام بنشاطات مراقبة الطيور والتعرف على دكان الطبيعة للمنتجات الحرفية لسكان المنطقة، وفي محمية الشومري للأحياء البرية هناك برج المراقبة لمراقبة الحيوانات والطيور، ومن بين تلك الحيوانات حيوان المها العربي الذي يمكن مراقبته في ساعات الصباح الأولى يعرض جماله ورشاقته خاصة في الصيف بالإضافة إلى رحلة السفاري داخل مسيجات حيوان المها العربي بعربة خاصة، وفي الأزرق واحة مائية فريدة من نوعها في وسط الصحراء وتعتبر مأوى واستراحة للطيور المهاجرة بين أفريقيا وأوروبا. وتتكون المحمية من البرك المائية والمستنقعات والمروج المائية، بينما على النقيض في وادي رم يستطيع الزائر ممارسة رياضة تسلق الجبال الشاهقة ومشاهدة الغروب وعمل الرحلات السياحية بين المناطق الجبلية والتخييم في المناطق المخصصة لذلك.
ابوفهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس