الخريجات الجامعيات لـ«عكاظ»:
غياب التسهيلات أبرز معوقات العمل من المنزل
عائشة الفيفي (الرياض)
أكد عدد من الخريجات الجامعيات انهن لم يقفن مكتوفات الأيدي حينما عجزن عن الحصول على وظائف حيث أقدمن على إقامة مشاريع «من المنزل» وحققن فيها نجاحات كبيرة وأوضحت إن أبرز العقبات التي واجهتهن تمثلت في عدم توفير التسهيلات وعدم الاعتراف بأعمالهن. بداية تحدثت مها العبدان فقالت: بعدما تخرجت من جامعة الملك سعود قسم التاريخ لم أجد وظيفة , وفكرت في عمل مشروع من المنزل وكل ما أحتاجه هو جهاز حاسب آلي وطابعة وذلك لتنفيذ عمل البحوث الجامعية ومساعدة الطالبات في بحوثهن, وفي بداية الأمر واجهتني مشكلة عدم الحصول على عميلات, ولكني توجهت بإعلان بين الطالبات في الجامعات والكليات حتى تمكنت من الحصول على 5 عميلات وبعد ذلك أصبحت كل طالبة تخبر صديقتها وزميلتها. من جهتها قالت سارة الغامدي أنها تنوي عمل مشروع للحلويات الشعبية من منزلها ولكن تنقصها بعض الأجهزة البسيطة وهو الآن في طور التنفيذ النهائي حيث قامت بعمل تجربة بسيطة لفترة قصيرة ولاحظت إقبالا من السيدات على ما تقوم بصنعه وقالت لم أفكر في الإعلان عن ما أقوم بتصنيعه في أي مطبوعة واستخدم التسويق عن طريق الإنترنت والأهل والمعارف والجيران وهذا يكفي مبدئيا حتى ينطلق المشروع.
أما هند الحميدان فقالت ان هناك أفكارا كثيرة بإمكان أي خريجة عملها في المنزل, ولكن الكثير من الخريجات يجهلن الأماكن التي تقدم دعم الأسر المنتجة, رغم أن كلية الاقتصاد وفرت لخريجاتها فرص المشاركة في مشروع الأسر المنتجة ومشروع عبد اللطيف جميل وصندوق المئوية. وأضافت عرضت مشروعي على المختصات في الفرع النسائي بغرفة الرياض وقدمن لي الأفكار التي تساعدني في تقديم مشروعي على الشكل المطلوب. وكان لوفاء العتيبي رأي آخر حيث أشارت إلى أن المجتمع يحارب هذه الأعمال ولم يفهم حتى الآن أهمية العمل عن بعد “ أي من المنزل “ رغم أنه أسهل بكثير على المرأة من خروجها , ويوفر لها دخلا وهي في منزلها , ولكن للأسف هناك من يعتقد بأن من يقوم بهذا العمل محتاج وفقير , لذا نريد من الإعلام والغرف التجارية توعية المجتمع بأهمية عمل المرأة من المنزل . وقالت حصة المالك عميدة كلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية: إن مشروع الأسر المنتجة في الكلية يهدف الى تشجيع الأسر السعودية على الإنتاج وإثراء سوق العمل بالكفاءات المؤهلة المبدعة من أبناء الوطن والاستغناء عن العمالة الوافدة , وكذلك المساهمة في إيجاد فرص عمل أمام جميع أفراد المجتمع والاستفادة من قدراتهم الفنية والمهنية. واضافت ان عددا من الطالبات شاركن في المشروع بأعمال مميزة وبأفكار جديدة تضاهي الموجود في السوق.
تبني الحاضنات
وعن أهم الفرص الاستثمارية المتاحة للمرأة السعودية قالت الدكتورة هند آل الشيخ رئيسة اللجنة النسائية بجمعية الاقتصاد السعودي: إن كل الأنشطة الاقتصادية متاحة لاستثمار المرأة في المملكة باستثناء قطاع البناء والهندسة ومكاتب الخدمات, وشددت على ضرورة تبني الحاضنات لتوفير المساعدة والمساندة الإدارية والتسويقية, وتحويل الأفكار إلى ابتكارات ومشاريع نموذجية, وتخطي العقبات التي تؤدي لانهيار المنشأة في بداية العمل في حال عدم توفير الحاضنات التي تقدم الإرشاد والاستشارة الجيدة والتي من شأنها تطوير وتحسين فرص نجاح المشاريع والأعمال الجديدة. وقالت هدى الجريسي رئيسة اللجنة التنفيذية في غرفة الرياض ان هناك خططا كبيرة وكثيرة لدعم الأسر المنتجة, مشيرة الى ان الغرفة تقدم كل ما من شأنه توجيه وإرشاد صاحبة المشروع الصغير ليكون فكرة جيدة وغير مكررة على أرض الواقع.
|