الأربعاء 28 جمادى الأول 1431 هـ. الموافق 12 مايو 2010 م.
تعليق على حركة سوق الأسهم:
13 قطاعاً تقضي يومها في المنطقة الحمراء
على خلفية عدة عوامل خارجية فقد تراجع أمس أداء كل أسواق منطقة الخليج تقريباً، وسوق المملكة على وجه الخصوص، وجاء على رأس هذه العوامل مخاوف المستثمرين من أن خطة المساعدة الأوروبية بشأن أزمة اليونان المالية لن تؤدي إلى حل المشكلة على المدى الطويل، وترتب على هذه المخاوف التي ساورت أذهان كل المستثمرين في جميع الأسواق العالمية تراجع ملحوظ في الأداء خاصة الأسواق الأوروبية، وتراجع على أثرها اليورو إلى مستوى لم يبلغه حتى غداة يوم تفجر الأزمة. وقاد ذلك إلى تراجع أسعار النفط في السوق العالمي ما كان له أسرع الأثر على أداء قطاع البتروكيماويات في السوق السعودية حيث أغلقت كل شركاتها المدرجة خاسرة، لتعكس مسيرة أمس الأول الخضراء. وأسهمت أخبار الصين الخاصة برفعها أسعار الفائدة على عملتها وما يترتب ذلك على من خفض نسبة نمو اقتصادها المرتبط باقتصادات عديد من الدول ومن بينها دول منطقة الخليج، وبالتالي تعزيز مستوى المخاوف ومن ثم دفع عجلة تراجع الأداء الذي عكسته مستويات أمس بجلاء.
وانتكس مؤشر تداول لجميع الأسهم السعودية بعد ارتفاعين متتاليين لينهي أمس في المنطقة الحمراء. وانخفضت السوق أمس بنسبة قدرها 1.05 في المائة لتغلق عند مستوى 6689.8 نقطة. وتم تداول ما مجموعه 160.3 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 3.98 مليار ريال. ومن أصل 138 شركة مدرجة أسهمها في السوق المالية، ارتفعت أسهم 30 منها وانخفضت أسهم 93 ولم يحدث أي تغيّر في أسهم باقي الشركات.
وعطفاً على ما سبق فقد أنهت كل قطاعات السوق يومها خاسرة غير قطاعين أغلقا بنهاية تداولات أمس مرتفعين هما قطاع التأمين كأفضل القطاعات أداءً لليوم، حيث أغلق مرتفعاً بنسبة 1.35 في المائة عند مستوى 1010.98 نقطة، عند مستوى سيولة قدرها 631.61 مليون ريال، نتجت من تداول 18.44 مليون سهم. وجاءت بقيادة سهم صقر للتأمين، الذي ارتفع بنسبة 9.72 في المائة ليغلق عند 59.25 ريال، تلاه سهم الأهلية، بارتفاع قدره 7.09 في المائة ليغلق عند 75.50 ريال. ومن بين 28 سهماً مدرجاً في قطاع التأمين استطاع 18 سهماً منها إنهاء يومها على ارتفاع، وست منها على انخفاض، وبقيت أربعة منها دون تغير بنهاية تعاملات أمس. وجاء قطاع التجزئة ثاني القطاعين الكاسبين حيث أغلق مرتفعاً بنسبة 0.47 في المائة منهياً يومه عند مستوى 4971.73 نقطة، وحقق سيولة قدرها 63.19 مليون ريال، أفرزها من تداول عدد 1.65 مليون سهم. وكان سهم جرير كأفضل أسهم القطاع أداءً لليوم وقد ارتفع بنسبة 1.88 في المائة ليغلق عند مستوى 163.00 ريال، تلاه سهم الدريس الذي ارتفع بنسبة 1.29 في المائة، عند مستوى 39.30 ريال، أما بقية الأسهم الأولى المكونة لحجم القطاع فقد أغلقت كلها خاسرة وعددها سبعة أسهم من بين تسعة أسهم.
أما أسوأ القطاعات أداءً لليوم فقد جاءت بقيادة قطاع البتروكيماويات العملاق، المكون من 14 سهماً فقد أغلقت كلها خاسرة جاءت بقيادة سهم بتروكيما، الذي خسر بنسبة 3.40 في المائة ليغلق عند مستوى 25.60 ريال، تلاه سهم بترورابغ، الذي انخفض بنسبة 3.36 في المائة عند 31.60 ريال. أما سهم سابك القيادي فقد خسر بنسبة 1.92 في المائة عند 102.00 ريال، وجاء قطاع الاستثمار المتعدد كثاني أسوأ القطاعات أداءً وخسر 41.89 نقطة، أي نسبة 1.65 في المائة مغلقاً عند مستوى 2494.26 نقطة. ومن حيث السيولة الناتجة من التداولات فقد بلغت 3.98 مليار ريال، فقد جاء أكثر القطاعات مساهمة فيها قطاع البتروكيماويات "1.62 مليار ريال، تمثل نسبة 40.70 في المائة من حجم السيولة الكلية "، قطاع التأمين "0.63 مليار ريال، تمثل نسبة 15.83 في المائة من حجم السيولة الكلية".
ومن بين 138 شركة التي تم تداول أسهمها، فقد أنهت 30 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 93 شركة انخفاضاً في أدائها، وبقيت 15 شركة دون تغير. وتم تداول 160.32 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 3.98 مليار ريال. وانخفض حجم التداول بنسبة بلغت 21.3 في المائة مقارنة بأمس الأول، كما انخفضت القيمة المتداولة بنسبة كبيرة بلغت 21.75 في المائة مقارنة بتداولات أمس الأول.
وعلى الرغم من مسلسل الخسائر فما زال سهم كيان السعودية في موقعه على صدارة الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً في السوق، حيث شهدت نهاية جلسة أمس تداول 27.83 مليون سهم، بقيمة بلغت 586.44 مليون ريال "أي ما يمثل 17.36 في المائة من حجم التداول في السوق، وبنسبة 14.74 في المائة من قيمة التداول في السوق"، وحلّ سهم سابك في المرتبة الثانية "بواقع 4.68 مليون سهم، وبسيولة قدرها 483.31 مليون ريال". أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم مصرف الإنماء "24.25 مليون سهم، من سيولة قدرها 285.91 مليون ريال"، سهم بترورابغ "5.20 مليون سهم، من سيولة بحجم 166.31 مليون ريال"، ثم سهم الخليجية العامة "4.98 مليون سهم، من سيولة بحجم 140.66 مليون ريال". وشكلت هذه الأسهم الخمسة نسبة 41.75 في المائة من حجم التداول ونسبة 41.78 في المائة من قيمة التداول في السوق.
ومن بين الأسهم الرابحة شهد سهم "الصقر للتأمين" أعلى ارتفاع في السعر، فقد ارتفع بنسبة 9.72 في المائة، وتلاه سهم "الأهلية"، الذي ارتفع بنسبة 7.09 في المائة، سهم "صدق"، الذي ارتفع بنسبة 4.44 في المائة، سهم شركة المتحدة للتأمين، الذي سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 3.27 في المائة، ثم سهم شركة وقاية للتكافل، الذي حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 3.16 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم شركة أسترا الصناعية 4.29 في المائة مسجلاً أعلى خسارة، يليه سهم "سايكو"، الذي انخفض بنسبة 4.27 في المائة، سهم "الباحة"، الذي انخفض بنسبة 3.72 في المائة، ثم سهم الصحراء للبتروكيماويات، الذي انخفض بنسبة 3.40 في المائة، وأخيراً سهم بترورابغ، الذي سجل انخفاضاً بنسبة 3.36 في المائة.
|