[القلب الكبير]

"إعمار" السعودية ترسي معايير جديدة في مشروعي "باب جدة" و"بحيرات الخبر"
الخليج 25/07/2010
كشفت “إعمار الشرق الأوسط”، أن الأعمال الإنشائية لتطوير مشروعيها الكبيرين “باب جدة” و”بحيرات الخبر”، بتكفلة إجمالية تبلغ 5 .10 مليار ريال، مستمرة وفق الخطط الزمنية المحددة، وستبدأ قريباً تسليم أولى الوحدات السكنية في هذين المشروعين اللذين ترسي من خلالهما معايير جديدة في مجال المجمعات السكنية العصرية . تشير التقديرات إلى أن المملكة العربية السعودية ستكون بحاجة إلى مليون ونصف المليون وحدة سكنية جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تنامي الطلب بمعدل سنوي يصل إلى 3 .3 % .

ولعل أبرز محركات نمو القطاع العقاري في المملكة هو الطلب المتزايد من قبل فئة الشباب، وهو حال منطقة الشرق الأوسط إجمالاً . وتركز الحكومة السعودية في المرحلة الراهنة على تغطية هذه الاحتياجات بصورة فعالة، لا سيما مع معدل نمو سكاني يصل إلى 3%، في حين أن 60% من السكان هم دون سن الثلاثين . وفي الوقت ذاته، فإن مؤشرات المدى القصير قوية أيضاً، فمن المتوقع أن يتفوق حجم الطلب على العرض بنحو 50 ألف وحدة سكنية سنوياً خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة . وبالرغم من التحديات غير المسبوقة التي فرضتها الأزمة المالية العالمية، فإن المملكة العربية السعودية مؤهلة لتحقيق نمو سنوي بنسبة 4% في عام ،2010 وهي ماضية قدماً في تعزيز مكانتها كبيئة نموذجية للاستثمار وإدارة الأعمال .

بحسب تقرير البنك الدولي حول ممارسة أنشطة الأعمال في العالم العربي لعام ،2010 فإن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 4 .36 مليار دولار في عام ،2009 وكشف استطلاع لشركة A .T . Kearney أن القطاع العقاري السعودي يوفر مجموعة من أفضل الفرص الاستثمارية في العالم، بفضل الطلب الكبير ومجموعة المشاريع المهمة التي يجري الإعداد لها، إضافة إلى النمو المتسارع في قطاع الضيافة . واحتلت المملكة المرتبة الرابعة من بين 50 سوقاً في مؤشر الفرص العالمية العقارية، لتكون بذلك من بين أكثر الأسواق الناشئة جاذبية للمستثمرين في المنطقة .

وتتكامل هذه العوامل لتقدم فرصة مهمة لإطلاق مشاريع تطويرية كبيرة ومتكاملة توفر فرصاً استثمارية واعدة في قطاعات متنوعة مثل مراكز التسوق والضيافة والترفيه . ويمكن لهذه المشاريع أن تلعب دوراً أكبر في حفز العملية التنموية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي من خلال بناء مجتمعات حصرية جديدة، وتوفير فرص العمل، إضافة إلى دعم نمو القطاعات الاقتصادية الرئيسية .

وتحرص “إعمار الشرق الأوسط”، التابعة لشركة التطوير العقاري العالمية الرائدة “إعمار العقارية”، على المساهمة بدور فاعل في هذه الجهود من خلال تطوير مجمعات سكنية متكاملة ترسي معايير غير مسبوقة على مستوى أنماط الحياة العصرية الراقية في المملكة العربية السعودية .

ويقول الدكتور ضياء ملاعب، المسؤول عن شركة “إعمار الشرق الأوسط”: “نحن حريصون على تلبية احتياجات وتطلعات عملائنا في السعودية، وعملنا من هذا المنطلق على تصميم مشاريعنا بأسلوب عصري يضمن توافر مرافق متكاملة تلبي متطلباتهم على كافة المستويات . ويستمر العمل في تطوير مشروعينا الرئيسيين وهما “باب جدة”، الذي تبلغ قيمته التطويرية 6 مليارات ريال، و”بحيرات الخُبر”، بقيمة تطويرية تصل إلى 5 .4 مليارات ريال، وفق الجدول الزمني المحدد” .

وأضاف: “إن جل ما تركز عليه شركة “إعمار الشرق الأوسط” هو الانتهاء من تنفيذ جميع المشاريع المعلن عنها في المواعيد المحددة، وباتباع أفضل معايير الجودة العالمية في التصميم والإنشاء . ولقد قطعنا أشواطاً مهمة في العمليات التطويرية بمشاريعنا، حيث سيتم البدء بتسليم أولى الوحدات السكنية في “باب جدة” و”بحيرات الخُبر” قريباً .

وتعمل “إعمار الشرق الأوسط” أيضاً على تطوير مشروع “إعمار رزدينسز بفيرمونت مكة” الذي ينفرد بموقعه الحيوي بالقرب من الحرم المكي الشريف، وتقع الوحدات التي تتنوع بين الاستديوهات والشقق التي تضم غرفة نوم واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً ضمن “برج الساعة بمكة- فندق فيرمونت” وهو جزء من مشروع “أبراج البيت” .

وتابع ضياء ملاعب قائلاً: “نسعى من خلال هذه المشاريع الرائدة إلى المساهمة في حفز النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد السعودي . فإلى جانب تلبية الطلب المتنامي على الوحدات السكنية في المملكة، فقد وفرت الشركة مئات فرص العمل، إضافة إلى دورها في دعم نمو القطاعات الاقتصادية الرئيسية على المستوى المحلي” .

لعل أبرز ما يميز سياسة “إعمار الشرق الأوسط” في تطوير المجمعات السكنية العصرية في المملكة العربية السعودية، هو حرصها المستمر على اتباع منهج متكامل، يضمن احتضان هذه المشاريع لمرافق متكاملة قريبة من الوحدات السكنية، تجعل منها مجتمعات ذاتية الاكتفاء .

ومن هذا المنطلق، يضم كل من “باب جدة” و”بحيرات الخُبر” مرافق مثل المراكز الاجتماعية والمؤسسات التعليمية والمكاتب الحكومية ومراكز الرعاية الصحية والحدائق وممرات التنزه والمحلات التجارية وبالتأكيد، المساجد .

وتم اختيار هذه المرافق بعناية فائقة، ليستفيد السكان من خيارات متنوعة تضمن تلبية كافة احتياجات أساليب الحياة العصرية الراقية، وعلى جميع المستويات .

ويتحدث المهندس أحمد الكلي، مدير عام “إعمار الشرق الأوسط”، عن هذا الموضوع قائلاً: “نحن نتفهم احتياجات وتطلعات عملائنا الذين يثقون ب”إعمار” وإمكاناتها الاستثنائية لتوفير مجمعات سكنية متكاملة، مصممة ومنفذة وفق أفضل مقاييس الجودة والتميز في العالم . ونحن حريصون أيضاً على تطوير هذه المجمعات لتنسجم في طبيعتها وأجوائها مع القيم الاجتماعية المحلية في بيئة سكنية آمنة ومريحة تحترم خصوصية الأفراد والعائلات” .

وأضاف: “إن النموذج التطويري المتفرد الذي نتبعه من خلال بناء مجمعات متكاملة تضم مرافق سكنية وتجارية وترفيهية هو أبرز ما يميزنا عن غيرنا في السوق . ويمضي سير العمل قدماً في مشاريعنا كما هو مخطط لها، بالتعاون مع نخبة من أبرز شركات المقاولات والاستشارات، لضمان تنفيذها وفق معايير الجودة العالمية التي تتبعها “إعمار” في كافة مشاريعها في العالم . ونحن على ثقة من أن “باب جدة” و”بحيرات الخُبر” سيساهمان في إرساء معايير جديدة على مستوى قطاع التطوير العقاري في المملكة” .

وأطلقت “إعمار الشرق الأوسط” مشروع “باب جدة” الذي قوبل بحفاوة كبيرة من قبل المستثمرين والعملاء الباحثين عن سكن خاص، ويمتد المشروع على مساحة نحو نصف مليون متر مربع، محتضناً العديد من الوحدات السكنية والمكتبية إضافة إلى 75 ألف متر مربع من المساحات التجارية المخصصة للإيجار .

ويقع “باب جدة” في الوسط الجديد لمدينة جدة، على مسافة قريبة من محطة القطار الرئيسية التي تربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة من جهة، ومدينة جدة من جهة أخرى . ويحتضن المشروع مرافق متنوعة تشمل المساجد والمدارس والمراكز الاجتماعية وممرات التنزه، إضافة إلى المحلات التجارية الفاخرة والمطاعم والمقاهي التي تقع على مقربة من الوحدات السكنية . كما يضم المشروع العديد من الخدمات والمرافق التي تعزز أنماط الحياة الصحية، بما في ذلك أحواض السباحة ومراكز اللياقة البدنية والمناطق المخصصة لألعاب الأطفال والحضانات وغيرها . وتم تزويد جميع الوحدات السكنية بأحدث تقنيات الاتصالات وإمكانات المنازل الذكية، للتشجيع على ترشيد استهلاك موارد الطاقة والمياه .

وكانت “إعمار الشرق الأوسط” قد أطلقت مجمع “أبراج الهلال” السكني المؤلف من 3 مبانٍ ضمن “باب جدة” الذي تم تطويره وفق جدول زمني متسارع حيث تم الانتهاء من تنفيذ كل طابق خلال ثمانية أيام فقط . وبذلك سجل المشروع واحداً من أفضل معدلات سرعة الإنشاء في المشاريع التطويرية على مستوى المملكة .

وتطلب تنفيذ طابق واحد كل ثمانية أيام في “أبراج الهلال” تعاوناً وتنسيقاً مستمرين بين عدد من المقاولين والاستشاريين العاملين على المشروع . وتشمل الأعمال التي يجري تنفيذها في الطابق خلال الأيام الثمانية إدخال أنظمة الألواح الفولاذية في الأعمدة والجدران المركزية، إضافة إلى وضع أطر الخشب المعاكس على الألواح، بما يسهل عملية البناء بعد تصلب الخرسانة .

وتعكس هذه الإنجازات عمق التزام “إعمار الشرق الأوسط” بالانتهاء من تنفيذ المشروع في المواعيد المحددة، حيث سيبدأ “باب جدة” باستقبال سكانه قريباً، ليعلن ميلاد وسط جديد لمدينة جدة .

ويعتبر “بحيرات الخُبر” من أبرز المشاريع التي تطورها “إعمار الشرق الأوسط”، ويستمر العمل فيه كما هو مقرر . ويمتد المشروع على مساحة تصل إلى نحو 3 .4 ملايين متر مربع، ويضم 80 ألف متر مربع من المسطحات المائية، ويعتبر من أفخم مشاريع الواجهة المائية في المملكة إضافة إلى كونه الأكبر من نوعه في المنطقة الشرقية .

ويقع “بحيرات الخُبر” في منطقة وسطية بين كل من مدن الخُبر والظهران والدمام ويبعد عن مطار الملك فهد الدولي مسافة 43 كيلو متراً فقط . ويشتمل “بحيرات الخُبر” على أكثر من ألفي فيلا خاصة، مع مجموعة متكاملة من المرافق التجارية والترفيهية التي تجعل من المشروع وجهة نموذجية لسكن العائلات .

ويضم المشروع 11 مسجداً بما في ذلك جامع كبير لأداء صلاة الجمعة، إضافة إلى مجمعات تعليمية تمتد على مساحة 28 ألف متر مربع، ومركز للتسوق، ومركز اجتماعي، والعديد من المطاعم والمقاهي ومرافق الرعاية الصحية . ويضم المركز الاجتماعي في “بحيرات الخُبر” مرافق للاستجمام، إضافة إلى أحواض للسباحة وحضانة للأطفال ومنافذ تجارية ومطاعم ومقاهٍ متميزة . وتبلغ مساحة المركز التجاري ضمن المشروع 110 آلاف متر مربع، ويتم التخطيط له ليكون من وجهات التسوق والترفيه العصرية الفاخرة .

وكانت “إعمار الشرق الأوسط” قد أطلقت قريتي “الندى” و”الغدير” السكنيتين وسط إقبال كبير من قبل المستثمرين والعملاء الراغبين بشراء سكن خاص، ويستمر العمل فيهما بصورة متسارعة، تمهيداً للبدء بتسليم الوحدات السكنية قريباً .

وختاماً، يمكن القول إن مشاريع “إعمار الشرق الأوسط” في المملكة العربية السعودية ترسي مفاهيم جديدة على مستوى خيارات الحياة العصرية الراقية، في الوقت الذي تسهم فيه أيضاً بدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في المملكة .