عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2011, 11:09 PM   #141
inizi
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 14,427

 
افتراضي

وزراء المالية يناقشون صراع واشنطن وبكين بشأن اليوان
أزمة الديون الأوروبية تفرض نفسها على اجتماع مجموعة العشرين


الجمعة 16 ذو القعدة 1432هـ - 14 أكتوبر 2011م


باريس – رويترز
تهيمن أزمة ديون منطقة اليورو على اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بمجموعة العشرين في باريس في وقت أبرز فيه خفض التصنيف الائتماني لإسبانيا احتمال تعرض اقتصاد أكبر من اليونان بكثير للخطر.

ويحاول المسؤولون الفرنسيون والألمان الاتفاق على تفاصيل خطة لحل لأزمة قبل قمة الاتحاد الاوروبي المقررة في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتسببت المخاوف من الأضرار التي قد يلحقها تخلف اليونان -وربما دول أخرى- عن سداد ديونها بالنظام المالي في تقلبات شديدة في الأسواق منذ أواخر يوليو/تموز، إذ هبطت الأسهم العالمية 17% من أعلى مستوياتها في 2011 المسجلة في مايو/أيار.

وقال مصدر في وزارة المالية الفرنسية "إن هذا الاجتماع ينعقد في سياق على رأس أولوياته نجاح مجموعة العشرين في التوصل إلى عناصر استقرار منطقة اليورو".

وفي تطور يبرز التحدي الذي يواجهه صناع السياسة الأوروبيون خفضت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني طويل الأجل لإسبانيا، مشيرة إلى ارتفاع البطالة في البلاد وشح الائتمان وارتفاع مديونية القطاع الخاص.

ومع نفاد الصبر من المتوقع أن يتحدث وزراء المالية من خارج منطقة اليورو بصراحة.

وقال مندوب لمجموعة العشرين من خارج منطقة اليورو "إن هذا الاجتماع نقطة تعبئة مهمة قبل قمة قادة مجموعة العشرين في 3 و4 نوفمبر في مدينة كان وفرصة قيمة للضغط على منطقة اليورو".

وحدّد وزير المالية الكندي جيم فلاهيرتي اتجاه الاجتماع، حين أشار إلى أن جهود منطقة اليورو لا ترقى إلى المطلوب.

وخلافاً لما حدث في 2009 حين أطلقت مجموعة العشرين خطة منسقة للتحفيز الاقتصادي لانتشال العالم من الأزمة فإن دول العالم منزعجة من بطء التحرك الأوروبي، بينما تتصارع واشنطن وبكين بشأن اليوان الصيني.

وتتمثل الخطة الفرنسية الألمانية على الأرجح في مطالبة البنوك بتحمل خسائر أكبر لحيازاتها من الديون اليونانية من نسبة 21% التي وردت في خطة في يوليو/تموز لتقديم حزمة انقاذ ثانية لليونان وهي نسبة لا تبدو الآن كافية.

وقال وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان "ستكون أكبر من ذلك، هذا شبه مؤكد".

ومن المتوقع أيضاً أن تتضمن الخطة نظاماً لإعادة رسملة البنوك وخططا لزيادة حجم صندوق الانقاذ الأوروبي برأسمال مقترض.

وقال وزير المالية الياباني جون ازومي إنه سيعرض تجربة اليابان "المريرة" حين فشلت في احتواء الأزمة المصرفية في التسعينات بسبب اتخاذ إجراءات أقل مما يلزم في وقت متأخر جداً.

وقد تشير مجموعة العشرين إلى أزمة اليورو في بيانها وفي المؤتمرات الصحافية الختامية مساء السبت، لكن من المستبعد الخروج بنتائج أكبر من ذلك، إذ إن قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد بعد تسعة أيام ستكون هي اللحظة الحاسمة.

وأكدت مصادر في مجموعة العشرين أن معظم اقتصادات مجموعة "بريكس" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا تؤيد تعزيز قاعدة رأسمال صندوق النقد الاوروبي كأداة لمواجهة الأزمة.

وقال أحد المصادر: "قلنا هذا في السابق وأبلغناه مجدداً أنه اذا دعيت الاقتصادات الناشئة ومجموعة بريكس للمساهمة فيمكننا فعل ذلك من خلال صندوق النقد الدولي". وأضاف أن "الهند مستعدة لذلك والصين والبرازيل لا تعارضان الفكرة أيضاً".

وقد يعطي اجتماع باريس الضوء الأخضر للهيئات التنظيمية لفرض قواعد جديدة على البنوك التي تعتبر "أكبر من أن تترك لتنهار" والتي تتضمن متطلبات إضافية لرأس المال ومن المقرر إقرارها رسمياً في كان.
inizi غير متواجد حالياً