[نديم الشاشة]

إلى متى ..أيّتها " المواشي " ..!

فمنذ رماك الزمن ووطأتك الأقدام ..
ونهشت رفاتكِ .. القردة قبل النسور !
و..بلا رحمةٍ ..ولا شفقةٍ ..

ومنذ تخلّت " صافولا" عنكِ وعن أسهمك
في يومٍ قاتمٍ كئيب ..

وأنا... لكِ من يرعى ..
وعنكِ من يُدافع ! .

مُكتنفاً ً تلك الأسهم البائسة ...
والتي وجدت ـ وقتئذٍ ـ نفسها ..
بلا صاحبٍ أو حتّى .. ونيس ٍ ..!

صبرتُ على غيّك ..على تغييب السوقِ لكِ ..
أضحيتِ بلا هويّةٍ ولا حتى .. منطقٍ يُقنعني ـ على الأقل ـ
بالإحتفاظِ بكِ ..
..
فظللت لكِ مُسانداً ..
ولسقطاتكِ مُراعياً ..
أحاولُ لكِ .. التدليل تارةُ .. ..والتشجيع تارات ..!

غير أنكِ .. لم تريدين ـ في السوق ـ لنفسكِ رفعةً ..
وظللت .. تُكابرين .. تعاندين ..
ولخسائركِ ..دوماً .. تزيدين ..
فقد كانت كلّ الظروف مهيّئةُ لكِ ..
للنجاح قبل الكسب ..

غير أنكِ " مواشي " ..
وستظلّين كذلك ..
فـ هو " تيس ُ ُ " و " ماعز " ..
وليس بينهما " كامخ " !!

فلن نُقارنكِ بأقرانكِ .. ولو كانت " الباحة " ..
التي في جلّ وقتها .. في خسارةٍ ..
وخاسرة ..!

ولن نُقارنك بالقصيم .. والتي بدورها غادرتك ..
في .. حدباءٍ وحيدةً لا تلوين على شيء ..
أردتِ ـ لنفسكٍ ـ فقط أن تكوني في " حوش " اللاطموح ..
ترعين ..( وترثعين ) ..
ولا نجد منك ..
يوماً .. السمين !

طموحاتكِ وقفت عند أبواب الخسّة ودناءة ..(السلوك !..
جميع المُحفّزاتِ كانت لكِ ..
فأردتها ..لغيركِ ..
بفعلِ .. ضعف .. الإنضباطيّة ..
ومسلوبيّة " العقل " ..والتسيير ..!

فلم أر منك سوى الخسائر ، أتبعتِها ـ أنت ِ ـ وبمحض إرادتكِ
بالتنكّر والعرفان .!

فلماذا تريدين بعد ـ اليوم ـ
الإحتفاظ بكِ ..!!

سيّما وليس بين حنايا " أحواشكٍ " ..
سوى .. " تيسُ ُ " .. و" ماعز " ..!!!

****

فقد قالت الأعراب ( من عاشر الجربا على الحول يجرب ) ..
فقد عاشرتِ .. أولئك ..!!
وليت ذاك .. من أجل ..هدفٍ ربحيٍ ..
بل من أجل طرق أبواب ..
ُمذلّ الخسائر ..!

فقد رميتك اليوم من قلبي قبل أن أرميك من حسابي ..

وإلى الأبد ..

وقد أصبحت أنتِ .. كما كنت أعلم ..عنكِ ..

ولم أُعلنه على ملأ ..
سهمُ ُ .. في

مزبلة .. الخسائر ..!!