عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-2011, 05:36 AM   #7
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
مبتسم

نقص المعلمين يلقي بظلاله .. وطلاب مدرسة خارج بريدة أدهشوا مسؤولين من جامعة أكسفورد

بدءا من العام المقبل«الإنجليزية» من الرابع ابتدائي.. ماذا عن التنفيذ؟

يقبل السعوديون على معاهد اللغة الإنجليزية لتعويض الضعف الدراسي لهذه اللغة في التعليم العام.

اعتبارا من العام المقبل، لن يضطر الطالب للانتظار حتى الصف السادس حتى يبدأ في تعلم أبجديات اللغة الإنجليزية، القرار الذي اعتمده مجلس الوزراء أخيرا منح طالب المرحلة الابتدائية عامين إضافيين من دراسة اللغة الأولى عالميا لتصبح البداية من الصف الرابع، وذلك بعد ثلاث سنوات على تقديمه إلى الصف السادس بعد أن كان يبدأ مع بداية المرحلة المتوسطة.

في كل الأحوال اختلفت أصوات متعددة على مستويات طلابية وتعليمية وحتى اجتماعية على أن وصول هذا القرار جاء متأخرا، فيما يرى آخرون أن تطبيقه يحتاج إلى آلية معينة، والنظر بروية لبعض المعوقات.

لا أحد يستطيع الحكم بشكل واضح على نتائج تجربة السنوات الثلاث الماضية، كما أن أحدا لا يملك دليلا واضحا على أن تقديم السنة الدراسية كان مجدولا منذ فترة كافية وبناءً على أرضية جاهزة للتطبيق، ولا سيما أن الصوت الضمني لقرار المجلس كان يتحدث عن الاستعداد لتوسيع نطاق القرار في مرحلة لاحقة ليبدأ منذ الصفوف الأولية، وفي حين يرى البعض أن أغلب الخطط الدراسية المنهجية تولي اهتمامها بالشكل العام على حساب المضمون، ما زالت الأسئلة تثار حول ضعف فاعلية المادة العلمية التي تقدم على صعيد اللغة الإنجليزية في مراحل التعليم العام، وهو ما يدفع الطالب ثمنه حين يلتحق بمرحلة التعليم العالي ليفاجأ بأن ما يمتلكه من متطلبات هذه اللغة الحيوية في دراسته الجامعية بالكاد يكفي لتعلم أساسيات التخاطب لا أكثر.

في الوقت نفسه، يجب قراءة هذا القرار من داخل سياق المرحلة الحالية التي تفرض معادلاتها الجديدة على المستويات المعرفية والعلمية، فاللغة الإنجليزية لم تعد ترفا بقدر ما باتت متطلبا رئيسا في مختلف مناحي الحياة والاقتصاد وسوق العمل، بينما فرضت تقنيات التدريس ووسائطه المتعددة نمطها الخاص الذي يستوجب تعاملا من المؤسسة التعليمية يعي المستجدات العصرية وتطورها المستمر، ويدرك أن الزمن قد تجاوز حقبة الحلول التقليدية، خصوصا مع حراك التعلم الذاتي الذي بدا واضحا بين شريحة واسعة من صغار السن، الذين لم يعد اعتمادهم مقتصرا على ما يقدمه المنهج الدراسي على أية حال.. «الاقتصادية» تناقش الموضوع مع مختصين عدة:

طلاب في معمل للحاسب الآلي، ومن أهم وسائل تعليم اللغات حاليا مثل هذه المعامل.

خطوة جيدة .. لكن كيف ستطبق؟

الدكتورة ابتسام التميمي، الأستاذ المساعد بكلية الآداب في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وصفت الخطوة بالجيدة بالنظر إلى تركيزها على مرحلية عمرية يكون فيها الطفل في طور التقبل الفكري والمعرفي وهو ما يسهم في ترسيخ أي معلومة في ذهنه، متمنية في الوقت نفسه أن يسهم التوجه الجديد في تلافي الأخطاء التي حدثت في التجارب السابقة، موضحة «خلال سنوات طويلة، اعتمد تدريس الإنجليزية على القواعد النظرية ولم يتجاوز أسوار المدرسة وهو ما أنتج طلابا درسوا اللغة، لكنهم لم يتمكنوا من إتقانها، بينما كان يفترض بالتدريس أن يركز على المحادثة والتطبيق، وإذا استمرت المنهجية السابقة في تنفيذ القرار الجديد فهذا يعني ببساطة أنه سيكون بلا فائدة تذكر».

ضرورة علمية

التميمي شددت على إدراك الحاجة إلى اللغة الإنجليزية بوصفها ضرورة علمية وأداة تعريف ثقافية، لكنها لفتت إلى أهمية الموازنة بين مختلف المواد، وتفادي أي تأثير محتمل على اللغة العربية، وقالت إنها ليست ضد تدريس لغة ثانية، لكنها ترى أن تأهيل جيل مثقف يجب أن يتم مع الاحتفاظ التام بهويته.

وفيما يتعلق بتطور الوسائط التعليمية وأهمية وضعها في عين الاعتبار لدى تدريس اللغة الإنجليزية، أكدت الدكتورة التميمي أن الجيل الحالي لم يعد يرغب في حضور محاضرات تقليدية، في ظل وجود خيارات تقنية متعددة تتيح له التعلم وتلقي الدورات والتمارين عبر الشبكة المعلوماتية، وهو ما يجب أن يضعه أي برنامج تعليمي في حساباته، من أجل أن يضمن نتائج حقيقية.

وختمت بقولها: «القرار بتدريس الإنجليزية بدءا من الصف الرابع، ليس عليه غبار من حيث المبدأ.. المهم هي الآلية التي سيطبق بها»

تعزيز ثقافي

من ناحيته، يقول غدير غازي العنزي، وكيل مدرسة طليب بن عمر الابتدائية: إن هذا المشروع جاء متأخرا ويعتبر أن تدريس الإنجليزية من الصف الرابع يعني إتاحة مجال أكبر للاستيعاب، غير أنه لا يؤيد البداية فيها من الصفوف الأولى، وأضاف «لا يجب أن يقتصر التركيز على مجرد اتخاذ قرار كهذا، لكن لا بد من تعزيز الثقافة لدى الطالب والمعلم؛ فقد بقيت جهودهما طيلة السنوات الماضية متجهة إلى استيفاء متطلبات النجاح والمرحلة فقط، دون الاستفادة من المادة العلمية للغة الإنجليزية على الرغم من كونها مادة يمكن تطبيقها على أكثر من مستوى وفي مختلف مراحل الحياة.

تطور عصري

ويعلق عمر حبيب الله، وهو معلم إنجليزي للمرحلة الابتدائية قائلا «مقارنة بالماضي فقد تطورت وسائل تعليم اللغة بدرجة كبيرة وهو ما يحتم على المؤسسة التعليمية أن تواكب الحراك العصري في هذا المجال، وانتهاج أساليب تسهل وصول المعلومة للدارس والمدرس، وذلك من خلال المعامل الشاملة والمناهج الجديدة التي تدعم تقنيات التعلم والتوصيل.

وبينما أكد أن البيئة تعتبر من العوامل المساعدة لعملية التلقي، شدد على ضرورة إدراك أن اللغة الانجليزية هي لغة العصر ومطلوبة في كل المجالات، وأن إتقانها يجب أن يشمل المهارات الأربع وهى الكتابة والقراءة والاستماع والحديث، مشددا كذلك على أهمية دور المعلم في تطبيق الاستراتيجية الجديدة لتعليم اللغة الإنجليزية حيث يجب أن يكون متخصصا فيها وليس في الترجمة أو أي مجال آخر غير مباشر.

ونادى حبيب الله بإعطاء اللغة الإنجليزية أولوية كبرى بالنظر إلى أن مستويات أغلب الطلاب في منطقة الخليج تعد ضعيفة مقارنة بدول أخرى، وهو ما يجعلهم مضطرين إلى السفر للخارج لتعزيز قدرتهم اللغوية.

تخوف .. وحذر

من جانبه، يرى التربوي ناصر العضيدان، أن الخطوة يمكن أن تعترضها مشكلات عدة على مستوى التنفيذ، خاصة على مستوى عدد الحصص، مبينا «ستكون على حساب حصص من مواد أخرى، وهو ما سيؤثر على الخطة الدراسية التي تطبق نظام الـ 7 حصص من السبت إلى الإثنين».

الجامعة تريد خريجا مؤهلا

لا أحد يعرف عن فرص حدوث تأثير نوعي على مخرجات التعليم العام المحتملة في ضوء هذا القرار، أو إن كان المنهج الانجليزي الموجود حاليا بغض النظر عن مدة دراسته.. يؤدي متطلبات هذه اللغة في المرحلة الجامعية، وهو ما تعلق عليه من زاوية مؤسسات التعليم العالي الدكتورة عائشة الحكمي من جامعة تبوك فتقول: «لا شك أن تدريس اللغة الإنجليزية في العام 1433 للسنة الرابعة من المرحلة الابتدائية نال جهدا مكثفا وزمنا طويلا حتى تم الاتفاق عليه لضرورة البحث عن أفضل السبل للارتقاء بقطاع التعليم العام الذي يعاني عجزا في بعض مفاصله، خاصة في جودة مخرجات الجامعات؛ لذلك جاءت فكرة اللغة الإنجليزية».

واعتبرت أن محاولة البحث عن حلول لضعف مخرجات التعليم أمر ضروري ويستدعي مداومة البحث والتجريب؛ حتى يستطيع أغلب الطلاب حمل الدرجة الجامعية عن جدارة، خاصة أن البلاد تجاوزت مرحلة رفض التعليم، وأصبح العلم متطلبا عند كل أفراد المجتمع، مضيفة «أعتقد أنه من المهم التجديد في سياسة التعليم العام والبحث عن سبل الجودة، ولا أرى أن تدريس الإنجليزية هو كل الحل، لكنه من الممكن أن يقضي على جانب من المشكلة، فالتعليم يحتاج إلى متابعة دقيقة لكل عناصره (الطالب، المعلم، المدرسة والمقرر)، وهو ما يعني أن المقرر ليس المشكلة الأهم».

الحكمي قالت: إن تدريس اللغة الإنجليزية لهذه المرحلة أمر مهم إذا طبق بشكل فاعل ووفرت الوسائل المناسبة لإجادة اللغة بحيث يتخرج الطالب وهو يجيد اللغة محادثة وكتابة بحيث يعتمد التخرج على الجودة في اللغة.

في رأيي أنه لا بد من نقلة نوعية لمستوى الخريج؛ إذ إننا نحلم باليوم الذي تتسابق فيه الوظائف على الخريج قبل مغادرة الجامعة، أما في ضوء الحالة الراهنة فأغلب الخريجين غير مرغوب فيهم لعدم تحقق اشتراطات الجودة الفكرية والعملية، ولا سيما التمكن من اللغة العربية والأجنبية.

لكن الدكتورة الحكمي تتحفظ على التأثير المحتمل للاهتمام باللغة الأجنبية على تمكين الطلاب من اللغة الأم الفصحى، وتعلق: «هي تعاني ضعف الطلاب فيها الآن فما بالنا إذا خفت الضوء عنها بسبب الحرص على نجاح تجربة اللغة الأجنبية.

هناك احتمال تأثير على اللغة الأم التي يمكن أن تفقد بعض حضورها في ذاكرة الطالب.. وقالت: «هنا لا بد من تكثيف الصلة بين الطالب ولغته الأم بحيث يدرسها ويتقنها جنبا إلى جنب مع الأجنبية ووضع ذلك شرطا لتميز الطالب».

احتمالات على مسافة واحدة

تسع سنوات من الدراسة، قد لا تعادل في قيمتها العلمية ونتائجها ثلاث سنوات من دراسة نوعية متخصصة، هذا ما كان واضحا لي على الأقل بعد التعرف على أغلب الآراء، نحتاج فقط إلى أن نصل إلى تقييم التجربة خلال السنوات الثلاث الماضية، وما إذا كان القرار الجديد مبنيا على نجاحها كما يبدو من السياق العام، وأن نعرف ما نوعية الأثر الذي ستحققه إضافة بعض السنوات إلى منهج وأسلوب تدريس لم ينجح في تأهيل الطلاب بما يكفي.. خصوصا بعد أن اتفق الجميع على أن السنوات الماضية أنتجت أجيالا لا تتقن الحد الأدنى من متطلبات اللغة، لكن كل شيء قابل للتجربة، وليس من العدالة أن نصدر أحكامنا من الآن. تبقى الإشارة فقط إلى أن وزير التربية والتعليم أكد فعلا وجود نقص كبير في أعداد معلمي اللغة الإنجليزية قبل إقرار تدريس اللغة للطلاب من الصف الرابع الابتدائي، وقال: «الوزارة فيها نقص كبير، ومادة اللغة الإنجليزية مهمة وهناك احتمال من تأثيرها على اللغة العربية وأساليب تدريسها، إلا أن الوزارة تسعى إلى الموازنة في ذلك».

تنوعت الآراء بين أهل الاختصاص والممارسة في الميدان التعليمي، وما زال ثمة الكثير من الأصوات التي ترغب في المشاركة، غير أننا جمعنا أبرز عناصر النقاش ووضعناها على طاولة خلف خليف الحربي، مشرف اللغة الإنجليزية في تعليم الرياض، الذي استعرض مراحل هذا القرار وعلق على كل ما أثير حوله من آراء، فقال: «قامت الوزارة قبل ثلاث سنوات بتجربة تدريس اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الابتدائي في بعض المدارس في كل من الرياض والقصيم والشرقية وجدة، ومن خلال متابعة وإطلاع على التجربة فقد كانت بوادر النجاح تلوح في الأفق، على الرغم من أنها لم تستمر ولم يتم تقييمها، لكن من خلال التواصل مع المعلمين المطبقين للتجربة فقد تقبل الطلاب المنهج وازداد حماسهم لتعلم اللغة وكان مستواهم الدراسي في تقدم ملحوظ، ومن هذا المنطلق ومن خلال هذه التجربة البسيطة أرى أن تدريس اللغة في الصف الرابع كان قرارا موفقا من قبل الوزارة رغم تأخره، وأتوقع له النجاح إذا ما توافر في التطبيق بيئة تعلم مناسبة ومعلم لغة متخصص ومدرب».

وفيما يتعلق بتمديد سنوات الدراسة للإنجليزية توقع الحربي أن يكون له أثر إيجابي، ورأى فيه زيادة حصيلة الطلاب اللغوية وتوفر الفرصة لإثراء المناهج بمادة علمية تساهم في التقدم في تعلم اللغة وإتقانها.

بالنسبة للإشكاليات التي تثار حول المناهج قال الحربي: إن مشروع تطوير اللغة الإنجليزية في الوزارة يولي اهتماما كبيرا بانتقاء مناهج وفق مقاييس عالمية لتدريس اللغة واختيار دور نشر لها خبرات واسعة في هذا المجال مع الحرص على مناسبتها للطلاب وملاءمتها للمجتمع السعودي.

ويضيف: «من خلال ما تقدم يتضح أن قرار الوزارة كان صائبا وسيسهم - بإذن الله - في تقدم وزيادة دافعية أبنائنا الطلاب والطالبات في تعلم اللغة وإتقانها، وأتمنى أن تكون مخرجات تعلم اللغة في السنوات المقبلة أفضل مما هي عليه في الوقت الحاضر».

الحربي أكد أن عملية التجريب تظهر مختلف الجوانب ونقاط القوة والضعف، فتعزز الإيجابيات وتتلافى أو تطور وتحسن السلبيات، مضيفا «من خلال المتابعة القريبة للتجربة السابقة فقد تلقت الوزارة تغذية راجعة عن الوضع العام وأبرز المقترحات للتطوير وهذا حدث من منطقة القصيم التعليمية، التي كنت متابعا للتجربة فيها ومن خلال الاجتماعات مع مسؤولي ومدربي مطابع جامعة أكسفورد والتي كانت تطبق المنهج هناك كان الانطباع أكثر من رائع حتى أن الطلاب تفاعلوا مع الزائر البريطاني عندما تحدث معهم في إحدى زياراته وقد اندهش من ذلك، على الرغم من أن المدرسة كانت خارج مدينة بريدة ومن خلال ما تقدم يتضح أن من يتنبأ بفشل التجربة ليس لديه اطلاع كامل على طريقة وآلية التجريب والتي تتم على مراحل خلالها يتم التعديل والتطوير.

أما من يقول إنها ستأخذ من حصص مواد أخرى فهذا لا يتوافق مع الواقع؛ ففي الصف الرابع هناك مواد كثيرة تثقل كاهل الطفل وحقيبته وبالإمكان دمجها ووضعها في مقرر واحد.

وواصل الحربي تعليقه على المحاور التي طرحها التربويون لـ»لاقتصادية»، فيوضح «بالنسبة للرأي القائل إن الإنجليزية ستؤثر على تعلم اللغة الأم فهذا غير صحيح، فعلى المستوى العالمي سبقنا بهذا العمل عدد كبير من الدول وحققوا تقدما كبيرا في مجال التعليم والتطور ولم يؤثر ذلك على هويتهم اللغوية.

وفي واقعنا المحلي، المدارس الأهلية تدرس الطلاب اللغة الإنجليزية من الصف الأول وعلى مدى سنوات طويلة مضت ولم يحدث ما يخاف منه هؤلاء.

للأسف إننا لم نحسن تدريس لغتنا الأم فلا تجد من يتخرج من مدارسنا وهو ملم باللغة العربية ويتحدثها بالفصحى حتى معلمي اللغة أنفسهم إلا القلة منهم، على الرغم من أنها من الأهمية بمكان.

فلماذا نلقي اللوم في الضعف في لغتنا الجميلة على أسباب أخرى ونتوقع أن تدريس لغة أجنبية سيؤثر فيها سلبا، أليس من الأفضل أن نتوقع أن يؤدي هذا إلى مزيد من الاهتمام بلغتنا الأم لوجود منافس لها، بدلا من التخوف من أن هذا المنافس سيؤثر عليها كما يقولون؟

مكتب التربية العربي: انطلقوا مهما كلف الثمن!

المعطيات ليست كافية، لكن هذا لا يبرر عدم البدء، هكذا كان المضمون الأبرز لحديث الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج لـ»الاقتصادية» معلقا على هذا الموضوع، حيث أشار إلى أن هذا القرار قد تم اتخاذه في فترة سابقة، وأن توقف تنفيذه منذ ذلك الوقت كان بسبب ندرة معلمي اللغة الإنجليزية المتخصصين، وعدم وجود العدد الكافي لتلبية احتياجات التدريس، وهو أمر وضع المسؤولين - بحسب القرني- أمام خيارين، فإما استخدام معلمين قليلي التكلفة بكفاءة علمية محدودة ومن جنسيات عربية وآسيوية، وإما وجود الدعم الذي يكفل استقطاب معلمين أكْفاء تكون الإنجليزية هي لغتهم الأم، وأضاف القرني: «التأخر كان لسبب إداري بحت، واتخاذ القرار الآن يجعلنا نفترض أن ثمة اتجاها للتغلب على هذا العائق، وحين نتحدث بشكل إداري مجرد فإن تأجيل المشكلة لن يؤدي بأي حال من الأحوال إلى حلها، المهم أن نبدأ مهما كان الثمن.. وحتى في وجود مشكلات راهنة على شرط أن يتزامن مع ذلك خطة زمنية واضحة لإعداد معلمين متخصصين.. المهم أن نشرع في التطبيق ولا بأس في تحمل بعض التبعات، ولا سيما في السنوات الأولى التي قد يشوبها بعض التقصير، لكن هذا يظل أفضل من تناسي الموضوع».

القرني لفت إلى أن أهمية اللغة الإنجليزية ليست محل خلاف، بل إن تدريسها يجب أن يبدأ من الصفوف الأولية، وطالب بالعمل الجاد على حل مشكلة نقص المعلمين وصعوبة إيجادهم، من خلال الاستعانة بطواقم إشراف تربوي متمكنين يتولون تدريب المعلمين، إضافة إلى ابتعاثهم لدراسة تعليم اللغة الإنجليزية بشكل علمي متخصص.
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس