عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2012, 07:27 AM   #20
* ابو جاسر *
محلل فني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 5,009

 
افتراضي

الثقة تعود للسوق السعودية بـ 210 مليارات في فبراير


متداولون يتابعون مؤشرات سوق الأسهم السعودية في فرع البنك السعودي الهولندي في الرياض الأسبوع الماضي. تصوير: خالد الخميس ـ «الاقتصادية»
د. إبراهيم بن صالح الدوسري
بأكثر من 210 مليارات ريال تم تداولها في شباط (فبراير) الماضي، عكست السوق المالية السعودية TASI عودة ثقة المتداولين بها، إذ حققت قيمة التداولات رقماً قياسياً لم تشهده السوق المالية السعودية TASI منذ شباط (فبراير) 2008 التي بلغت قيمة تداولاته 216.9 مليار ريال وبمعدل تداول يومي 10.85 مليار ريال.

وكانت ثقة المتداولين بالسوق السعودية قد تراجعت منذ انهيار مؤشر السوق TASI من قمة 11697 نقطة في مطلع كانون الثاني (يناير) 2008، تراجع على أثرها معدل التداول اليومي إلى 2.94 مليار ريال في عام 2010، وإلى 4.32 مليار ريال في عام 2011.


وقد بدت ثقة المتداولين بالسوق السعودية واضحة مع مطلع تداولات العام الجاري 2012م الذي ارتفعت فيه قيمة التداولات إلى أكثر من 155,4 مليار ريال في كانون الثاني (يناير) الماضي، وفي الشهر نفسه بلغ معدل التداول اليومي 6.76 مليار ريال، ثم زاد التفاؤل من ثقة المتداولين بالسوق في شباط (فبراير) الذي ارتفع فيه معدل التداول اليومي إلى عشرة مليارات ريال يومياً وهو الأعلى من شباط (فبراير) 2008.

وكانت تداولات الأسبوع الأخير من شباط (فبراير) الماضي قد شهدت قيمة قياسية في التداولات اليومية بلغت 16.1 مليار ريال في جلسة الثلاثاء الماضي، وهي أعلى قيمة تداولات يومية التي لم تشهدها السوق منذ الثاني من شباط (فبراير) 2008، والذي بلغت قيمة التداولات فيه 16.75 مليار ريال.

وقد دفعت قيمة التداولات في شباط (فبراير) الماضي التي تجاوزت 210 مليارات ريال، مؤشر السوق المالية السعودية TASI نحو الصعود، إذ نجح TASI في تجاوز مقاومة 6940 نقطة في منتصف تداولات شباط (فبراير) الماضي، ليغلق المؤشر في نهاية الشهر عند مستوى 7271 نقطة مرتفعاً بـ 13 في المائة في قيمته منذ مطلع العام الجاري 2012، وذلك مقارنة بإغلاق المؤشر في ديسمبر 2011 عند مستوى 6417 نقطة، ليضيف المؤشر أكثر من 800 نقطة خضراء إليه، بعد أن أسهم شهر كانون الثاني (يناير) في إضافة 3,25 في المائة إلى قيمة المؤشر الذي كسب 209 نقاط بإغلاق المؤشر في نهاية الشهر نفسه عند مستوى 6626 نقطة.


أما قطاعات السوق فقد دعمت جمعيها ارتفاع مؤشر TASI، حيث جاء في مقدمتها ارتفاعاً قطاع التأمين الذي ارتفع بـ 31 في المائة منذ مطلع تداولات هذا العام 2012م، أما قطاع الإعلام فقد حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 28 في المائة، و بـ 27,5 في المائة جاء ارتفاع قطاعي الاستثمار المتعدد والنقل، أما القطاعات القيادية فكان في مقدمتها قطاع الاتصالات الذي ارتفع بـ 21 في المائة، يليه قطاع الأسمنت الذي ارتفع بـ 17,5 في المائة، ثم قطاع المصارف بـ 15 في المائة، أما قطاع البتروكيميات فكان من أقلها ارتفاعاً حيث ارتفع بـ 7.5 في المائة.

وذلك بمقارنة إعلاق هذه القطاعات في شباط (فبراير) الماضي بإغلاقها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وفيما يتعلق بتوزيع السيولة على القطاعات شهد قطاع المصارف ارتفاعاً في نصيبه الشهري في شباط (فبراير) حيث بلغ 7,6 في المائة مقارنة بمعدل 3,5 في المائة نصيب قطاع المصارف في الثلاثة الأشهر الماضية، أما قطاع البتروكيميات الذي كان معدل نصيبه في الثلاثة الأشهر الماضية 18.6 في المائة فقد بلغ نصيبه من قيمة تداولات فبراير 17,7 في المائة، أما قطاع الاتصالات فقد ارتفع نصيبه إلى 5.5 في المائة مقارنة بـ 3,9 في المائة معدل نصيب قطاع الاتصالات في الثلاثة الأشهر الماضية، أما قطاع التأمين فقد كان له النصيب الأكبر من قيمة تداولات شهر شباط (فبراير) حيث بلغ نصيبه 24 في المائة محافظاً على معدله في الثلاثة الأشهر الماضية البالغ 23.6 في المائة.

أما بقية القطاعات فقد استقر نصيبها قريبا من معدلاتها السابقة باستثناء قطاع التجزئة الذي تراجع من معدل 3.7 في المائة إلى نصيب 3 في المائة في شباط (فبراير)، وقطاع الزراعة الذي تراجع إلى 7 في المائة في شباط (فبراير) مقارنة بمعدل 12.3 في المائة. وذلك مقارنة بنصيب القطاعين في الثلاثة الأشهر الماضية.

وفي جانب التحليل الفني لمؤشر السوق المالية السعودية، يتوقع أن تدفع عودة السيولة مؤشر TASI إلى مستويات قياسية في شهر آذار (مارس) الجاري، إذا ما حافظت قيمة التداولات على معدلها المتصاعد، والذي بلغ في كانون الثاني (يناير) الماضي 6.76 مليار ريال يوميا، وارتفع في شباط (فبراير) إلى عشرة مليارات ريال يوميا، بعد أن كان معدل التداولات في العام الماضي 4.32 مليار ريال يوميا.

أما المستويات التي تنتظر مؤشر السوق الذي تجاوز مقاومة 6940 نقطة فهي مقاومة 7670 نقطة، والتي تعد نقطة دعم تاريخية انطلق منها المؤشر إلى مستويات الـ 11000 نقطة في تشرين الأول (أكتوبر) 2007.

وإذا ما نجح مؤشر TASI في اختراقها صعودا فإن المتداولين على موعد مع مقاومة آب (أغسطس) من عام 2008 وذلك عند مستوى 8188 نقطة.

ويحتاج مؤشر السوق TASI للصعود إلى دعم قائدي السوق ''سابك'' و ''الراجحي'' اللذين لا يزالان دون مقاومتيهما التاريخيتين 102 ريال لـ ''سابك'' و81 ريالا لـ ''الراجحي'' كما يدعم التوقعات بصعود السوق القراءة التحليلية لبعض المؤشرات الفنية كمؤشري البولينجر Bollinger bands والماكد MACD.

إضافة إلى تحسن أسعار النفط، واستقرار الأسواق العالمية واستمرارها في الصعود.

وفي الجانب الآخر تدعو القراءة التحليلية لمؤشرات فنية أخرى المتداولين إلى توقع جني الأرباح، كمؤشري القوة النسبية RSI وتدفق السيولة MFI.

لذا على المتعاملين مع السوق السعودية اختيار نقطة وقف خسارة مناسبة إذا جنت السوق أرباحها.

إجمالا، ما زال مؤشر السوق المالية السعودية في مسار صاعد منذ آذار (مارس) 2009، وإذا ما حافظ المؤشر على نقطة خط اتجاهه الصاعد عند 6400 نقطة، فإن جني الأرباح بكل الأحوال لن يكون مؤثرا على مساره الصاعد، إذ لا يزال مؤشر TASI مدعوما فنيا ببقائه فوق متوسطاته المتحركة.
* ابو جاسر * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس