الرد السعودي يكبح أسعار النفط و«يدحر» الخبر الإيراني
رويترز
مقبل الصيعري من الدمام
عادت أسعار النفط سريعا إلى ما قبل شائعة بثتها قنوات إعلامية إيرانية بعد أن طمأنت وزارة الداخلية السعودية بـ''دحر الشائعة''. وهو ما أسهم في تراجع أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي دون مستوى 125 دولارا أمس بعدما ارتفعت 5 في المائة لأعلى مستوياتها في 11 شهرا في اليوم السابق مع انحسار المخاوف المتعلقة باضطراب الإمدادات من السعودية، وهدأ قلق المستثمرين الذين يتوقعون الآن انخفاض الطلب على الخام في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وكان مسؤول سعودي أكد أمس لوكالة رويترز أنه ''لم تقع أي أعمال تخريبية في المملكة أمس''. الذي جاء بعد يوم من نشر وسائل إعلام إيرانية نبأ عن انفجار في خط أنابيب نفطي سعودي.
وهنا يقول لـ''الاقتصادية'' سداد الحسيني المختص في قطاع النفط ''للأسف انتشرت الشائعة في الأوساط الأوروبية، وضخموا الرواية لتنتشر في أنصاف الليالي في الأسواق العالمية''، مشيرا إلى أن التأكيدات السعودية على عدم وجود أي حادث قد ''دحرت الشائعة''، وهو الأمر الذي طمأن الأسواق العالمية، وبعد أن تأكد الأوروبيون من الأمر رجعت الأسعار إلى ما قبل الشائعة.
وأشار الحسيني إلى أن الأوضاع مازالت متوترة بالنسبة لإيران، وتوقع استمرارية الأسعار عما هي عليه حاليا، مشيرا إلى أنه في حال تأزم الأوضاع في المنطقة فإن الأسعار حتما سترتفع.
وقال إنه في حال التوصل إلى حلول سياسية بين الغرب وإيران فإن الأسعار ستتراجع، مؤكدا أن تذبذب الأسعار لم يكن لأسباب أو عوامل اقتصادية أو ما يتعلق بالعرض والطلب، بقدر ما هي تأثيرات سياسية.
واستبعد الحسيني أن يكون الارتفاع أمس الأول بفعل المضاربين، بقدر ما هو عائد لتخوف الكثير من الشركات العالمية الكبرى التي تعتمد كثيرا على النفط، وتخشى من الارتفاعات المفاجئة في الوقت الذي هم فيه غير مهيئين، وخوفا من أن ترتفع عليهم التكلفة، مضيفا أن هذه طبيعة المستهلكين في العالم'' إذا رأوا السعر يرتفع يقبلون على الشراء وفي حالة الانخفاض يقبلون على البيع''.
وأكد الحسيني أن السعودية قادرة على استقرار أوضاع السوق النفطية، حيث لديها قدرة إضافية تتجاوز مليوني برميل يوميا. ولو أن هناك طلبا متزايدا لزيادة الإنتاج.