رئيس الوزراء التشيكي لـ"الاقتصادية" : نسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج
الاقتصادية 03/03/2012
أكد لـ ''الاقتصادية'' رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس، أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين التشيك ودول الخليج ''له قدر كبير من الأهمية''، مضيفا ''نسلك جميع الخيارات الممكنة لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع دول الخليج''.
وقال ''يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز علاقاته بقارة آسيا وعقد اتفاقيات تجارة حرة مع دول مجلس التعاون الخليجي والهند والصين واليابان وعدد من دول جنوب شرق آسيا''، مؤكدا أن أوروبا ''تحتاج إلى فتح أسواق جديدة وبشكل نشط والوصول إلى مصادر أخرى للثروة وإطلاق العنان على التجارة الحرة العالمية''.
وزاد المسؤول التشيكي ''بدون نمو قوي ومستدام، ستعود أوروبا على المدى البعيد إلى سنوات الفقر والظلام وستفقد مكانتها العالمية، ونحن الآن بحاجة ملحة إلى التكاتف والتركيز على القدرة التنافسية والإنتاجية، ومن الضروري أن يحدد قادة الاتحاد الأوروبي في قمة الغد في بروكسيل أهم الأسباب التي أدت إلى وقوع اختلافات في وجهات النظر حتى نتمكن من تذليل العقبات التي نبذلها لتحقيق النمو''.
ودعا نيكاس إلى انفتاح أكبر للاقتصاد الأوروبي على العالم وزيادة الصادرات إلى قارة آسيا.
وكان رئيس الوزراء التشيكي، سلط الضوء في محاضرة ألقاها في لندن الأسبوع الماضي على الفرص الاستثمارية ومجالات النمو المحتمل وبيئة الأعمال في بلاده. وأكد أنه يتعين على أوروبا معالجة خمسة تحديات إذا أرادت المحافظة على مكانتها الرائدة في العالم، أولا معالجة موقفها الحالي أمام نظام عالمي متغير، وثانيا إشكالية فوائد الأسواق المفتوحة والتجارة الحرة للاتحاد الأوروبي، وثالثا حاجتها لزيادة القدرة التنافسية لمنتجاتها. والتحدي الرابع هو مستقبل سوق أوروبا الموحدة، وأخيرا الوضع المالي في السنوات المقبلة.
وأضاف رئيس وزراء التشيك، أن التطور الحالي في أوروبا يؤكد أن موقف القارة في العالم يشهد تحولا جذريا، فنحن نكافح لإيجاد طريقة لاستعادة النمو الاقتصادي المستدام في ظل تزايد المنافسة الاقتصادية العالمية. كما تسعى أوروبا لدور جديد لمواجهة القوة العالمية الجديدة والتفوق الآسيوي مما أدى إلى اختلاف التوازن الجغرافي والاقتصادي والسياسي. وتابع: إن التنمية الاقتصادية الحالية الصعبة والأسواق المالية المضطربة تشكل تهديدا كبيرا للاتحاد الأوروبي، ويمكن للأزمة الاقتصادية زعزعة الاستقرار والإضرار بدول الاتحاد. وإذا استمر الوضع كما هو عليه فسوف تسقط بلدان أخرى بعد اليونان في مستنقع الديون والإفلاس وقد تتحول الأزمة الاقتصادية في أوروبا إلى أزمة سياسية.
وقال ''إن طريق أوروبا للاستقرار والنمو سيعتمد على التفاعل التجاري مع غيرها من الاقتصادات الرئيسية في العالم، فإن العزلة التي تفرضها الأسواق الأوروبية على نفسها بعدم الانفتاح على بقية العالم ـ في رأيي ـ سيؤدي حتما إلى ركود اقتصادي في القارة بشكل عام، فيجب علينا العمل على تنوع الصادرات والترويج لها بقوة أكبر في الأسواق العالمية.
واعتبر أنه ينبغي لأوروبا من الآن إجراء مفاوضات للتجارة الحرة مع اليابان، وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة وكذلك الصين نظرا لمساهمتها في النمو الاقتصادي العالمي ودورها المتزايد في النظام العالمي. ومن الضروري تعزيز علاقاتنا الاقتصادية بكافة الدول الآسيوية الكبرى