[الحامي]

الاسمنت السعودي في طريقه لإعادة إعمار آبار البترول العراقية عبر وسطاء خليجيين

كتب - عمر إدريس:

بات من المؤكد ابرام صفقات لشراء كميات من الاسمنت السعودي وتصديرها إلى العراق لإعادة اعمار آبار البترول العراقية عبر وسطاء خليجيين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه امكانية الاستفادة من قرب الاسمنت الايراني نظراً لزيادة الطلب وقلة العرض حيث كان يرجح تصدير اسمنت ايران للعراق بواسطة الشارقة في وقت سابق من العام الجاري.
وقال عبدالعزيز محمد شويل المدير العام لشركة الاسمنت السعودية بالمنطقة الشرقية ان الشركة لا زالت تقوم بالتصدير وفق القنوات المعتادة لها طالما أن الطلب في السوق المحلي جيد خاصة وأن التصدير غير مغري في الوقت الراهن.
وأشار إلى أنه في حالة وجود طلب قوي من حيث السعر في المنطقة فإن الشركة سوف تدخل السوق كمصدر رئيسي وهي لديها القدرة على تلبية الاحتياجات المطلوبة منها بعد قيامها بدراسة لتحديث الأفران الحالية لزيادة طاقتها إلى أكثر من أربعة ملايين طن سنوياً.
ويؤكد انه رغم وجود بدائل لتزويد مشاريع إعادة اعمار العراق بالاسمنت من دول جنوب شرق آسيا أو دول الاتحاد السوفياتي السابقة يظل الاسمنت السعودي الأنسب والأقرب ويعتمد ذلك على حالة العرض والطلب لكل شركة ومرافق التصدير مقارنة بالسوق المحلي.
في غضون ذلك رأى المهندس منصور بن عبدالرحمن السحيمي المدير العام لشركة الاسمنت العربية أنه لابد من خروج شركات الاسمنت السعودية من دائرة التصدير في الوقت الراهن والاكتفاء فقط بتمكين المصدرين السعوديين من لعب دور هام في مرحلة إعادة اعمار العراق وخاصة بالنسبة لاحتياجات إعادة بناء آبار البترول العراقية.. واستند في وجهة نظره هذه إلى أن الشركات المنتجة لديها حجم من الطلبيات الهائلة في السوق المحلي ويجب أن تركز على الوفاء بالتزاماتها تجاهها وتترك جانب التصدير للتاجر السعودي لأن مهمة التصنيع ليست سهلة في الوقت الراهن وعملية التسويق المحلي تتطلب تركيزاً أكبر لتقديم جودة عالية للحركة العمرانية وفي نفس الوقت يترك المجال للتاجر الذي يرغب في القيام بدور الوسيط في التصدير لأي دولة من دول العالم والقيام بدوره كأحد عوامل التكامل بين جميع جوانب الحركة الاقتصادية العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة بكتل قد حصلت على عقد بقيمة 680مليون دولار تتعاقد بموجبه من الباطن مع الشركات والمقاولين لتنفيذ العديد من مشاريع إعادة الاعمار منها تجهيز مطاري بغداد والبصرة وإعادة تأهيل الطرق وشبكات النقل وتحديث محطات المياه القديمة وإعادة تأهيلها.