أنشئ بقيمة 5 ملايين ليرة ذهب عثماني عام 1900
المملكة وسوريا والأردن يتفقوا على استغلال الخط الحديدي الحجازي
عدنان برية - عمان
الخط الحديدي الحجازي
اتفقت المملكة والأردن وسوريا على استغلال أملاك الخط الحديدي الحجازي أمس بعد أن وقعت الدول الثلاث محضر اجتماع الهيئة العليا للخط الحديدي الحجازي في العاصمة الأردنية عمان، الذي تضمن الاتفاق على إجراء دراسة مشتركة خلال الأسابيع المقبلة لبحث إمكانية استغلال أملاك الخط الحديدي الحجازي عبر مساره في الدول الثلاث لغايات الربط السككي.
ووقع محضر الاجتماع عن المملكة وزير النقل السعودي الدكتور جباره الصريصري، وعن الجانب السوري الوزير د.يعرب بدر، والأردني م.علاء البطاينة.
وعقد اجتماع الهيئة العليا للخط الحديدي الحجازي بعد توقف عن الانعقاد دام سبع سنوات.
وقال بيان صحفي وزع عقب التوقيع على وسائل الإعلام أن محضر الاجتماع تضمن التأكيد على أهمية الربط السككي بين الدول الثلاث، والنظر في الاتفاق الموحد بينها الموقع عام 1966 والمتعلق بحقوق وملكيات الخط عبر الدول.
وأشار البيان أن «الخط الحديدي الحجازي قديم ويتطلب استغلاله إعادة هيكلته، وإجراء تعديلات عليه ليكون ضمن المواصفات السككية العالمية».
وزار وزراء الدول الثلاث أمس موقع محطة الخط الحديدي الحجازي في العاصمة عمان، والمتحف الذي يضم المقتنيات العائدة للخط.
ويعتبر الخط الحديدي الحجازي وقفا إسلاميا، وهو وحدة متكاملة غير قابلة للتجزئة وتشرف على تشغيله إدارات أردنية وسعودية وسورية حسب مروره في هذه الدول، وينقل الخط حاليا الركاب والبضائع بين عمان ودمشق، إضافة إلى تسيير الرحلات السياحية الداخلية.
ويعود تاريخ سكة الخط الحجازي إلى عام 1900 حين وجه السلطان عبد الحميد نداء إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم لجمع التبرعات لإنشاء خط حديدي بين دمشق والأماكن المقدسة لتسهيل نقل الحجاج، وانتهى العمل في المشروع عام 1908.
وقدرت كلفة مشروع الخط الحجازي آنذاك بزهاء خمسة ملايين ليرة ذهب عثماني.
وبدأ العمل بإنشاء خط ضيق، عرضه 105 سم، بوزن محوري 10.5 طن، وبجانبه خط سلكي للاتصالات يربط مدينة دمشق بالمدينة المنورة عبر مدينة عمان بطول 1303 كم.