[أليا صهل]

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد خلق الله الانسان في هذه الحياه وهيأ له من الأسباب والمسببات
مايضمن له صلاح حياته القلبيه والبدنيه
ان هو احس استغلالها وترويض نفسه عليها
فالأنسان في هذه الدنيا في مجاهده مع احوالها {لقد خلقنا الانسان في كبد }
مكابده لنفسه , ومكابده لنزغات الشيطان , ومكابده لمصاعب الحياه ومشاقها واهوالها
يغلبُ تاره ويُغلبُ أخرى , يفرح ويحزن, يضحك ويبكي ..وهكذا فالحياه لا تصفوا لأحد من أكدارها

أسباب انشراح الصدر كثيره ..منها
قوة التوحيد :
إن من اعظم اسبا انشراح الصدر وطرد الغم بل هو اجل الاسباب واكبرها
هو قوة التوحيد وتفويض الامر لله تعالى بأن يعتقد العبد اعتقاداً لاشك فيه ولاريب
بأن الله عز وجل هو الذي يجلب النفع ويدفع الضر

حسن الظن بالله :
وذلك بأن تستشعر أن الله تعالى فارج لهمك كاشف لغمك فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه
فتح الله عليه من بركاته من حيث لا يحتسب
عن ابي هريره رضي الله تعالى عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال الله تعالى انا عند ظن عبد بي , إن ظن خيراً فله , وإن ظن شراً فله )

كثرة الدعاء :
فيا من ضاق صدره وتكدر امره
ارفع اكف الضراعة الى مولاك وبث شكواك وحزنك إليه واذرف الدمع
واعلم بان الله ارحم بك من أمك وأبيك وصحابتك وبنيك .

المبادره الى ترك المعاصي :
يجب تفقد النفس والمبادره الى ترك المعاصي ,
اتريد مخرجاً لك مما انت فيه وأنت ترتع في بعض المعاصي ؟ يا عجباً لك !
قال تعالى : { وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }

أداء الفرائض والمداومه عليها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ,

وما تقرب الى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ,

ومايزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه

فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها

وإن سألني لاعطيته , ولئن استعاذ بي لأعيذنه )

مجالسة الصالحين :
الاجتماع بالجلساء الصالحين والا ستئناس بسماع حديثهم والاستفاده من ثمرات كلامهم وتوجيهاتهم
فالجلوس معهم مرضاة للرحمن , مسخطه للشيطان , فلازم جلوسهم ومجالسهم

احذر ان تكون وحيداً , خاصه عند اشتداد الامور ,
فإن الشيطان يزيد العبد وهناً وضعفاً اذا كان وحيداً
فالشيطان من الواحد أقرب ومن الاثنين أبعد وليس مع الثلاثه وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصيه

قراءة القرآن :
قال تعالى { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب }
قال الامام ابن كثير رحمه الله
[ أي تطيب وتركن إلى جانب الله , وتسكن عند ذكره ,
وترضى به مولى ونصيراً , ولهذا قال تعالى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب } أي هو حقيق لذلك ] انتهى كلامه

أذكار الصباح والمساء :
فالحرص عليها تحصن العبد المسلم بفضل الله تعالى من شر شياطين الجن والانس
وتزيد العبد قوه حسيه ومعنويه

اللهم اشرح صدورنا ويسر أمورنا وهيء لنا من أمرنا رشدا ..

منقول