الفاضل متداول اصيل
الفاضلة جنى الورد
هى اسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما
بعد ان حاصر الحجاج مكة المكرمة لتصفية حكم
عبدالله بن الزبير رضى الله عنه. توجه عبدالله إلي
امه اسماء بنت الصديق رضى الله عنها
فقالت له:
(( يا بنى أنت اعلم بنفسك إن كنت على حق، وتدعو
إلى حق فاصبر عليه حتى تموت في سبيله، ولا تمكن
من رقبتك غلمان بنى أميه)).
قال عبدالله
(والله يا اماه ما اردت الدنيا ولا ركنت إليها)
قالت أمه اسماء:
( إنى لأرجو الله أن يكون عزائى فيك حسنا ً إن سبقتنى
إلى الله أو سبقتك. اللهم ارحم طول قيامه فى الليل، وظمأه
في الهواجر، وبره بأبيه وبى...اللهم إنى اسلمته لأمرك فيه
ورضيت بما قضيت، فأثبنى فى عبدالله بن الزبير ثواب
الصابرين الشاكرين).
صلبه الحجاج بعد ان قتله بكل ما فى الارض من حقاره ولؤم
تشفيا ً وخسة...
وقامت اسماء بنت الصديق وعمرها يومئذ سبع وتسعون سنة،
قامت لترى ولدها المصلوب وكالطود الشامخ وقفت تجاهه ُ
لا تريم واقترب منها الحجاج فى هوان وذلة، قال: يا اماه
إن امير المؤمنين عبدالملك بن مروان قد اوصانى بك خيرا ً
فهل لك من حجه؟
فصـــــاحت بـــــــــه قائـــــــــله:
(لست لك بأم
أنما انا أم هذا المصلوب على الثنية)
وما بى إليكم حاجة
ولكنى احدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال{ يخرج من ثقيف كذاب ومُبير}
(فأما الكذاب فقد رأيناه، واما المُبير فلا أراه إلا انت)
سلام على عبدالله
وسلام على اسماء
وسلام عليهما في الشهداء الخالدين
وسلام عليهما في الأبرار المتقين
من كتب:
رجال حول الرسول
|