عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2004, 11:50 PM   #1
المستبسل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 263

 

افتراضي من ذكاء الانبياء

في غزوة بدر خرج الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ومعه ابو بكر الصديق رضي الله عنه ليتعرفا على اخبار قريش . فقابلا رجلاً من الاعراب فسأله الرسول(صلى الله عليه وسلم ) عن جيش قريش ، وعن جيش محمد واصحابه ، وما يعرفه عنهما ؟

فقال الرجل : لا اخبركم حتى تخبراني ممن انتما . فقال له (صلى الله عليه وسلم ) اذا اخبرتنا أخبرناك :

فأخبرهما الشيخ بالمكان الذي نزل به جيش الكفار ، فلما انتهى من كلامه قال : ممن انتما ؟

وكان لا بد الوفاء للرجل بوعده ، إلا أن رسول(صلى الله عليه وسلم ) لم يرد ان يبوح له بشء، ولم يكن ليكذب وهو الصادق الامين ، فقال للرجل نحن من ماء .
ثم تركه وانصرف

وظن الرجل أن ( ماء ) اسم مكان ، فقال متعجباً : ما من ماء ؟! أمن ماء العراق ؟ ، لكنه (صلى الله عليه وسلم ) قصد أنه خلق من ماء لقوله تعالى : وجعلنا من الماء كل شيء حي

الجار المؤذي

ذات يوم ، جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): يشكو إليه من جاره الذي كان كثيراً ما يؤذيه
فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ): انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق .

فذهب الرجل إلى بيته ، وفعل ما أمره به الرسول ( صلى الله عليه وسلم )

فأخرج أثاث بيته إلى الطريق
فاجتمع الناس فقالوا ما شئنك ؟

فقال لهم ان لي جار يؤذيني ، فأخذوا يلعنون ذلك الجار ويقولون اللهم العنه .
فلم علم ذلك الجار المؤذي بما حدث ذهب الى جاره وقال له ارجع الى دارك فوالله لن اؤذيك ابداً

وبذلك نجحت حكمة النبي ( صلى الله عليه وسلم )) وعاد الجار المؤذي إلى طريق الحق والصواب .


ابليس الملعون

جاء إبليس إلى عيسى ( عليه السلام ) فقال له : ألست تزعم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك ؟

فقال بلى .

فقال ابليس فرمي بنفسك من هذا الجبل فإنه ان قدر لك السلام تسلم

فقال عيس ( عليه السلام ) : يا ملعون ، ان الله عز وجل يختبر عباده ، وليس للعبد أن يختبر الله عز وجل
الاغنام والزرع



كان لرجل قطيع من الاغنام وذات يوم دخلت هذه الاغنام حقل رجل اخر ، فأكلت مابه من حرث وثمار ، وأفسدت الرزع .

فذهب صاحب الحرث الى نبي الله داود ( عليه السلام ) ليحكم في امره فحكم داود لصاحب الحقل في بأن يأخذ الاغنام نظير ما افسد من حرثه

فلما علم ابنه سليمان ( عليه السلام ) بذلك قال : لو وليت أمركما لقضيت بغير هذا – فدعاه داود – عليه السلام وسأله : كيف تقضي بينهما ؟

فحكم سليمان – عليه السلام بأن يأخذ صاحب الحرث الأغنام فينتفع بما تلد وما تنتج من ألبانها ويأخذ صاحب ألاغنام الارض فيزرعها ويصلحها حتى تعود كما كانت عليه أول مره ، فأذا ما اعطاها كما كانت ، ردت إليه أغنامه وأخذ صاحب الحرث أرضه .

ورغم ان حكم داود – عليه السالم – كان صحيحاً إلاأنه اعجب بحكم سليمان – عليه السلام – وأخذ به
ابراهيم والكوكب

لما تأكد لإبراهيم ( عليه السلام ) ان الآلهة التي يعبدها قومه ماهي إلا أصنام لا تضر ولا تنفع

راح يبحث عن الإله الحق الذي يستحق العباده وحده دون غيره .

ونظر إبراهيم ( عليه السلام ) في الكون من حوله ، فلما رأى كوكبا عاليا في السماء ، قال : هذا ربي

ولكنه لاحظ أن الكوكب اختفى بعد قليل ، فرفض أن يتخذ ذلك الكوكب إلها ، فالإله لا ينبغي أن يغيب عن الوجود أبدا

ونظر ابراهيم ( عليه السلام ) إلى القمر يتلألأ في السماء فظنه إلها ولكنه رجع عن ظنه لما رأى القمر اختفى هو الاخر
ونظر إبراهيم ( عليه السلام ) إلى الشمس وهي ساطعة ورآها أكبر من الكوكب ومن القمر . فظنها إلها ، ولكنها غربت أيضاً فلما رأى الله ( تعالى ) حرص إبراهيم على التعرف عليه ، أوحى إليه وعرفه بنفسه فآمن إبراهيم عليه السلام ( بالله رب العالمين )
المستبسل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس