«دانة غاز»
تكشف نسب تخصيص أسهمها قبل نهاية الأسبوع
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
10/10/2005
من المتوقع أن تعلن شركة دانة غاز قبل نهاية الأسبوع، نتائج عمليات الاكتتاب التي جرت على أسهمها أخيرا (206 مليار سهم) حيث توافرت أنباء عن أن نسب التخصيص سترواح بين 025 في المائة وأقل من 050 في المائة.
وأنهت لجان فحص وتدقيق طلبات الاكتتاب عملها بعد أن تلقت الشركة طلبات اكتتاب الأيام الأخيرة من عدد من فروع بنك HSBC الذي يتولى إدارة الاكتتاب في البحرين والكويت وقطر، حيث اضطر البنك في آخر يومين من إغلاق باب الاكتتاب في 3 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، إلى تلقي الاكتتاب من خليجيين عبر فروعه في عدد من دول الخليج بعد أن شهدت الإمارات إقبالا خليجيا غير مسبوق وتعذر على عدد كبير العثور على أماكن على رحلات الطيران المتجهة إلى الإمارات للاكتتاب، وفيما تسربت منذ أيام معلومات أولية عن أن حجم الاكتتاب بلغ 280 مليار درهم إلا أن مصادر في ''دانة غاز'' اعتبرتها غير صحيحة.
وقالت المصادر إن الإحصائيات النهائية سيعلن عنها قبل نهاية الأسبوع، موضحة أن عدد المكتتبين تجاوز النصف مليون مكتتب تقريبا، وأن حجم الاكتتاب فاق التوقعات، و''من الصعب الحديث عن رقم نهائي''.
وأجمع المحللون الماليون على أن نسب التخصيص سواء في الشريحة الأولى المخصصة للخليجيين أو في الشريحة الثانية الموجهة لكبار المستثمرين ستكون ضئيلة في ضوء الإقبال غير المتوقع من المكتتبين الخليجيين ورجحوا ألا تزيد نسبة التخصيص على 050 في المائة، إذا بلغ حجم الاكتتاب 300 مليار درهم، وأن تصل إلى 025 في المائة حال تجاوزه 500 مليار درهم.
وأوضحوا أن المكتتب الخليجي في الشريحة الأولى لن يحصل على النسبة التي حددتها الشركة بواقع ثلاثة آلاف سهم لكل مكتتب طالما أن أعداد المكتتبين جاءت أكبر من المتوقع والأمر ذاته ينطبق على الشريحة الثانية حيث ستكون طريقة النسبة والتناسب هي الفيصل في تحديد نسب التخصيص لكل مكتتب.
غير أن المحلل المالي محمد على ياسين أبلغ '' الاقتصادية ''، أن نسبة تخصيص نصف في المائة على أساس حجم اكتتاب يلامس 300 مليار درهم تعتبر نسبة جيدة، وإن كان من المرجح أن يقفز حجم الاكتتاب أكثر من هذا الرقم بكثير في ضوء تجارب الاكتتابات الأولية السابقة التي جرت في الإمارات التي جمعت أكثر من 300 مليار درهم، وكان الاكتتاب فيها مقصورا على الإماراتيين فقط، موضحا أن دخول الخليجيين وبأعداد كبيرة، خصوصا من السعودية، إلى جانب الإماراتيين يجعل من توقعات أن يصل الاكتتاب إلى ما فوق 400 مليار درهم أمرا مقبولا وعندها يمكن الحديث عن نسبة تخصيص تصل إلى 025 في المائة.