عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2005, 11:22 AM   #28
ابووليد2002
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 619

 
افتراضي

التاريخ : 28/8/1426 هــ
الموافق : 2/10/2005 م


العـدد : 1568
العالم إقتصاد

بسبب اكتتاب (دانة غاز) ازمة في جمرك الغويفات ومشاجرات ..وكسر زجاج احد البنوك


عبدالعزيز السلمان (الاحساء, الغويفات- الامارات العربية المتحدة)

(دانه غاز) أسم يتردد على لسان الكبير والصغير في جميع أنحاء دول مجلس التعاون, وهذا اسم لشركة مساهمة في دولة الامارات العربية المتحدة والتي سببت الكثير من الجدل بين الناس فظهرت الكثير من الإشاعات حول المساهمة بهذه الشركة سواء في داخل المملكة أو في دولة الإمارات, فمنهم من قال لم أجد حجزا للذهاب للامارات ولمدة عشرة أيام قادمة سواء براً أو بحراً أو جواً ومنهم من قال نمت في الجمارك لمدة أربع وعشرين ساعة, والبعض الآخر يتحدث عن ابتزاز الفنادق والمطاعم وحتى أصحاب المواد الغذائية (عكاظ) تابعت الأحداث أولاً بأول في رحلة من الأحساء وحتى دولة الأمارات وبالتحديد إمارة دبي وعاشت تجربة اكتتاب في (دانة غاز) لتقف على الحقيقة التي يتحدث عنها الناس جميعاً.

قبل أن نشد الرحال إلى الأمارات ذهبنا لمكاتب الحجز للباصات وبعد بحث طويل وجدنا حجزا لآخر مقعدين, وكان العديد من الناس ممن أتوا بعدنا يرغبون في السفر ولكن دون جدوى, وغادرت رحلتنا في العاشرة والنصف مساء.

ازدحام يفوق التوقعات

وبعد عناء في قطع المسافة من الاحساء حتى جمارك البطحاء ومنها لجمارك الغويفات على الحدود السعودية الاماراتية, شاهدنا ازدحاما رهيبا جداً يفوق التوقعات حيث فاق عدد السيارات وقت وصولنا 2500 سيارة تقريباً وكان طابور السيارات خارج حدود الجمارك بحوالى كيلو متر مع عدم الانتظام والضبط الذي سبب ربكة وأزمة حقيقية في جمرك الغويفات الأماراتي, أما عدد الاشخاص فمن الصعب عليك حصره ومن جميع الفئات يتقدمهم الأطفال والشيوخ والشباب والنساء اللواتي أبين إلا أن يكون لهم نصيب في هذه المساهمة, وصرح مصدر مسئول في جمرك الغويفات لـ(عكاظ) رفض ذكر اسمه بأن هذا الاقبال لم يكن متوقعا وأننا لم نكن على استعداد لاستقبال هذا العدد الذي يفوق قدراتنا حيث أننا في الجمرك في حالة استنفار والموظفون لدينا يعملون أربع وعشرين ساعة تقريباً, وقدر العدد اليومي للمسافرين حوالى خمسة وعشرين إلى ثلاثين ألف مواطن من دول الخليج طبعاً السواد الأعظم منهم من السعوديين, وبعد انتظار دام قرابة أربع ساعات في جمرك الغويفات خرجنا متجهين إلى دبي.

السعوديون ينتشرون في جميع أنحاء الامارات

وبعد السير بالباص حوالى 300 كيلومتر وصلنا إلى ما يسمى بالمفرق وهو مفرق بين أمارة دبي وابوظبي توقف الباص من أجل أن ينزل عددا كبيرا من الركاب ولما سألت قالوا أنهم سيكتتبون في أمارة أبوظبي ومنهم من سيذهب إلى مدينة العين ونحن سنذهب إلى دبي وفي حديثي مع الناس قالوا هنالك الكثير ممن ذهبوا للشارقة ومنهم من ذهب لأم القوين وعجمان وغيرها من الأمارات من أجل الاكتتاب في '' دانة غاز''.

السكن تجاوز الحدود والغرف غاية في القذارة

بعد وصولنا إلى دبي وفي موقف الباصات استقلينا سيارة أجرة حيث أوصلنا لمكان قريب جداً يسمى سوق نايف وأشترط علينا 30 درهما مبلغ التوصيل وهذه المنطقة تعج بالفنادق التي لا عدد لها ولكن المفاجأة أننا وبعد بحث دام أكثر من أربع ساعات لم نجد سكن لشخصين فرآنا أحد الهنود وقال هل تريدون سكنا فقلنا نعم وذهبنا معه لغرفة بالية لاتصلح للسكن الآدمي فقال هذه الغرفة بـ 300 درهم لليلة طبعاً تركنا ذلك الشخص وعاودنا البحث من فندق لآخر فمنهم من يقول الغرفة لشخصين بـ1000 درهم ومنهم من يقول بـ800 وأغلبهم من يقول لايوجد وآخر فندق قال لنا 1500 درهم وبعدها توقفنا للراحة فوجدنا صدفة أحد الأصدقاء ممن سيرحلون فقال تعالوا وخذوا غرفتي فأنا راحل واشترط علينا الفندق بأن ندفع 600 درهم لليلة الواحدة مع أن الغرفة لا تتجاوز بأي حال الـ 80 درهما فقبلنا لكي لا ننام في الشارع أو في الحدائق كما هو حال الكثير ممن شاهدناهم من السعوديين فهل هنالك ابتزاز أكثر من ذلك.

ذهبنا في الصباح الباكر لاحد البنوك والتي أعدت طابقاً خاصاً للاكتتاب وبعد أن حصلنا على استمارة اكتتاب وتسجيل البيانات وجدنا استقبالا مريحا جداً مع وجود ازدحام كبير ولكن وجود عدد كبير من موظفي الاستقبال الذين تجاوزوا 14 موظفا وكذلك عدد آخر من المنظمين في الصالة مما جعلنا لا نشعر بالازدحام حيث انتهينا من الاكتتاب في ظرف ربع ساعة تقريباً, ولكن الشيء الغريب هو انك تستطيع أن تعمل اكتتاب لأي شخص وبدون حضوره فقط يكفي حضور جواز سفره حيث يمكنك أن تكتتب لأقاربك أو إخوانك أو زملائك وأنا شخصياً وجدت شخصا يكتتب عن أربعة من أصحابه وعندما سألته هل هم معك قال: لا بل معي جوازاتهم الأصلية فقط بل يمكنك التوقيع عنهم في استمارة طلب الاكتتاب دون إي تدقيق وهذا أمر غريب فعلاً ومن المستحيل أن يحدث عندنا.

صراع على البنزين

بعد ذلك توقفنا في أقرب محطة بعد جمرك البطحاء وذلك لأخذ قسط من الراحة وقضاء الحاجة, ولكن المفاجأة شاهدنا مشاجرات بالأيادي والعقال بسبب نقص البنزين في محطة الوقود حيث أن كمية البنزين محدودة والعامل ولكي يرضي الجميع أشترط أن يعبئ كل سيارة بمبلغ 30 ريالا فقط بعد ذلك تدافعت السيارات للتسابق من أجل تعبئة البنزين وحدث تصادم داخل المحطة وبعد ذلك حضرت الشرطة من أجل فك الاشتباكات وترتيب الامور ولكن دون جدوى حيث اصر البعض على أنه هو من جاء أولاً.

هذا ما شوهد وما خفي كان أعظم

يقول احد المواطنين: شاهدت حادثا راح ضحيته ثلاثة من الشباب السعوديين فهل تساوي هذه المساهمة أرواحهم, أما هاني السالم فقال شاهدت في أحد شواع دبي تجمهر حول شي ما فلما اقتربت شاهدت رجلاً مستلقياً والدماء تنزف منه وهو في الرمق الأخير واتضح أنه أحد المواطنين السعوديين القادمين للاكتتاب تعرض لحادث دهس من قبل سيارة وانيت بكب يقودها شخص من الجنسية الباكستانية.

دوافع الاكتتاب في (دانه غاز)

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الاقبال الشديد على ''دانة غاز '' وبالذات من السعوديين على الرغم من بعد المسافة وخطورة السفر وإرهاق الطريق هل السبب عدم وجود أكتفاء من المشاريع التي تنمي أموال صغار المستثمرين وإذا كان كذلك لماذا لايتم عمل مشاريع تستوعب صغار المستثمرين وتضم الاموال الطائلة التي تجنيها شركات خارج بلدنا.




جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر
ابووليد2002 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس