[شرواك]

صعود جماعي للقطاعات.. وتوقعات بارتفاعات في المضاربات

أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته أمس على ارتفاع بلغت نسبته 0.71 في المائة كاسبا 49.8 نقطة، ليصل إلى 7029.35 نقطة، بينما كان قد أغلق أمس الأول عند 6979.55 نقطة، مرتفعا 0.19 في المائة كاسبا 13.18 نقطة، وجاء هذا الارتفاع على أثر ارتفاع جماعي للقطاعات وبلا استثناء، وبتداولات مكثفة، وهو ما ساعد المؤشر على الإغلاق فوق مستوى 7000 نقطة بعد تنازله عنها لجلستين متتاليتين.

وأكد ثامر السعيد، محلل مالي، أن السوق الآن في مراحل أقرب للارتفاع من الانخفاض، حيث وصلنا إلى مستويات متدنية، بعد خسارة السوق نحو 60 إلى 65 في المائة من أرباحه خلال العام الجاري.

وقال ''إن موجة الهبوط بدأت منذ نيسان (أبريل)، وهي فترة إعلان الشركات لنتائج الربع الأول، خاصة بعد إعلان نتائج قطاع البتروكيماويات، وبعد تراجع وانخفاض الأرباح للشركات، وهي إشارة غير جيدة، وبدأنا من ذلك الوقت حتى الآن في موجة جني الأرباح المستمرة حتى الآن''.

وأوضح أن السوق كانت تتحرك في موجة جني أرباح طبيعية وبأسباب داخلية، ثم بدأنا نسمع بعض البيانات السلبية العالمية من الاتحاد الأوروبي وبيانات الوظائف ومشكلة اليونان، وذلك منح السوق قوة للتراجع.

وبين المحلل المالي أن وصول المؤشر إلى هذه المستويات دفع الأسعار إلى مستويات جاذبة للمتعامل والعودة إلى السوق مرة أخرى، خصوصا مع انخفاض الأسهم القيادية مثل ''سابك'' التي انخفضت من 110 نقاط إلى 92 نقطة، ووصلت معها إلى نطاق سعري قادر على اجتذاب المتعاملين إلى السوق، وكذلك معظم الشركات القيادية.

وأشار إلى أنه لا يمكن التأكد واليقين من خروج السوق من القناة الهابطة إلا بعد تجاوز المؤشر لمستوى 7200 نقطة، وهو الحاجز الأعلى للقناة الهابطة الحالية.

من جهته، أوضح هاني باعثمان، المحلل المالي، أن استمرار التذبذب في الفترة الحالية حتى انتهاء انتخابات اليونان الشهر المقبل عامل جيد ومؤشر على ارتفاعات مقبلة في السوق السعودية.

ولفت إلى أن الأوضاع الأوروبية تؤشر بشكل كبير على سوق الأسهم السعودية، وتحسن الأوضاع في أوروبا سينعكس على الارتفاع في سوق الأسهم السعودية، وسيواكب ذلك ارتفاع كبير في أسهم المضاربات.

وجاء ارتفاع أمس مصحوبا بارتفاع واضح في حركة التداولات، فوصلت قيم التداولات إلى 6.8 مليار ريال، وهو ما يزيد على قيم تداولات جلسة أمس الأول 5.7 مليار ريال بنسبة 19.12 في المائة، كما تزيد عن المتوسطات الأسبوعية 6.7 مليار ريال بنسبة 1.65 في المائة، إلا أنها وفي الوقت ذاته تقل عن المتوسطات الشهرية 8.75 مليار ريال بما نسبته 22.27 في المائة. أما عن أحجام التداولات فقد بلغت 375 مليون سهم وهي تزيد على أحجام تداولات جلسة أمس الأول 292.2 مليون سهم بنسبة 28.33 في المائة، كما تزيد على متوسط أحجام التداول الأسبوعية 353.6 مليون سهم بما نسبته 6.06 في المائة، إلا أنها تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية 435.5 مليون سهم بما نسبته 13.89 في المائة. أما عن القطاعات فقد ارتفعت وبلا استثناء، وكان الأكثر ارتفاعا الإعلام والنشر بنسبة 1.76 في المائة، تلاه النقل بنسبة 1.56 في المائة، والتأمين بنسبة 1.42 في المائة، وارتفاع كل من قطاع المصارف بنسبة 0.62 في المائة، والبتروكيماويات بنسبة 0.57 في المائة، والاتصالات بنسبة 0.47 في المائة.

أما وعلى مستوى الشركات فتم التداول على 151 سهما ارتفع منها 118 سهما فقط، بينما تراجع 20 سهما آخرين، وظلت أسهم 13 شركة عند نفس إغلاقها أمس، وكان الأكثر ارتفاعا، سهم نماء للكيماويات وبنسبة 9.59 في المائة، تلاها الأبحاث والتسويق بنسبة 4.42 في المائة، ثم ولاء للتأمين بنسبة 4.28 في المائة، وعلى الجانب الآخر كان على رأس التراجعات أسيج بنسبة 3.35 في المائة، تلاها سهم سايكو بنسبة 2.82 في المائة، والمتطورة بنسبة 2.49 في المائة.