عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2011, 01:35 PM   #4
KREEMY
متداول جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 70

 
افتراضي

الله المستعان

كان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس وأكرمهم، لا يدع فرصة للإنفاق في سبيل الله إلا أنفق، وأعطى من ماله، وقد وصفه "ابن عباس" – رضى الله عنه- بقوله :
"كان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه "جبريل"، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فالرسول -صلى الله عليه و سلم- كان أجود بالخير من الريح المرسلة" . (رواه البخاري ومسلم )
وبلغ من كرم النبي -صلى الله عليه و سلم- أنه كان لا يمنع شيئًا عن سائله مهما كانت أحواله المالية .
· ما طابت نفس بمثل هذا إلا نفس نبي :

وكان جود النبي -صلى الله عليه و سلم- مضرب الأمثال، تتآلف قلوب الناس عليه بكرمه، ويحببهم في الدخول في الإسلام، ومن أشهر قصص جوده وكرمه أنه كان يسير هو و"صفوان ابن أمية"، وكان لا يزال مشركًا، وكانت غنائم المسلمين كثيرة وعظيمة، فنظر "صفوان" إلى ناحية تمتلئ إبلاً وشياة وأطال النظر إليها، فلما رأى النبي -صلى الله عليه و سلم- ذلك قال له:

- "أبا وهب يعجبك هذا" ؟

- فقال "صفوان" : نعم .

- قال النبي -صلى الله عليه و سلم- : "هو لك وما فيه" .

- فقال "صفوان" وهو لا يكاد يصدق :

ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وأسلم مكانه .

وفعل النبي -صلى الله عليه و سلم- مثل هذا مع رجل جاء يسأله، فرجع إلى قومه وهو يقول لهم :

يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطى عطاءً، ما يخشى الفاقة (أي الفقر) . (رواه مسلم )

· كرم الصحابة – رضى الله عنهم :

وكان الصحابة الكرام ينفقون أموالهم في سبيل الله، ويجودون بما عندهم، كل على حسب استطاعته، وقد أنفق "أبو بكر الصديق" ماله كله في سبيل الله، والدفاع عن الإسلام، وتحرير العبيد من المسلمين ، وقام "عثمان بن عفان" بتجهيز ثلث جيش المسلمين في غزوة "تبوك"، وكان يتكون من ثلاثين ألفًا، وكذلك فعل "عبد الرحمن ابن عوف" و"عمر بن الخطاب"- رضى الله عنهم أجمعين- وغيرهم كثير.

ولم يكن الفقر يمنع أحدًا من الصحابة من إكرام ضيفه، من ذلك ما رواه الإمام "مسلم" في صحيحه أن رجلاً جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ، فقال :

إني مجهود، يقصد أنه في حاجة إلى من يعينه مما فيه من جهد وشقاء، فأرسل النبي -صلى الله عليه و سلم- إلى بعض نسائه يسألها إن كان عندها ما يمكن تقديمه إلى هذا الرجل الفقير، فقالت :

- والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء .

ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثل ذلك، ولم يجد عند أحد من زوجاته شيئًا يقدمه إلى هذا السائل الفقير، فقال لصحابته :

- "من يضيف هذا الليلة" ؟

فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله

فانطلق به الرجل إلى بيته، وقال لامرأته : هل عندك شيء ؟

قالت : لا، إلا طعام أولادي. فقال لها : إذا أرادوا العشاء فنوّميهم .. فإذا دخل الضيف، فاطفئى السراج، فلما جلسوا للطعام تظاهر الرجل وامرأته أنهما يأكلان، وأكل الضيف وحده، وبات الصحابي وزوجته جائعين .

فلما أصبح الصباح ذهب الرجل إلى النبي -صلى الله عليه و سلم-، فقال له :

- قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة. فنزلت هذه الآية :

"وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ (9)" (الحشر:9)
عسى أن تراجع نفسك أيه الأمير الشاعر وتستغفر ربك وتعلم أن هناك من السلف من تبرع بكل ماله الذي نحصل عليه بكده وشقاه ومنهم من تبرع بنصف ماله .....في سبيل الله
أما سلطان - رحمه الله وغفر له - فيما نعلم لم ينفق 1من الألف من ماله
وياليتك تفك الناس من شرك وتسلطك على الضعفاء في الحرازات وغيرها من الأراضي التي اشتراها المساكين من كبار الأمراء وتورينا كرمك السلطاني - وليس الحاتمي - وتترك لهم أراضبهم وحقوقهم وتجعل قوتك على أهل الجود والكرم !!!
KREEMY غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس