محافظو البنوك المركزية الخليجية يبحثون عقبات العملة الموحدة الأسبوع المقبل
- "الاقتصادية" من الرياض - 27/03/1429هـ
أكد عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية، سيناقشون في اجتماعهم الخامس والأربعين الذي تستضيفه قطر الأحد المقبل، تنفيذ قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في قمة الدوحة التي عقدت في (ديسمبر) 2007، بشأن وضع برنامج مفصل لاستكمال جميع متطلبات الاتحاد النقدي ، وتحقيق الدول الأعضاء للمعايير المالية والنقدية لتقارب الأداء الاقتصادي المعتمدة في العام الماضي.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن الاجتماع سيناقش التوصيات المرفوعة من اللجنة الفنية للاتحاد النقدي ولجنة الإشراف والرقابة على الجهاز المصرفي واللجنة الفنية لنظم المدفوعات في إطار إعداد المتطلبات المؤسسية والتشريعية والفنية لإقامة الاتحاد النقدي وإصدار العملة الموحدة. وأضاف أن الاجتماع سيناقش ويعتمد توصيات الاجتماع الثالث والعشرين الذي عقد في شباط (فبراير) 2008 للجنة المعاهد والكليات المصرفية المتعلقة بالتدريب وتنمية الموارد البشرية في القطاعين المصرفي والمالي، إضافة إلى استعراض وتبادل الرأي حول التطورات النقدية والمالية في دول المجلس.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أمس نقلا عن البنك المركزي أن محافظي البنوك المركزية في دول الخليج سيبحثون إزالة العقبات التي تعترض طريق الوحدة النقدية في اجتماعهم في قطر.
وقالت الوكالة نقلا عن بيان للبنك المركزي إن الاجتماع سينظر في هذا
الإطار مسألة الإعداد للاتحاد النقدي بين دول مجلس التعاون وسبل تسريع الأداء وإزالة العقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك. ويجتمع محافظو البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي الست على خلفية من ارتفاع التضخم وتراجع أسعار الفائدة. وتربط جميع دول المجلس عدا الكويت عملاتها بالدولار الأمريكي. وتسعى الدول الست إلى طرح عملة موحدة في الأول من كانون الثاني (يناير) عام 2010.
من جهتها، قالت عمان أمس إنها تتوقع أن تتعافى العملة الأمريكية هذا
العام فيما يساعد على ارتفاع قيمة الريال العماني. وخسر الدولار 8.1 في المائة من قيمته حتى الآن في عام 2008 وهبط إلى مستوى قياسي في 17 آذار (مارس). وقال حمود هاشم نائب محافظ البنك المركزي العماني على هامش اجتماع لمسؤولين ماليين من الحكومات العربية في العاصمة اليمنية صنعاء "نتوقع أن يرتفع الدولار مجددا .. ربما قرب نهاية العام الحالي".
وتواجه دول الخليج العربية ولاسيما الإمارات وقطر ضغوطا لرفع قيمة عملاتها أو إلغاء ربطها بالدولار للمساعدة في مكافحة التضخم الذي بلغ مستويات قياسية أو شبه قياسية. وقال هاشم بشأن رفع قيمة العملة "هذا ليس سهلا. إذا رفعت قيمة العملة .. فهذا لن يحل مشكلة التضخم لأنها ليست ناتجة عن ضعف العملة فحسب ولكن هناك عوامل أخرى".
|