<p align="center">
الأخ الكريم
المستشار
جزاك الله خيرا على اهتمامك بالموضوع وتفاعلك معه
ولي ملحوظة أظنها مهمة:
من المعلوم أن القوة العســـكرية وحــدها لا تصــنع النمو الاقتصــادي....
بدليل ... روســيا كانت من أقوى دول العالم وانهارت اقتصـــاديا قب أن تنهار عســكريا...
الاســتثمار لا ينموا إلا في وجود الأمن....فإذا انعدم الأمن ســارع كل مســتثمر وكل صاحب مال وحمل عصاته ورحل إلى مكان آمن يضع فيه ماله.
أمركا دولة قوية عسكريا حقا...ولكنها أعلنت الحرب وأظهرت العداوة لكثير من دول العالم وهي خاضعة لتهديدات حقيقية تهدد كيانها من الداخل باعتراف قادتها...وأضحى كل فرد على وجه الأرض يبغضها ويتمنى زواله، وأمس الكل يعمل ضــد مصلحتها ... والإضرار بها...لما تمارسه من ظلم ضــد شــعوب العالم...
حتى أنت أعلنت مشــكورا(انا مستعد ادفع كل استثماراتي ثمناً لهذا الانهيار)، حتى تزول هــذه الدولة البغيضــة...
وجود قوانين طوارء عشــوائية تســـمح بتجميد أرصــدة أي مؤســســة ومصادرة ممتلكاتها...
اضـطـهــاد طائفة من خيرة المفكرين والمنتجين في المجتمع وهم الجالية العربية والإســلامية في أمريكا جعل كثيرا منهم يفكر في الرحيل عنها أو العمل ضــد مصــالح أمريكا....مما يصــيب الاقتصــاد في مقتل..
ومن المعلوم أيــضــا أن الحرب تســتـنـزف الدخل القومي لأي بدلد مهما كانت قوته الاقتصــادية ... ولا يوجد عاقل يســعى لاستثمار أمواله في دولة في حالة حرب...يعلن قادتها أنها ســـتكون طويلة المدى.
حملات المقــاطعة المكثـفة التي تتبناها الشــعوب المظلومة ضــد المنتجات والشــركات الأمريكية.
فقــدان ثــقــة المســتثـمر في نظم المحاســبة والمؤشــرات المالية في عقب انهيار العديد من الشــركات وعلى رأســها شــركة (أنرون) واكتشــاف المســتثمرين أنهم قد غرر بهم بأرقام وحســابات وهمية...
نعم ... جميع هذه الأســباب ... تتكامل لهدم اقتصــاد أمريكا والذي بدأ انهياره فعلا ...
ألا ترى مؤشـــرات الأســهم والســندات تتهاوى يوما بعد يوم...
ليســـت هذه مجرد دورة...
بل هي بداية النهاية....إن شـــاء الله.
|