[ابوفهد]

عشرة ملايين وخمسمائة الف ريال ينفقها الشباب والشابات بمكة المكرمة شهرياً على شراء اجهزة الجوال الحديثة حيث انتشرت مؤخراً بين مختلف شرائح المجتمع وخصوصاً بين جيل الشباب بجنسية ظاهرة تغيير وتجديد الاجهزة بمختلف انواعها واحجامها، رغم الارتفاع الواضح في اسعار الاجهزة، وعلى فرضية ان هناك (50) محلاً تجارياً متخصصاً في بيع اجهزة الجوال بالعاصمة المقدسة ومتوسط البيع فيها حوالي (7) اجهزة يومياً وبمعدل سعر (1000) الف ريال للجهاز الواحد لوجدنا ان اجمالي ما ينفق على شراء الاجهزة في اليوم الواحد يصل الى (,350000) ريال تقريباً. فهل الدافع وراء تغيير هذه الجوالات جمال المظهر او تتبعاً للموضة او بحثاً عن التقنية المتقدمة؟
"الرياض" التقت عدداً من اصحاب المحلات وبعض الشباب وسألتهم عن السبب الذي يدفعهم للتغيير ففي البداية يقول حسين السيد علي أحد البائعين في محلات اجهزة الجوالات ان الاقبال على الاجهزة الحديثة يعد بمعدلات كبيرة نسبياً خصوصاً من قبل الشباب والشابات الذين يفضلون البحث عن كل جديد في عالم تقنية الجوال فهناك فئات من الشباب تبحث عن الجودة والاخرى عن الحجم والبعض عن التقنية فلكل شخص ميزة يفضلها في الجهاز الذي يقتنيه حيث يتحكم ذلك بالحجم والمواصفات ويظل الهاجس الاكبر لدى الشباب هو المظهر والرونق والتجديد، اما عن ارتفاع اسعار الاجهزة فيقول ان اصحاب المحلات لا يتحكمون في الاسعار وانما الذي يحدد ذلك الوكيل فهو الذي يحدد السعر الذي على ضوئه يتم البيع وطبعاً من المعروف ان الوكيل يضع السعر وفق اشتراطات وقواعد وانظمة وزارة التجارة التي تراقب الاسعار ولا ترضى بأي تلاعب فيها وعموماً فإن اسعار الجوالات بالمملكة تعد معقولة وليس فيها غلاء كما يردده البعض.
ومن جهته يقول محمد جعفر صاحب محل بيع اجهزة جوالات ان الاقبال على شراء الاجهزة الحديثة يختلف بين الشباب والشابات فمعظم الشباب يبحثون عن التقنية والتطور والبرامج الجديدة التي يحويها الجوال الجديد بخلاف الفتيات اللاتي يحرصن على المظهر والديكور والاكسسوارات والكماليات فهذا هو الفرق الاولي بين الجنسين تقريباً.
اما بالنسبة الى الشكل العام او الشبه العام فنجد ان معظم الشباب والشابات يلجأون الى التقليد والبحث عن الموضة وآخر الصرعات في عالم اجهزة الجوالات بل انهم ربما يسألون عن اجهزة حديثة تنتجها الشركات ولم تطرحها في الاسواق وهذا دليل على انهم على اطلاع واسع بآخر صيحات الاجهزة.
كما التقت "الرياض" ببعض الشباب الذين وجدتهم في محلات اجهزة الجوال ففي البداية يقول الشاب خضر بن سعد الزهراني ان عملية التغيير بحد ذاتها عملية جميلة للانسان وخصوصاً لنا نحن جيل الشباب فكما ان هناك شريحة من الشباب تهتم بموضة السيارات واخرى تهتم بالرياضة فهناك شريحة وتمثل الشريحة الكبرى بين الشباب تقريباً تهوى متابعة احدث نظم التقنية في اجهزة الاتصال التي تمثل ثروة معلوماتية في الوقت الذي اصبح الاتصال فيه يعد من احدث التقنيات وهو بمثابة العصب الذي يربط العالم ببعض من خلال عمليات الاتصال عن طريق استخدام وسائله المتعددة.
أما الشاب سعود الجبرتي فيقول اتابع بصفة مستمرة جديد الاجهزة بحثاً عن التقنية الحديثة في وسائل الاتصال والنظم المعلوماتية من خلال زياراتي المتكررة لمحلات بيع الاجهزة وعن طريق المجلات والصحف التي تهتم بشؤون الاتصالات ويضيف بقوله ان اسعار الاجهزة بالمملكة تعد مرتفعة نسبياً مقارنة بدول الجوار خاصة عند بداية نزول الجوال في السوق واذا لقي الاقبال الشديد عليه يظل اصحاب المحلات متمسكين بالسعر واذا قل الطلب على الجهاز تجد سعره ينخفض بشكل كبير مما يثير التساؤل عن هذا الفرق الواضح، ونحن نتمنى من وزارة التجارة بأن تراقب اسعار الاجهزة كي لا تدع فرصة لأصحاب المحلات للتلاعب بها.