عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2013, 12:16 PM   #951
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
افتراضي

مع بدء الحديث عن سحب الدعم المقدم من البنوك المركزية

مساع لتحديد الوجهة التالية لأسواق الأسهم

''تولد أسواق الأسهم الصاعدة بسبب التشاؤم، وتنمو بسبب التشكك، وتنضج بسبب التفاؤل، وتموت بسبب النشوة'' – السير جون تِمبِلْتُن، مدير صناديق (1912-2008).
الذين يتبعون نصيحة خبير الاستثمار المتوفى، تِمبِلْتُن، يبحثون وراء دراما أسبوع متقلب باتجاه الأسواق الدولية في محاولة لاستخلاص ومعرفة التوجه المقبل للأسهم، بعدما أدت الأيام القليلة الماضية إلى التشكيك في استدامة الحركة الصاعدة في الأسهم العالمية، التي بدأت أحدث تطوراتها في تشرين الثاني (نوفمبر)، عقب فترة قصيرة من تصعيد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسياسة التسهيل الكمي. وفي اليابان، كان انتخاب شينزو آبي لمنصب رئيس الوزراء علامة على أن اليابان ستنضم خلال فترة قريبة إلى حزب البلدان التي تشتري الأصول.
والواقع أن الهبوط الحاد يوم الخميس بنسبة 7.3 في المائة في مؤشر نيكاي يشير إلى أن قرار البنك المركزي ليس ضماناً ضد حدوث تصحيح حاد.
ويقول نيكولاس كولاس، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق في مجموعة كونفيرج إكس: ''النصيحة الاستثمارية الوحيدة التي كنتَ تحتاجها أساساً خلال الشهور الـ 48 الأخيرة هي: عليك فقط بشراء الأسهم في البلد الذي يطبق فيه البنك المركزي أكبر برنامج لشراء السندات. كانت هذه النصيحة تنطبق على الاحتياطي الفيدرالي خلال السنوات الأربع الأخيرة، وفي الأشهر الأخيرة جاء دور اليابان. لكنها مسألة وقت قبل أن تُستهلَك الحكاية ويعود البندول إلى الوراء''.
وعودة التقلب هذا الأسبوع جاءت بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أن بعض المسؤولين يودون الانسحاب من برنامجه الضخم في التحفيز المالي في وقت مبكر يمكن أن يكون في حزيران (يونيو) المقبل. لكن إجماع السوق هو أن البنك سيواصل مشترياته حتى نهاية العام على الأقل، وفقاً لاستبيان أجراه البنك لكبار المتداولين.
ويقول ديفيد جوي، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق في ''أمريبرايز فاينانشيال''، إن على المستثمرين التركيز على الأسباب التي من أجلها يفكر الاحتياطي الفيدرالي في تقليص برنامج التسهيل الكمي، وهي ارتفاع أسعار المساكن الأمريكية، وأسعار التجزئة، والتوظيف.
ويضيف: ''يمر المستثمرون الآن ويعملون على إعادة ضبط إطارهم الزمني المتوقع، لكن النقطة التي تغيب عن بالهم هي أن الاحتياطي الفيدرالي لن يبدأ هذه العملية إلا حين يقتنع بأن الاقتصاد قوي بما يكفي للتعامل معها، حتى يتبين أن قراره هو تصويت على الثقة بالاقتصاد''.
لكن هنا موطن الصعوبة. ربما لا يكون النمو الاقتصادي مخيباً للآمال في معظم أنحاء العالم، لكنه يظل فاتراً. وتظل البلدان الطرفية في منطقة اليورو في طور الركود الاقتصادي. ومعظم اندفاع الأسهم الصاعدة هو نتيجة لوضع المستثمرين مضاعفاً أعلى على الأرباح، وليس بسبب الارتفاع الفعلي في الأرباح الكامنة.
وبعد مرور عشرة أشهر على وعد ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، بأن ''يفعل كل ما يلزم'' لإنقاذ اليورو، ارتفع مستوى مؤشر فاينانشيال تايمز يورونيكست 300 بمعدل 32 في المائة، وارتفع معدل ''السعر إلى الأرباح'' المتوقع في السوق من مضاعف منخفض مقداره تسع مرات في الصيف الماضي إلى 12.8 مرة.
ويقول بيرتي تومسون، وهو مدير أول للصناديق في شركة أبردين لإدارة الأصول: ''كانت هناك نشوة في الأسواق'' في أعقاب التدخل النشط من دراجي ''لكن بعض الأسعار الآن تبدو عالية تماماً وهناك فرص لجني الأرباح في بعض الحالات''.
وفي الوقت الحاضر يعتبر معدل ''السعر إلى الأرباح'' منسجما إلى حد لا بأس به مع المتوسط على المدى الطويل، وفقاً لبيانات من يو بي إس، ولا يبدو أنه مرتفعا. لكن الإحساس بأن الأسواق تستبق الأساسيات لم يتحسن بفعل موسم الأرباح الضعيف في الشركات الأوروبية. ومن بين الشركات الـ 392 المدرجة في مؤشر ستوكس 600 التي أبلغت عن أرباح فصلية، كان متوسط الأرباح مخيباً للتوقعات بنسبة 1 في المائة، وفقاً لبيانات من بلومبيرج.
ويقول نيك نِيلسون، وهو محلل استراتيجي في يو بي إس: ''ما الذي يحرك الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات؟ أقول لك إنها بالتأكيد ليست الأرباح''. كذلك كان هناك توسع في مجموع الأرباح خلال الأرباع الأربعة السابقة في الشركات المدرجة في مؤشر ستاندار آند بورز 500، لكن هذا المستوى ليس إلا عودة إلى متوسطها منذ 1954، وفقاً لبيانات من بلومبيرج. ويشكل نمو الإيرادات مشكلة أكثر إثارة للقلق بالنسبة للمؤمنين بالسوق الصاعدة، على اعتبار أنه يخزن مشاكل الأرباح إلى المستقبل، حين لا يكون بمقدور الشركات ''تسمين'' الهوامش من خلال تقليص التكاليف.
والواقع أن المستثمرين أصبحوا الآن يشعرون بالقلق أثناء انتظارهم حتى يعود الطلب ويتسارع نمو الإيرادات. لكن لأن 45 في المائة من الشركات المدرجة في مؤشر ستاندار آند بورز 500 تعطي أرباحاً على الأسهم تفوق نسبة العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، كما يقول تيري ساندفين، كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم في بنك إدارة الثروات في الولايات المتحدة ''فإنك تحصل على المال أثناء الانتظار''.
وتبين أن سخاء البنوك المركزية سلاح ذو حدين بالنسبة لمستثمري الأسهم. ورغم أنه دفع بالمال باتجاه الموجودات الخطرة وأشعل اندفاع السوق الصاعدة، إلا أنه كذلك جعل الأسواق أكثر تقلباً من خلال ''نفخ'' التقييمات. وينصح محللون استراتيجيون الآن المستثمرين بإبقاء أعينهم على المدى الطويل.
ويقول ديفيد كيلي، كبير المحللين الاستراتجيين العالمي في مؤسسة صناديق جيه بي مورجان: ''تذكرنا تصحيحات السوق بأهمية المحافظة على التنوع في المحافظ والتركيز على المدى الطويل، وهو ما يمكن أن يساعد على الحؤول دون انفعال المستثمرين والمبالغة في رد فعلهم على الحركات قصيرة المدى في أسواق معينة''.
ويضيف: ''ما زلنا نفضل الأسهم اليابانية، لأن سياسة آبي الاقتصادية أدت بالفعل إلى تحسين الثقة، وهو ما عمل على تعزيز أسعار التجزئة، خصوصاً للسلع الفاخرة والسلع الاستهلاكية المعمرة (مثل السيارات). وفي الوقت الذي تتحول فيه هذه القطاعات إلى المنطقة الموجبة، من المفترض أن يتوسع الاقتصاد الأوسع، ما يولد بالتالي حلقة موجبة من التغذية الراجعة''.
لكن بعد أسبوع من التوتر الشديد، سيُعامَل هذا الرأي المتفائل بالتشكك من قبل كثير من الناس. بالنسبة لكين فيشر، الرئيس التنفيذي في شركة استثمارات فيشر، وهو من أتباع السير جون تِمبِلْتُن، يعتبر هذا أمراً جيدا. ويقول: ''نحن نتقلب بين التشاؤم والتفاول. لدينا قدم هنا وقدم هناك''. بعبارة أخرى، هناك المزيد الآتي من السوق الصاعدة.
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس