تشديد عربي على استكمال منطقة التجارة الحرة
الرياض الحياة - 30/08/08//
شدّد وزراء المال العرب على ضرورة استكمال إجراءات تطبيق البرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ودعوة الدول العربية التي لم تطبق قرار القمة العربية المتعلق بإعفاء المنتجات الفلسطينية من الرسوم الجمركية، إلى الالتزام به، وتنفيذ قرار المجلس الاقتصادي لعام 2006 الخاص بدعم لبنان.
ووافق الوزراء في اختتام أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في دورته الـ82، الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة وزير المال السعودي إبراهيم العساف رئيس وفد المملكة العربية السعودية، على طلب السودان واليمن باستثنائهما من بقية الخفوضات الجمركية على السلع حتى عام 2015، باعتبارهما من الدول العربية الأقل نمواً. كما أحال المجلس مشروع تعديل النظام الأساسي لمحكمة الاستثمار العربية على اللجنة القانونية لمراجعته وعرضه على الدورة الـ 83 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
ووافق المجلس على تعديل النظام الأساسي لمجلس وزراء السياحة العرب المتعلق بتحويل اللجنة التنفيذية للسياحة إلى مكتب تنفيذي.
وقرر وزراء المال العرب تكثيف التحضيرات لعقد القمة العربية الاقتصادية في الكويت، وعقد اجتماع آخر للجنة الوزارية التحضيرية للقمة، ودورة استثنائية للمجلس الاقتصادي قبيل عقد القمة العربية الاقتصادية لوضع المشاريع والإعلانات التي ستصدر عن القمة في شكلها النهائي. وأوصى المجلس بتكليف الأمانة العامة عرض البند المتعلق بطلب العراق إلغاء الديون المترتبة عليه لمصلحة الدول العربية، على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية. وأحال الدراسة الخاصة بتداعيات ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية الأساسية على مستوى معيشة المواطن العربي، على الدول العربية لإبداء ملاحظاتها وعرضها على المجلس في دورته المقبلة. ووافق على إنشاء «المجلس الوزاري العربي للمياه»، وتكليف الجامعة العربية إعداد النظام الأساسي لهذا المجلس، فيما قرر إرجاء بت إنشاء مجلس الوزراء العرب المعني بشؤون الهجرة والمغتربين، لمزيد من الدرس.
وأكد العساف في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، أن جدول أعمال الدورة كان «حافلاً بالقضايا الاقتصادية التي تهم العالم العربي، والتنمية الاقتصادية في الوطن العربي».
وأوضح أن الوزراء «ركزوا في مناقشات اليوم على متابعة تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى»، مشيراً إلى أن الدول العربية «خطت خطوات مهمة إلى الأمام في هذا المجال، أدت إلى زيادة حركة التجارة البينية، ومعدل الاستثمار البيني، لكن لا تزال هناك بعض المعوقات أمام التبادل التجاري العربي، وستسعى الجامعة العربية من خلال اللجان المتخصصة إلى إزالتها». ولفت إلى أن الوزراء العرب «بحثوا أيضاً في الخطوة التالية لمنطقة التجارة، وهي مرحلة الاتحاد الجمركي الذي يحتاج إلى بعض الوقت، كما نوقش عدد من تقارير المجالس الوزارية والمنظمات المتخصصة». وأعلن الموافقة على تعديل النظام الأساسي لمحكمة الاستثمار العربية ومجلس وزراء السياحة العرب.
وعما هو مطلوب من القادة العرب لتفعيل التعاون الاقتصادي، لفت العساف إلى «جانبين يتعلقان بعمل القمة الاقتصادية هما التحضير لها من خلال اللجنة الوزارية، إضافة إلى جدول الأعمال العادي للمجلس الاقتصادي»، مؤكداً «دعم القادة العرب الدائم للجهود العربية لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، وهم يعطون الأولوية لهذا التعاون». وعزا أسباب تحفظ بعض الدول عن القرار الخاص بإنشاء منظومة أقمار اصطناعية عربية لمراقبة كوكب الأرض، إلى «عدم جدوى إنشاء مثل هذا القمر الاصطناعي، ووجود بدائل فاعلة تقوم بهذه المهمة».
وعن الضمانات لإنجاح القمة العربية الاقتصادية، قال «الضمانة الأهم تتمثل في حماسة القادة العرب أنفسهم أكثر من الوزراء والمسؤولين لهذه القمة»، لافتاً إلى اهتمام القادة العرب الكبير لإنجاح القمة وتنفيذ المشاريع التي اتفق عليها من خلال آلية لهذا الغرض».
|