[ابوفهد]

تناول القهوة باعتدال يساعد على سهولة هضم الطعام


تعتبر القهوة من أكثر أنواع المشروبات شيوعاً في البلاد العربية. وهناك فوائد عديدة لهذا المشروب العالمي، وبشكل عام تعتبر من المشروبات المفيدة إذا تم تناولها باعتدال، فهي على سبيل المثال تساعد على الهضم إذا تناولها المرء بعد الطعام وهي تفيد الأشخاص الذين تتطلب أعمالهم التركيز والإبداع.
وفقاً للدراسات والتحاليل التي أجريت على القهوة - كما يورد الدكتور غسان درويش - فقد تبين أنها تحتوي على مواد عديدة أهمها الكافيين الذي يبلغ مقدار ما يحتويه الفنجان العادي من القهوة العادية حوالي 75-150 ملج%، وتختلف هذه النسبة تبعاً لعوامل عديدة أما القهوة المعروفة باسم نسكافة فيبلغ الكافيين 60-90% والقهوة المنزوعة الكافيين 2-4 ملج% ومن المعروف بأن الكافيين ينبه الجملة العصبية ويساعد على طرح البولة الدموية والفسفور ويثير التقلصات العضلية إذا أخذ بكميات زائدة ويساعد على الهضم ويدر البول.
ويضيف: بالطبع مثل هذه التأثيرات المفيدة يمكن الحصول عليها إذا ما تناولها المرء باعتدال أي حوالي ثلاثة إلى أربعة فناجين منها في اليوم، إما إذا ما تجاوز المرء ذلك فقد يصاب بالمظاهر السريرية الناجمة عن زيادة نسبة الكافيين وغيره من المواد الأخرى التي تدخل في تركيب القهوة ومن أهم هذه الاضطرابات: عسر الهضم, تقلصات عضلية، سرعة الاستثارة، قلة النوم أو الأرق، تسرع دقات القلب، رجفة أصابع اليدين، قلة التركيز والشعور بالإرهاق, آلام مختلفة, تغير المزاج, فقدان الشهية, العجز الجنسي.
ويشير الدكتور درويش إلى أن القهوة تحتوي عدة عناصر غذائية من بينها: مواد سكرية بنسبة 14% مواد دسمة بنسبة 8-14% معادن مختلفة كالحديد والمجنزيوم والنحاس والزنك والبوتاسيوم والفسفور واليود وتحتوي أيضا على فيتامين "ب ب". وبشكل عام فإنه يمكن الاستفادة من خصائص القهوة المفيدة، عن طريق تناولها في فترة ما قبل الظهيرة وبعد القيلولة، وينبغي عدم تناولها على الريق مباشرة كما يفعل كثيرون، لأن ذلك قد يؤدي لحدوث اضطرابات هضمية نحن في غنى عنها.
وينصح بعدم مزج القهوة مع الحليب لأنهما لا يبقيان معاً في المعدة وأن كل واحد منهما يثير خمائر هضمية معينة. كما تجدر الإشارة إلى أن القهوة لا تعتبر مفيدة لمن يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع الضغط الدموي لأن القهوة تسبب ارتفاعاً في الضغط.