أسواق التجزئة تنمو بمعدل 120 مليار ريال وتقضي على البطالة
اتفاقية بين المعهد السعودي وصافولا لتدريب وتوظيف 10 آلاف شاب
عبدالرحمن إدريس- جدة
الدكتور غازي القصيبي يتابع أحد مشاريع بندة للتدريب وتوظيف الشباب
تعاقد المعهد السعودي للبيع بالتجزئة والتسويق مع شركة العزيزية بنده (إحدى شركات مجموعة صافولا) لتدريب وتوظيف 10 آلاف شاب سعودي للعمل في قطاع البيع بالتجزئة في غضون 3 سنوات.
وقال الدكتور عبد العزيز إسماعيل المدير التنفيذي للمعهد في تصريحات لـ «اليوم» : إن التدريب سيكون في 7 مدن رئيسية هي .. جازان وجدة والرياض والدمام والأحساء والمدينة المنورة وخميس مشيط حيث سيتم في نهاية الشهر الجاري قبول 560 شابا يمثلون الدفعة الأولى من المتدربين في المعهد السعودي للبيع بالتجزئة والتسويق ، وأشار أن المعهد يجرى استعدادات مكثفة حاليا للانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة ، موضحا بأنه سيتم تعيين جميع خريجي الدفعة الأولى بهذه المدن الثلاثة.
ويأتي إنشاء المعهد في إطار الشراكة الإستراتيجية بين القطاع العام المتمثل في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والقطاع الخاص المتمثل في مجموعة صافولا، بهدف إتاحة فرص التدريب المنتهي بالتوظيف للشباب السعودي، والذي يوليه معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، اهتمامه ومتابعته الشخصية ، نظرا لما يحققه من ايجابيات تخدم شريحة كبيرة من الشباب، وبمعالجة عملية مباشرة بإيجاد الشواغر الوظيفية في قطاع البيع بالتجزئة، والذي يعد بحجمه المتنامي الكبير ، هدفا لسياسة الإحلال بالكوادر الوطنية عبر اطر مدروسة بعناية وفقا إلى الخطوات الساعية إلى ذلك، ومن خلال التدريب والتأهيل الذي يتوافق والمهارية اللازمة في الأداء لسد الاحتياج الفعلي بما يتوافق ومتطلبات سوق العمل ، وبنظرة طموحة في هذا المشروع الوطني الكبير للقضاء على البطالة بمختلف أشكالها . وتعد هذه الشراكة بين القطاعين الخاص والعام خطوة لسد الثغرات ، في ايجاد حلول مرحلية تتناسب مع طبيعة الطلب في سوق العمل ، وعلاقة القطاع الخاص بالاستقدام بنسب غير متوازنة ، مما رفع حجم العماله الوافدة إلى نحو سبعة ملايين ، بارتفاع تجاوز 15 بالمائة خلال عام واحد فقط. كما تأتي تجربة وزارة العمل ومجموعة صافولا، بتأسيس المعاهد السعودية للبيع بالتجزئة والتسويق لتوطين ثلاثة ملايين فرصة عمل من خلال هذه الخطط والتي تعمد الى تنفيذ برامج التأهيل وتوفير أعداد متتابعة من الكوادر الوطنية المدربة ، وبالتالي احتواء طالبي العمل كالمتسربين من المرحلتين المتوسطة والثانوية، والراغبين في هذا المجال من الشباب .
وفي توضيح عن الأهداف أيضا فإنها ستكون ايجابية بشكل ملموس في احتواء البطالة بين فئات معينة من الشباب ، وتشجيعهم على استغلال هذه الفرص الوظيفية في أسواق السعودية، وحول المشروع تحدث أعضاء مجموعة صافولا ، بإشارة إلى كونه انجازا كبيرا حيث يعد البيع بالتجزئة والتسويق من الأنشطة التي يقبل الشباب السعودي على الالتحاق بها بنسبة تفوق المجالات الأخرى باستثناء الوظائف الحكومية العسكرية والمدنية ، والذي سيضيف لسوق العمل قوى وطنية جيدة من خلال تأهيلهم وتدريبهم علميا وعمليا ليس لقطاعات مجموعة صافولا فقط بل لكل أسواق التجزئة في السعودية، مما يساعد على فتح فرص وظيفية أخرى أمام الشباب السعودي ويساعد على القضاء على بطالة الشباب، خاصة وان القطاع الخاص أصبح شريكا أساسيا في تنمية الموارد البشرية، وسوق التجزئة في المملكة له أهميته بأفق واسع ، وبرأي خبراء الاقتصاد ، فانه من المتوقع أن يتحرك خلال العامين القادمين في نحو يتجاوز 120 مليار ريال، والاستناد في ذلك إلى معدل نمو متسارع يرتفع على 5 بالمائة سنويا، والذي يعوّل عليه الكثير وفق إستراتيجية كهذه بين القطاع العام والخاص ،
|